يحسم الشعب «اليوم السبت» الجدل الدائر حول التعديلات الدستورية التى يتم الاستفتاء عليها اليوم، خاصة بعد تباين آراء الخبراء الدستوريين والساسة حول جدوى تلك التعديلات وضرورة إصدار بيان دستورى مؤقت يدير البلاد لحين انتخاب اعضاء البرلمان ورئيس الجمهورية وإصدار دستور جديد. فمن جانبه قال د. عبدالله الأشعل - الناشط السياسى - إنه يجب أن يسبق تلك التعديلات الدستورية وضع نظام أمنى جديد يعيد الثقة والأمان للشعب. واضاف أن الحل الأمثل - من وجهة نظره - تشكيل مجلس رئاسى تحت إشراف القوات المسلحة وأن يتولى وضع دستور جديد للبلاد، مشيرا إلى أن الدستور سقط بتخلى الرئيس السابق عن مهام منصبه وتكليف المجلس الأعلى بإدارة شئون البلاد. أما المستشار محمود الخضيرى نائب رئيس محكمة النقض السابق فيقول إنه مع الموافقة على التعديلات الدستورية الحالية تمهيدا لتحقيق الحلم الذى يراود كل مصرى بعد قيام الثورة وإعداد دستور جديد. بينما يرى الفقيه الدستورى د. إبراهيم درويش أن ما يحدث من تعديلات دستورية أمر غير دستورى لأن الدستور سقط بانهيار النظام مضيفا أن الدستور السابق لم يتضمن نصاً يتيح نقل صلاحيات رئيس الجمهورية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وبالتالى فما حدث غير دستورى وضد الدستور، ويسقط الدستور، والساقط لا يعود لأنه فقد الشرعية.