فنانة أوبرالية مميزة، تخرجت فى معهد الكونسرفتوار عام 2001، وانضمت فى نفس العام إلى أوبرا القاهرة السيمفونى، حيث شاركت فى العديد من الأوبرات، وجسدت فيها أدوارا مميزة، مثل دور مارشلينا فى أوبرا «زواج فيجارو»، وهى تجسد الآن شخصية «اميزيس» ابنة ملك مصر فى أوبرا عايدة.. إنها مغنية الأوبرا د. جولى فيظى وهذا حوار سريع معها.. * هل لا تزال الأوبرا هى فن النخبة؟ ** نعم بل الجمهور يتناقص باستمرار، بسبب منافسة التليفزيون والسينما والمسرح والفنون التقليدية، فالأوبرا فن صعب ويحتاج إلى جمهور من نوع خاص، ومع ذلك فلا يزال لهذا الفن الراقى جمهوره الذى يعشقه ويذهب إلى أى مكان فى العالم لمشاهدته. * وما الذى يميز الأوبرا عن الفنون الموسيقية الأخرى؟ ** الأوبرا فن شامل، يجمع بين الغناء والموسيقى ورقص الباليه، ويحتاج إلى أصوات مدربة جيدا وديكورات مبهرة، وهو يرتقى بذوق المشاهد، وينقله إلى ثقافات وعوالم مختلفة. * وما هى أحلامك خلال الفترة المقبلة؟ ** أحلم بأن يكون هناك عروض أوبرالية جديدة ومتميزة، خاصة وأننا مازلنا محصورين فى تقديم أعمال قديمة، صحيح أنها خالدة مثل أوبرا عايدة، وزواج فيجارو وغيرها، ولكننا نتطلع إلى الإبداع الجديد، كما أحلم بنشر الوعى بهذا العلم، بحيث تتسع قاعدة المتذوقين له، ولا يظل مقصورا على نخبة محدودة. * وما رأيك فى تعريب الأوبرا؟ ** اعتقد أن التجارب القليلة التى تم تقديمها فى هذا المجال لم تكن سيئة، وفى هذا الإطار أتمنى لو يتم تقديم أوبرا عربية تجسد الوحدة الوطنية وروح التسامح بيننا جميعا كمصريين، خاصة أن كثيرًا من الأوبرات تتحدث عن قديسين ورموز وقصص مستوحاة من التراث المسيحى، وكلنا نؤديها ونستمتع بها مسلمون ومسيحيون. * وماذا عن عروضكم الجديدة؟ ** لدينا خطة لتقديم عدد من العروض فى الأماكن السياحية والأثرية، بعد أن لاحظنا الإقبال الشديد من الجمهور على العروض التى قدمناها عند سفح الهرم وفى معابد الأقصر، حيث يستمتع المشاهدون بفن الأوبرا وسحر الطبيعة وعبق التاريخ فى نفس الوقت. * ألم يطرأ أى تغيير على الشكل الذى تقدم به أوبرا عايدة؟ ** فى الخارج نعم، فهم يقدمون رؤى عصرية لأوبرا عايدة، ويطورون فى الملابس والتناول الدرامى والموسيقى، أما هنا فى مصر، فلا نزال نقدم هذه الأوبرا بنفس الصورة التى تم تقديمها بها عند عرضها لأول مرة فى افتتاح قناة السويس، وأنا اعتقد أن الشكل الكلاسيكى يلائم الجميع مغنيين ومشاهدين، لأنه يعود بهم إلى حقبة قديمة من الزمن، ومع ذلك فهناك تطور من حيث الإخراج، وتمت الاستعانة بديكورات وملابس جديدة.