تقف فى منتصف الطريق حائرة.. باكية.. تنظر إلى السماء.. تطلب من الله أن يساعدها ويساعد أطفالها الثلاثة.. مع أنها تزوجته عن رضا وطيب خاطر منذ أكثر من ست سنوات إلا أنه لم يصنها ويصن بيته وأطفاله كانت تظن أنهم سيكونون الرابطة التى تربطهم إلى الأبد، ولكن كان كثير المشاكل وكثيراً ما كان يفتعلها حتى يهرب من المنزل ويهرب من مصاريفهم.. كانت تحاول معه.. تحملت الكثير ولكنها فى النهاية وصلت إلى الطريق المسدود.. وطلبت الطلاق لتعيش بعيدا عن المشاجرات والمشاحنات المستمرة، خاصة أنها مصابة بحمى روماتيزمية بالقلب أدت إلى ضيق وارتجاع بالصمام الميترالى وقلبها يحتاج إلى الراحة والسكينة وعدم الانفعال، ولكنه طلب المقابل ليطلقها.. أن تتنازل عن كل شىء المؤخر والنفقة وتبرئه من كل حقوقها لديه.. وتم له ما أراد وطلقت.. كانت تظن أنه سوف يقف بجوار أطفاله التى كانت أكبرهم عند الطلاق لم تتعد السادسة من عمرها وأصغرهم ابن ستة أشهر، ولكنه هرب من جميع مسئوليته نحوهم.. أرسلت له من يطلب منه مساعدة أطفاله، ولكنه اختفى نهائيا وترك لها مسئولية كل شىء.. هى غير قادرة على العمل بسبب المرض والأطفال صغار والأب اختفى دخلها 160 جنيها «معاش مطلقة» من وزارة التضامن الاجتماعى، فهل تجد من يساندها؟ من يرد يتصل بنا.