أجرى مطار القاهرة الدولى تجربة طوارئ لمواجهة حريق شب فى إحدى الطائرات أثناء هبوطها أرض المطار وإنقاذ 70 راكبا، بالإضافة إلى 10 من طاقم الطائرة وشارك فى التدريب 700 فرد يمثلون 27 جهة مختلفة بالمطار وبدأت التجربة ببلاغ من برج المراقبة الجوية باصطدام طائرة بكوبرى التحميل أثناء الدخول عليه لإنزال الركاب، مما أدى إلى حدوث شرخ بالجناح الأيسر، أدى إلى تسرب الوقود على الأرض وإشعال النيران، وهو ما استدعى تدخل أجهزة المطار للتعامل مع الحادث لاحتواء الموقف من إنقاذ وإطفاء وسيطرة وإعادة العمليات الطبيعية والتشغيلية للمطار فى زمن قدره 65 دقيقة. وصرح الطيار محمد الشعشاعى نائب رئيس هيئة ميناء القاهرة الجوى أن هذه التجربة يتم تطبيقها بشكل دورى وفقا لخطة الطوارئ المتبعة وتطبيقا لتشريعات المنظمة الدولية للطيران المدنى (الايكاو) مشيرا إلى أن الخطة تشمل مشاركة جميع الجهات العاملة بالمطار وأيضا الجهات المحيطة بالمطار متمثلة فى حى النزهة وغيرها من الجهات التى تمكن الاستفادة منها لاحتواء الازمة كما تشتمل الخطة أيضا على تواجد شيوخ وقساوسة لإبراز التكاتف أثناء الازمات بين كل الطوائف، وأشار الشعشاعى إلى أن الطائرة التى تم التدريب عليها هى نموذج واقعى محلى الصنع، لكن حجمها أصغر من الطائرات العادية بعض الشئ، مشيرا إلى أن المطار لم يشهد على مدار تاريخه أى حوادث من هذا النوع لكننا دائماً نفترض الأسوأ. ومن جانبه أكد الطيار حسن راشد، رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى، أن الغرض من التجربة هو تدريب العاملين الجدد وثقل مهارات القدامى على أحدث أساليب التعامل مع الأزمات. وأضاف أن مثل هذه التدريبات يحتاج إليها مطار القاهرة باستمرار لتوفير أقصى معايير الآمان والرعاية للمسافرين والوافدين على حد سواء. وأضاف أن الأهم فى التدريب التعاون الوثيق بين الجهات الداخلية والخارجية بالمطار، وإجراء الاتصالات المكثفة على مدار الساعة مع وزاراتى الصحة والتضامن الاجتماعى وشرطة المطار، مؤكداً أن التجربة سابقة من نوعها، لأنها تتم تحت إشراف مركز إدارة الأزمات بسلطة الطيران المدنى وهو أحدث مركز أزمات فى العالم.