** هزيمة المنتخب المصرى من نظيره القطرى ليست فضيحة كروية أسبابها ادعاء الجهاز الفنى بأنها مباراة ودية استعدادا لمباراة جنوب أفريقيا المهمة أو بسبب تجربة مجموعة جديدة من اللاعبين ولكنها فى الحقيقة فضيحة إدارية متورط فيها اتحاد الكرة والجهاز الفنى للمنتخب ومسئولو الأندية.. بدأوها بهروب أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة من السفر إلى قطر باستثناء ثلاثة فقط بدعوى عدم التورط فى الحصول على هدايا ثمينة كما سبق وأشارت أصابع الاتهام إلى جميع اعضاء الاتحاد خلال احتفال الامارات بفوز منتخب مصر ببطولة الأمم الأفريقية (غانا 2008).. المثير أن الأعضاء الذين اعتذروا عن السفر يتباهون عبر شاشات الفضائيات بهذا الاعتذار وكأنهم أبطال نجوا بجلدهم من دائرة الاتهام بالحصول على هدايا.. بجانب آفة الغرور التى أصابت حسن شحاتة وجهازه الفنى المعاون بعدم الانصياع لآراء خبراء الكرة والمحللين والنقاد بضرورة إعطاء الفرصة لعناصر جديدة أثبتت وجودها خلال هذا الموسم وتستحق ارتداء زى المنتخب المصرى على حساب بعض العناصر التى عفا عليها الزمن وانهت ما لديها من عطاء ولا يجوز إلا توجيه الشكر لهم عما بذلوه.. ولكن المعلم شحاته وتابعه شوقى غريب يوهمون الرأى العام بتجربة بعض العناصر، وفى الحقيقة أنهم يفوتون الفرصة على بعض اللاعبين لحين اقتراب موعد المباراة ووقتها يستعين شحاتة بنفس مجموعته المتعارف عليها.. على الجانب الآخر فشل الجانب الإدارى للمنتخب فى تقويم لاعبيه خلال هذه الرحلة بعد تفرغ أغلب اللاعبين للتفاوض مع زملائهم فى محاولة لعمل غسيل مخ لاقناعهم بالانتقال إلى أندية أخرى.. على سبيل المثال وليس الحصر قيام محمد أبو تريكة لاعب الأهلى بعقد اجتماعات مع لاعب اتحاد الشرطة محمد نجيب خلال معسكر الفريق بقطر لاقناعه بالتوقيع للأهلى بجانب محاولات إبراهيم صلاح لاعب الزمالك لإقناع لاعب انبى اسلام عوض للتوقيع للزمالك.. المثير أن أحد أعضاء الجهاز الفنى يساعد أيضا بعض لاعب المنتخب فى الانتقال إلى الأندية المنافسة وعندما يوجه إليه اللوم يتعلل بأنه يعطى النصائح فقط.. ** الكابتن محمد حسام الدين رئيس لجنة الحكام يتهم مسئولى الأندية واللاعبين وأجهزتهم الفنية بافتقارهم للثقافة الرياضية القائمة على القيم وتهذيب الاخلاق والتحلى بالروح الرياضية واحترام الآخرين ونبذ روح الغضب والتعصب.. عليه أولا أن يثقف حكامه بهذه الثقافة السامية بجانب ثقافة الضمير.. ** محافظات الصعيد تحتاج لنظرة المسئولين عن كرة القدم فى مصر فهناك أكثر من بطولة ودورة دولية نظمتها مصر فى أغلب المحافظات مثل بطولة كأس العالم للناشئين وقبلها للشباب والدورات الأفريقية والعربية التى استضافتها محافظات الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية والقاهرة.. ليت اتحاد الكرة المصرى يفكر بجدية فى إقامة دورة دول حوض النيل المزمع اقامتها يناير المقبل فى أسوان التى تتمتع خلال هذه الفترة بمناخ رائع كمحاولة للجذب السياحى الرياضى بدلا من اقامتها بالقاهرة كما هو مقرر.. ** عجبت عندما علمت أن المستشار جلال إبراهيم رئيس نادى الزمالك تبرع لناديه بمبلغ ألفى جنيه فقط منها ألف باسمه الشخصى وألف باسم احفاده.. فى الوقت الذى تبرع فيه اللاعب الصاعد بالفريق أحمد توفيق بمبلغ عشرة الآف جنيه وأحمد سمير القادم من (ليرس البلجيكى) بمبلغ 20 ألف جنيه.. علامة؟ محللو كرة القدم عبر شاشات الفضائيات اغلبهم مديرون فنيون أو روؤساء اندية سابقون أو معلقون رياضيون.. لديهم من المعلومات والخبرة والتحليل ما يفوق خبراء الكرة فى أوروبا فلماذا يفشلون دائما فى انتشال أنديتهم من قاع الدورى أو انقاذ اندية غرقت بالفعل فى دوريات المظاليم فى الوقت الذين كانوا يديرون فيه هذه الأندية؟