شهدت زيارة السيدة الفاضلة سوزان مبارك رئيسة جمعية مصر الجديدة وحركة سوزان مبارك الدولية من أجل السلام نشاطاً مكثفاً بمحافظة الأقصر على مدى أربعة أيام.. حيث افتتحت سيادتها المرحلة الثانية والأخيرة من مشروع تطوير المائة مدرسة تحت رعاية جمعية مصر الجديدة.. كما رأست سيادتها منتدى الأقصر الدولى لمناهضة الإتجار بالبشر بمشاركة زوجات ملوك ورؤساء عدد من الدول العربية والأوربية إلى جانب مجموعة شباب حركة سوزان مبارك الدولية من أجل السلام لطرح أفكارهم واقتراحاتهم لمكافحة قضية الاتجار فى البشر التى يبلغ ضحاياها 27 مليون ضحية حول العالم.. حيث أقيم برئاسة السيدة الفاضلة المنتدى الدولى لمناهضة الاتجار بالبشر الذى يهدف إلى إشراك مجتمع الأعمال والقطاع الخاص بشكل فعال وبصورة كاملة فى مناهضة هذه الجريمة . وأشارت سيادتها إلى ضرورة التصدى لمواجهة هذه التجارة غير المشروعة مع حتمية وضع نهاية لها حيث إنه طبقا لآخر احصائيات منظمة العمل الدولية فإن تجارة العمل القهرى المترتبة على الإتجار بالبشر تحقق ربحا يصل إلى 38 بليون دولار أمريكى سنويا بما فيه من استغلال جنسى للمرأة والطفل تصل أرباحه إلى 28 بليون دولار سنويا. وتقول نجوى شعيب مدير عام حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام أن السيدة سوزان مبارك هى أول من دعا إلى مكافحة الاتجار بالبشر خلال المؤتمر الدولى للمرأة والسلام الذى عقد بمدينة جنيف عام 2004 وأكدت فيه على ضرورة التصدى لهذه الجريمة التى أصبحت صورة جديدة للعنف وتهدد حقوق المرأة والطفل فى جميع المجتمعات المتقدمة والنامية. ومن ثم فقد أطلقت الحركة حملة للقضاء على الاتجار بالبشر عام 2006 تحت شعار أوقفوا الاتجار بالبشر الآن وهى أول مبادرة عالمية تضع مجتمع الأعمال فى طليعة الجهود المبذولة لمناهضة الاتجار بالبشر كما أعلنت الشركات وممثلو مجتمع الأعمال التزامهم بمبادئ أثينا الاخلاقية والتى تؤكد على عدم التسامح مطلقا مع كل من يحاول الإتجار بالبشر وتعهدوا بالمساهمة فى حماية الضحايا بتقديم فرص حقيقية تساعدهم على الهروب من دائرة الفقر والإساءة إليهم وتساعدهم على منع الاستغلال الذى يحدد ملامح هذه التجارة البغيضة وأكدت أن جهود حركة سوزان مبارك لمناهضة الاتجار بالبشر تهدف إلى إنشاء شبكة عالمية من خطوط النجدة والخدمات ذات الصلة لدعم ومساعدة ضحايا الاتجار. وأضافت أن المنتدى يركز على ضرورة محاربة العنصرية والعبودية بجميع صورها ويدعو إلى التعايش فى سلام بين شعوب الأرض حيث تدور جميع المنافسات بالمنتدى حول 4 محاور رئيسية هى دور القانون والتشريعات الدولية وقطاع السياحة والشباب والإعلام فى مناهضة هذه التجارة. وأشارت إلى أنه من خلال المؤتمر سوف يتم الإعلان عن الجائزة الأولى لرجال الأعمال الذين نجحوا فى التصدى لهذه الظاهرة حول العالم. ومن جهة أخرى فقد بدأت السيدة سوزان مبارك جولتها فى محافظة الأقصر بافتتاح المرحلة الثانية والأخيرة لمشروع تطوير المدارس الحكومية بالمحافظة تحت شعار خطوة للأمام الذى أطلقته جمعية مصر الجديدة من عام 2004 فى أربع محافظات هى القاهرة والجيزة والفيوم والأقصر بالإضافة إلى تطوير مدارس مدينتى إسنا وأرمنت بعد ضمهما إلى محافظة الأقصر ليبلغ عدد المدارس المطورة 530 مدرسة على مستوى الجمهورية. وعن تنفيذ المشروع بالمحافظة أكد د. سمير فرج محافظ الأقصر أن السيدة سوزان مبارك قررت ضم المحافظة إلى مشروع تطوير المدارس برعاية جمعية مصر الجديدة لتتماشى مع الارتقاء الذى يشهده صعيد مصر ومن ثم فقد تم تطوير 107 مدراس منها 13 مدرسة تم إعادة بنائها من جديد بالإضافة إلى 60 مدرسة تم تطويرها بمدينتى إسنا وأرمنت مشيراً إلى أن المدارس التى تم تجديدها بالكامل وتفتتحها السيدة سوزان مبارك تشتمل على مدرسة ابتدائية وأخرى ثانوية، الأولى مدرسة سوزان مبارك الابتدائية التى تم بناؤها على مساحة 3 آلاف متر مربع بتكلفة 7 ملايين جنيه. مشيراً إلى أن هذه المدرسة كانت تسمى سابقا بمدرسة الصفيح نظرا للحالة الإنشائية المتردية التى كانت عليها ولأن الفصول كانت تفصلها حوائط من ألواح الصاج ولذلك كانت من أهم المدارس التى تم اختيارها للتجديدات بشكل شامل. أما المدرسة الثانية فهى مدرسة أم المؤمنين الثانوية بنات وتبلغ مساحتها ألفى متر مربع بتكلفة 7 ملايين جنيه أيضا. ومن جانبه أشار محمود صالح مقرر مشروع المائة مدرسة وعضو جمعية مصر الجديدة أن الجمعية لأول مرة تتولى هدم وإعادة بناء المدارس، حيث كانت مدرستا سوزان مبارك وأم المؤمنين بالأقصر فى حالة سيئة ومتهالكة وفى أوضاع يصعب إصلاحها أو تطويرها، ومن ثم فقد تم هدمهما وإعادة بنائهما طبقا لأحدث الطرز المعمارية ومراعاة الاشتراطات التى يجب توافرها لتكون المدرسة متكاملة الخدمات التعليمية والأنشطة التى تضمنت مراعاة الاشتراطات اللازمة لتكامل الخدمات التعليمية ومنها المساحات والاستخدامات المناسبة للفراغات والمسارات والأفنية المدرسية بالإضافة إلى الاهتمام بوجود فصول جديدة ومعامل ودورات مياه وحجرة للطبيب ومكتبة ومعمل للغات وأخرى للحاسب الآلى لتكون المدرسة جاذبة للتلاميذ بدلا من أن تكون طاردة لهم.