برغم أن مترو الأنفاق وخاصة الخط الأول يحتاج لمنظومة إدارية تراعى الانتظام والصيانة - خاصة ماكينات التذاكر - والنظافة فإننا نلمس فقط إصرار إدارة المترو على تطبيق قرار يلزم الركاب بالصعود والنزول من الأبواب المخصصة بكل عربة وهو قرار لا ينفذه الركاب والعاملون بالمترو الذين انتهت ورديتهم لصعوبة تنفيذه وقت الذروة برغم وقوف موظف أحياناً أمام إحدى عربات المترو لتوجيه الركاب بشكل كوميدى لعدم اقتناعه بما يفعله، فبدلاً من توجيه الركاب الصاعدين من خلال السماعات الداخلية بالمترو بالأرصفة ومن خلال شاشات التليفزيون بالانتظار على جانبى الأبواب حتى انتهاء مغادرة الركاب لعربات المترو، والتنبيه على السائقين بعدم التحرك قبل التأكد من صعود كل الركاب مثلما يحدث فى كل الدول التى سبقتنا فى تشغيل مترو الأنفاق فنجد إدارة المترو تزيد تشويه عربات المترو من الداخل والخارج بوضع ملصقات ورقية كثيرة شكلها منفر لتوضيح الأبواب المخصصة للنزول والصعود ووضع أسهم فى أرض الأرصفة تحدد مكان أبواب الصعود وأحياناً ما تكون بعيدة عن باب عربة المترو وبعد توقفه، فيا إدارة المترو فن الإدارة ليس بالإصرار على تنفيذ فكرة ثبت فشلها وغير معمول بها فى أية دولة سبقتنا فى تشغيل المترو وبدلاً من التمادى فى الخطأ فالأولى أن نهتم بمواعيد وصول المترو بانتظام ونظافته من الداخل والخارج بدلاً من تشويهه وصيانة ماكينات التذاكر والأرصفة والمقاعد مع الاعتراف بخطأ تخصيص أبواب للنزول والصعود. شريف عبد القادر