احتضنت تونس وعلى امتداد 3 أيام ابتداء من الخميس الماضي28 أكتوبر وحتى السبت 30 أكتوبر المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية التى ترأسها فى الدورة الحالية ولمدة سنتين السيدة ليلى بن على حرم الرئيس التونسي، وينعقد تحت عنوان «المرأة العربية شريك أساسى فى مسار التنمية المستدامة «.. بحضور السيدات الأول فى الدول العربية وعدد من المشاركين من شتى أنحاء العالم.. يتزامن هذا المؤتمر مع احتفالات تونس بمرور نحو نصف قرن على صدور مدونة الأحوال الشخصية «مجلة الأحوال الشخصية» والتعديلات التى حملت العديد من المكاسب إلى المرأة التونسية منذ السابع من نوفمبر على يد الرئيس زين العابدين بن على . وبمناسبة هذه الاحتفالات شهد الرئيس التونسى زين العابدين بن على وحرمه السيدة ليلى بن علي، رئيسة جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعوقين تدشين مركز «بسمة» لإدماج المعوقين، ويقع هذا المركز بضاحية قمرت شمال العاصمة تونس والذى يعتبر من أبرز إنجازات جمعية «بسمة» وأحدث مكاسبها. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، إيذانا بافتتاح المركز من قبل السيدة ليلى بن على تابع الرئيس بن على عرض فيديو حول مكونات وأهداف هذا الإنجاز الضخم ذى الأبعاد الإنسانية الذى يرمى إلى منح الأشخاص المعوقين القدرة على تحقيق طموحاتهم والانخراط فى الحياة النشيطة من خلال الحصول على عمل يناسب مؤهلاتهم البدنية والذهنية. ثم طاف الرئيس بن على والسيدة حرمه عبر الأجنحة العديدة لمبنى المركز الممتد على 24 ألف متر مربع كمساحة مغطاة، فى إطار طبيعى جميل، والذى شيد وفقا لطابع معمارى مميز جمع بين الأصالة والحداثة من خلال الاستغلال المحكم للتقنيات العصرية فى مجال البناء وتوظيفها فى تيسير نشاط رواد المركز من أصحاب الإعاقة وكذلك عبر ما تتوفر به من بنى تحتية اتصالية عصرية وناجعة. وتعرفا على ما يتضمنه المركز إلى جانب مقر جمعية «بسمة» والمكاتب الإدارية التابعة لها والمكتبة والمبيت الذى يتسع ل55 شابا وشابة، من ورشات مختلفة للتكوين فى عديد المجالات الحرفية وفى تكنولوجيات الاتصال والمعلومات ويتميز المركز بموقع فريد فى ضاحية قمرت، وهو قريب من البحر ومحاذ للغابة. وأبدى الرئيس بن على اهتمامه بما يتوفر بالفضاءات الخاصة بإعادة التأهيل البدنى والنفسى من تجهيزات عصرية متطورة لمعالجة المعوقين ومساعدتهم على تخطى بعض الصعوبات سواء فى الحركة أو النطق وتقويم البصر أو الصعوبات النفسانية. وأكد الرئيس بن على أهمية دعم هذا المركز المهم ومتعدد الاختصاصات بالإطارات اللازمة من أخصائيين ومربين حاثا على تقديم أفضل الخدمات للمقيمين بالمركز. وتوقف الرئيس بن على والسيدة حرمه بجناح الأنشطة الرياضية والترفيهية مطلعين على ما يتيحه من خلال القاعة الرياضية والمسبح بالإضافة إلى الملعب الرياضى والمسلك الصحى ومسلك المعالجة بركوب الخيل، من تجهيزات تتلاءم وخصوصيات حاملى الإعاقة من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية. وكانت السيد ليلى بن على قد أكدت أن مركز بسمة لإدماج الأشخاص المعوٌقين» هو فضاءٌ مفتوحٌ للمعوٌقين ولغير المعوٌقين مع عائلاتهم للتٌواصل والتٌعارف ولتأمين الإحاطة الشٌاملة والدٌائمة لأصحاب الاحتياجات الخاصة من مختلف الأعمار والفئات من كلٌ ولايات الجمهوريٌة. وهو مشروعٌ نموذجى يجمع فى نفس المكان والوقت خدمات متطوٌرة كانت حلما بالنٌسبة إلى المعوٌقين وأصبح واقعا ملموسا وذلك بمساهمة كلٌ التٌونسيٌين. وأبرزت أن هذا المركز يؤكٌد أنٌ تونس وطنٌ للجميع لا إقصاء فيه ولا تهميش، وأنٌ الخدمات المتطوٌرة حقٌ مكفول لجميع المواطنين بمن فيهم أصحاب الاحتياجات الخاصة.