بعيداً عن سياسة الغرف المغلقة قررت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. أحمد مجاهد إرسال قوافل ثقافية لأبناء المحافظات النائية والساحلية والإقليمية لمناقشة قضايا التمييز والعنف ضد النساء والمشاركة السياسية، وأهمية الكوتة فى الانتخابات، والتركيز على قضايا التنوير والمواطنة، وخلق بيئة صالحة للعمل السياسى والاجتماعى،وكانت الهيئة العامة لقصور الثقافة قد قامت بعمل استطلاع رأى لقياس اهتمام الرأى العام فى الانتخابات والكوتة والمشاركة السياسية والوعى والتنمية والمشروعات الصغيرة والحرفية فى محاولة جادة لعلاج السلبيات، ودعم الإيجابيات. ويؤكد محمد عبد الحافظ رئيس قصر ثقافة بنها أن القصر يقوم بدعوة شخصيات أكاديمية وفكرية لتقديم وجبات ثقافية للشباب والسيدات، وطلبة الجامعات فى شكل محاضرات تدعو إلى التنوير وترسيخ مبدأ المواطنة والمشاركة السياسية، وحث رجال الأعمال على دعم المشروعات الصغيرة وجذب الاستثمار. وفى نفس السياق قالت ميرفت واصف مدير الإعلام بالهيئة العامة لقصور الثقافة إن تلك القوافل تمتد لقرى المحافظات الساحلية النائية مثل شمال وجنوب سيناء والفيوم ومرسى مطروح، والوادى الجديد والبحر الأحمر وجنوب الوادى وبورسعيد والسويس والإسماعيلية بغرض التواصل مع الشباب والأطفال وطلاب الجامعات، والسيدات ودعوة ربات البيوت فى مراكز وبيوت وقصور الثقافة لإعطاء دروس ثقافية فى الدين والحياة، وكيفية النهوض بالمرأة، وخطورة الزواج المبكر والأخذ بمقومات الرعاية والصحة الإنجابية، وتضيف واصف بأنه يتم الاستعانة بالمفكرين والفنانين والصحفيين وأساتذة الجامعات بكليات الهندسة والأزهر والأوقاف والمجلس القومى للمرأة لإلقاء محاضرات وإقامة ورش عمل وتوزيع برامج توعية قابلة للتنفيذ، وتبنى قضايا التواصل والرحمة بين أفراد الأسرة، ونبذ التمييز والعنف ضد النساء والأطفال مع إقامة منتديات ثقافية لاكتشاف المواهب الشابة، وتوزيع جوائز عينية، وإقامة عروض مسرحية كما حدث مؤخراً لأبناء قرية الروضة بمحافظة شمال سيناء بالإضافة إلى الزيارة المرتقبة لمدينة الغردقة بدعم من الهيئة وتشجيع من مجدى قبيصى محافظ البحر الأحمر. ونظراً لارتفاع وتيرة العنف والتمييز ضد النساء قرر د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة تنظيم مسابقة بحثية لتحديد الاتجاهات الشعبية المرتبطة بالعادات والتقاليد والسلوكيات والسير الشعبية والأغانى والأمثال والحكى ودورها فى حل قضايا المرأة، والوقوف على الإيجابيات والسلبيات التى يعانى منها المجتمع، وفى خطوة محسوبة قرر د. مجاهد تكثيف الزيارات الميدانية لمراكز وبيوت وقصور الثقافة، ومتابعة العمل بها، والوقوف على أداء الأعمال الحرفية والصناعات الصغيرة، وخط سير العمل ونسبة القراءة فى المكتبات، والبحث عن أسواق جديدة لتسويق المنتج الثقافى لدعم المواهب الصغيرة وأصحاب الميول الفنية فى الريف.