نظمت وزارة القوى العاملة والهجرة، مؤخرا الملتقى الثانى للمهاجرين المصريين فى الخارج، فى إطار حرص الوزارة على تحقيق التواصل مع الجاليات المصرية لربطهم بالوطن وتعزيز شعورهم بالانتماء. شارك فى المؤتمر نحو 700 شاب وفتاة من الجاليات المصرية فى إيرلندا وأمريكا وانجلترا وفرنسا والنمسا وألمانيا، حيث أشادوا باهتمام الرئيس مبارك بمشكلاتهم ولقائهم بالسيدة سوزان مبارك فى مكتبة الإسكندرية، وهو ما زاد من تواصلهم مع الوطن الأم. وأوضح المشاركون فى المؤتمر الذى عقد بمكتبة الإسكندرية مؤخرا أن عددهم فى الخارج يقدر بنحو سبعة ملايين مواطن، يمثلون قوة اقتصادية لمصر ومصدر دخل قومى لها، معربين عن سعادتهم بالتعرف على تاريخ بلادهم من خلال زياراتهم للأماكن الأثرية والمزارات السياحية. واتفق المشاركون فى المؤتمر على تصميم موقع الكترونى على شبكة الإنترنت لنشر تفاصيل رحلتهم إلى مصر، مشيرين إلى أنها ستكون فرصة مناسبة للإجابة عن الكثير من تساؤلات العاملين فى الخارج والأجانب عن الأوضاع السياسية والاجتماعية والدينية فى مصر والتى تتميز بالهدوء. وأكدت عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة، استجابة الوزراء الذين حضروا المؤتمر لمقترحات المصريين العاملين فى الخارج، حيث تم إلغاء رسوم التسجيل للمصريين بالسفارات والبعثات الدبلوماسية لتشجيعهم على التسجيل، لوضع قاعدة بيانات صحيحة عن أعداد المصريين فى الخارج، وأشار الدكتور نور بكر عضو اللجنة العليا للمصريين بالخارج ورئيس مجلس إدارة شركة مصر للسياحة، إلى حرص مصر بكافة أجهزتها على مساندة المصريين المهاجرين، للحفاظ على هويتهم الثقافية وتعزيز روابطهم بالوطن الأم، خاصة الناشئين منهم من أبناء الجيلين الثانى والثالث، مشيرا إلى تقديم شركته رحلات مخفضة بنسبة 50% لتحفيز هؤلاء المهاجرين على زيارة معالم مصر السياحية والأثرية بما يدعم أواصر العلاقة بين الأم وأبنائها.