ناشد زهير جرانة وزير السياحة المجتمع السياحى بجميع فئاته بضرورة الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجى باعتباره ركيزة اساسية فى صناعة السياحة وأكد جرانة خلال احتفال مصر بيوم السياحة العالمى ان السياحة والبيئة وجهان لعملة واحدة مشيرا الى ان منظمة السياحة العالمية قد اختارت شعار الاحتفال هذا العام تحت عنوان : السياحة والتنوع البيولوجى ليتوافق الاحتفال بعام 2010 كعام التنوع البيولوجى على مستوى العالم. وقد جاء هذا الشعار متزامنا ومؤكدا على أهم اهداف استراتيجية السياحة المصرية وهو الحفاظ على البيئة والموروث الطبيعى. وأوضح زهير جرانة وزير السياحة أن الوزارة قامت على مدى اليومين الماضيين بتنظيم فعاليات احتفال بيوم النظافة العالمى بالتعاون مع الجمعيات المتخصصة ومحافظتى جنوبسيناء والبحر الأحمر حيث شارك عدد كبير من السائحين المتطوعين فى عمليات النظافة للجزر المتميزة بالبحر الأحمر وخليج العقبة وقد نجحت التجربة فى انتشال عشرات الاطنان من مخلفات الصيد والكاوتش وعبوات البلاستيك. كما أشار جرانة خلال الاحتفال بالمشروع الجديد لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء إلى تنفيذ المشروع فى محافظات أخرى بعد اتمامه فى شرم الشيخ.. وقام جرانة فى بداية الاحتفال بيوم السياحة العالمى وأحمد النحاس رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية بتسليم 4 من الرواد ممن اثروا العمل السياحى وساهموا فى نجاحه وهم: محمود عبد المنعم القيسونى مستشار وزير السياحة للبيئة ود. مصطفى مختار فوده مستشار جهاز شئون البيئة للتنوع البيولوجى ومبارك حمد من أهم المحافظين على البيئة فى مدينة شرم الشيخ والدكتور سمير السنباطى رئيس مجلس إدارة جمعية الحفاظ على البيئة بالبحر الأحمر (هيبكا)، بالإضافة إلى تكريم 92 شركة سياحية وفنادق. جولة ميدانية ومن منطلق اهتمام وزارة السياحة بشعار منظمة السياحة العالمية هذا العام «السياحة والتنوع البيولوجى» قد نظمت جولة ميدانية برئاسة هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة وأميمة الحسينى المتحدث الرسمى للوزارة ووسام حامد وكيل وزارة السياحة للعلاقات العامة والدولية. بدأت الجولة من مدينة شرم الشيخ حيث شهدت عمليات تنظيف شواطئ 27 مركز غوص بمشاركة 600 متطوع أكثر من نصفهم سياح اجانب وأكد اللواء جمال المهدى رئيس مدينة شرم الشيخ أن حملة التنظيف قامت بمبادرات ومشاركة من غواصين من مختلف الجنسيات سائحين زائرين وليست قائمة على جهود حكومية مشيراً إلى أن جزءا من المخلفات ناتج عن عملية الصيد الجائر، مشيرا إلى أن عملية التنظيف كانت تعتمد فى الماضى على طرق فردية غير منظمة فى الوقت الذى أصبحت فيه الآن تجرى تحت رعاية وزارة السياحة وبشكل منظم للحفاظ على ثروات مصر من الشعاب المرجانية. وأكد اللواء المهدى أن الفضل يرجع إلى القيادة السياسية فيما وصلت إليه شرم الشيخ الآن من مكانة عالمية ووضعها على أولويات التطوير وادخال الغاز فى جميع احيائها. وأوضح هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحه أن خطورة المخلفات التى تم تجميعها بالاطنان وبمشاركة 70 غواصا مصريا و45 أجنبيا تكمن فى أنها غير قابلة للتحلل وتشكل خطورة بالغة على الشعاب والأحياء البحرية، مشيرا إلى أنه يتم المسح بثلاث مدن إضافيه وهى سفاجا ومرسى علم والغردقة. مدينة خضراء وأكد أن مشروع تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء يتكلف 1,6 مليار جنيه وسيعالج المشروع مشكلات تعرض الشعاب المرجانية للتلف والصيد الجائر والحفاظ على التنوع البيولوجيى للأحياء المائية وحل مشكلة إدارة المخلفات الصلبة والوصول إلى المستوى الخامس وادخال وسائل نقل داخلية غير ملوثة باستخدام الغاز الطبيعى ورفع كفاءة تشغيل الفنادق وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 36% وتقليل استهلاك السياح للمياه بنسبة 28% وتقليل استهلاك الطاقة بنسبة 13%. وأكد زعزوع أن السياحة ستخسر 35 % من مواردها إن لم تنتبه إلى البعد البيئى، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على الثروات الطبيعية من حدائق الشعاب المرجانية وما يزيد على 1200 نوع من الاسماك الملونة منها 200 نوع نادر لا يوجد إلا فى مصر فى الوقت الذى مازالت فيه المراكب تلقى بمخلفاتها الصلبة والسائلة الملوثة فى مواقع الغوص وتعرض الشواطئ إلى بقع زيت نتيجة تسربات من خطوط البترول بخليج السويس أو من الناقلات العملاقة أو حتى من استخدام مراكب السفارى اليومى وجميعها عوامل هدم لرأس مال السياحة الحقيقى والتى تعد صناعة توفر النقد الأجنبى وتخلق ملايين من فرص عمل ذات دخل مميز. وقال إن إقامة ميناء يخوت عالمى بات قريبا من التنفيذ بعد موافقة الجهات المختلفة على موقعه الجديد بخليج القرش بشرم الشيخ والذى سيراعى فيه الضوابط البيئية والتوسعات المستقبلية للسياحة، وفى هذا الخصوص قال أيضا إن سقالة ترافكو سيتم تجديدها ورفع كفاءتها بمعرفة الشركة فيما ستقوم القوات المسلحة بإقامة سقالة أخرى لتخفيف الضغط على السقالات الموجودة حاليا. 17 مشروعا متميزا وأضاف هشام زعزوع أن مبادرة السياحة الخضراء تتكون من 17 مشروعا تركز على قضايا التنوع البيولوجى وإدارة المخلفات الصلبة ووسائل النقل الأمر الذى يستلزم معه إنشاء مجلس للحفاظ على البيئة ومراجعة التشريعات القانونية للحفاظ عليها وإقامة مركز للتسويق السياحى. ومن جانبه أكد زياد الباسل نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الغوص والانشطة بجنوبسيناء أن عمليات إزالة المخلفات تستمر على مدار خمسة أيام وسوف توزن أطنان المخلفات التى تم انتشالها من مياه شرم الشيخ. وقال: إن غرفة الغوص والانشطة البحرية استطاعت خلال السنوات الثلاث الماضية أن ترسى نظاما علميا وقانونيا لإدارة نشاط الغوص فى منطقة البحر الاحمر وفقا للضوابط العالمية أدى إلى حصول مصر على المركز الأول عالميا واعتبارها المقصد الأول للغواصين وتفويض الغرفة لنقل تجربتها الناجحة إلى باقى دول المنطقة. وأكد أن الغرفة استطاعت رغم ظروف الأزمة المالية التى أثرت على جميع القطاعات بما فيها قطاع الفنادق والحفاظ على معدلات الأسعار بفضل قوة ومتانة سياحة الغوص واستطعنا تحقيق زيادة قدرها 12.5 % على عام 2008 ليصل إلى 2.8 مليون سائح فى 2009 ومن المتوقع وحسب الحجوزات أن نتجاوز حاجز ال 3 ملايين سائح فى 2010 لتصل عوائد الغوص إلى 9 مليارات جنيه. وحول حوادث الغوص أوضح الباسل انخفاض حوادث الغوص بعد تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية العالمية بنسبة 28% إلا أنه شدد على أن الصيد الجائر وافتتاح مواقع بحرية جديدة لاستيعاب السياحة المتوقعة واستكمال اجراءات السلامة على المراكب السياحية المستخدمة فى السفارى لحماية السياح تعتبر أهم التحديات أمام الغرفة خلال السنوات القادمة. الغردقة تتجمل وفى اليوم الثانى لفعاليات يوم النظافه العالمى انتقلت الجولة لمنطقة البحر الاحمر (الغردقة) حيث تتمتع ببيئة متنوعه للغاية والتى تحتوى على أكثر من 800 نوع من الشعاب المرجانية و1200 فصيلة من فصائل الاسماك بالإضافه إلى الثدييات البحرية، القشريات، ثم انتقلنا إلى جزيرة مجاويش وقامت جمعية هيبكا لحماية البيئة بعمل جولة مائية لنا لمشاهدة وقائع تنظيف الجزيرة. يقول أحمد الدروبى مدير مشروعات جنوب البحر الأحمر بجمعية هيبكا للحفاظ على البيئة: إنه تم التعاون مع فنادق البحر الاحمر من أجل تغيير ثقافة التعامل مع جزر البحر الأحمر موضحا بأنه فى نفس توقيت حملة النظافة بمنطقة الغردقة يتم عمل مسح لشواطئ سفاجا والقصير ومرسى علم، مشيرا إلى أن عدد المتطوعين بالغردقه بلغ 500 متطوع من الغواصين ومواطنى المحافظة والسائحين وعاملين بالقطاع الفندقى بالإضافه إلى 12 مراسلا للصحف والمجلات المصرية وبعض الإصدارات الأجنبية أنضمت للمتطوعين. وعن المتطوعين فى إزالة مخلفات الشواطئ شاركت مجموعة صن رايز بأكثر من 40 عاملا، كما شاركت مجموعة صن تديو كريستال بعشرة عاملين، وضمت مجموعة اكواريوس لنوادى الغوص أكثر من 20 عاملا بالإضافة لغواصتين من دولة المجر وهما اونيتا وإينكو. ويقول عمرو على مدير جمعية هيبكا: إن التنوع البيولوجى يعد من أهم عوامل تغيير تنوع الحياة على الكرة الأرضية، وذلك كما حددته اتفاقية الأممالمتحدة المتعلقة بذلك التنوع فهو يشمل اختلاف الأنواع والنظم البيئية والجينية والعمليات البيئية التى تدعمها، فالتنوع الطبيعى فى الأنظمة البيئية يوفر المزايا والخدمات الاساسية للمجتمع البشرى، بالإضافة إلى القيم البيئية والترفيهية والثقافية والجمالية، وبالتالى فإنه يلعب دورا محوريا مهما فى التنمية المستدامة. ويقع التنوع البيولوجى تحت العديد من التهديدات فى كثير من مناطق العالم مما أدى إلى زيادة القلق حول فقدان التنوع البيولوجى العالمى باعتبارها قضية عامة بارزة وواسعة الانتشار. مشيرا إلى أن هناك 36 قانونا صدرت خلال عامين لحماية الكائنات البحرية والشعب المرجانية، موضحا أن الجمعية لها دور كبير فى مساعدة أهالى المدينة وتدريبهم للحصول على أعمال حتى يشعروا بقيمة المردود الجيد الذى يعود عليهم من عوائد السياحة. أوضح أن هناك 360 طفلا شاركوا فى تنظيف شواطئ الجونة وأن هناك 9 فنادق بسفاجا و8 مراكز غوص و12 فندقا بمرسى علم شاركت فى هذه الفاعليات التى امتدت لما يقرب بين 360 كيلو مترا بطول البحر الاحمر. قال إن البحر الأحمر من أغنى مناطق العالم كمستوطن للحيتان وهناك جاليات من أوروبا وأمريكا تأتى أكثر من 4 مرات فى العام لتصوير هذه الحيتان وإجراء الدراسات عليها. وأشار إلى أن هناك 98 محطة رصد للصيد الجائر وهى عبارة عن مكعب تحت مياة البحر الأحمر وذلك من أجل تصوير الصيد الجائر بالإضافة إلى 27 منطقة غوص تهدف الوزارة إلى أن يصل عدد مراكز الغوص بالبحر الأحمر إلى 40 مركزا