جرانة: الالتزام بالمعايير البيئية أهم شروط ترخيص المنشأت السياحية الخبراء: المجلس الجديد أصبح مطلبا دوليا في ظل الاتجاه العالمي لمواجهة الاحتباس الحراري وارتفاع معدلات التلوث البيئي مطالب بإصدار تشريع بإلزام المراكب السياحية بوضع "حامي للرفصات" لتقليل الحوادث البحرية أثار ما تردد في الأيام الأخيرة حول صدور قرار من رئيس الوزراء د.أحمد نظيف بإنشاء مجلس أعلي المدن الخضراء بعضوية 13 وزيرا حالة من العجب الشديد في أوساط المستثمرين ومجتمع رجال الأعمال السياحي حول جدوي إنشاء تلك المجالس في الوقت الذي تشهد فيه الساحة المصرية أكثر من 15 من المجالس العليا في جميع المجالات المتخصصة سواء كان في مجال السياحة أو الصناعة أو التخطيط العمراني أو العلوم والتكنولوجيا أو الطاقة وغيرها من المجالس فاذا كانت هذه المجالس لا تجتمتع مطلقا أوتجتمتع فقط للضرورة القصوي وفي أوقات متباعدة فإن السؤال هو: ما جدوي الشروع في انشاء مجلس أعلي للمدن الخضراء مادام أنه سينضم إلي مقولة "العدد في الليمون". مسئولو وزارة السياحة يؤكدون أن مثل هذا المجلس أصبح مطلبا دوليا في ظل الاتجاه العالمي لمواجهة الاحتباس الحراري وارتفاع معدلات التلوث البيئي وبالتالي من الممكن أن تصدر المنظمات الدولية نشرات تحذيرية مثل التي تصدر الآن بخصوص منع السفرعن بعض المناطق السياحية.. هذه النشرات قد تتضمن الدول الأكثر تلوثا أو الملوثة للبيئة أو التي تسبب أضرارا للصحة العامة. وفي المقابل يري بعض الخبراء أهمية وجود هذا المجلس الا انهم يخشون ان ينضم لقائمة المجالس غير المفعلة أو المعطلة.. فهل تملك الحكومة القدرات المؤكدة علي تنفيذ هذه المخططات "مدن خضراء" استعدادا وتحسبا لصدور إجراءات جديدة فيما يتعلق بالسياحة البيئية؟ والقرار المنتظر الذي سيصدره نظيف خلال أيام بتشكيل المجلس الأعلي للمدن الخضراء برئاسته وسيضم 13 وزيرا هم وزراء الداخلية والسياحة والطيران المدني و البترول والبيئة والنقل والتعاون الدولي والزراعة والري والصحة والإسكان والكهرباء والتنمية المحلية. وسيتولي المجلس مسئولية الارتقاء بالمدن السياحية الكبري وتحويلها الي مدن خضراء صديقة للبيئة وفي مقدمتها شرم الشيخ. يشرف المجلس علي تنفيذ مشروعات تحويل بعض المراكز والمدن السياحية إلي مدن خضراء حيث من المقرران يتم البدء بمدينة شرم الشيخ خلال الشهر الجاري . يأتي هذا القرار في أعقاب موافقة الدكتور نظيف علي البدء في تنفيذ مشروع تحويل مدينة شرم الشيخ إلي مدينة خضراء بتكلفة تصل إلي 1.6مليار جنيه خلال السنوات العشر.. يسهم في صندوق تمويل المشروع القطاع الخاص السياحي بنسبة تصل إلي 2.5% والباقي تسهم بها الحكومة وغيرها من جهات التمويل الأجنبية مثل الاتحاد الأوروبي واليونان التي رصدت مبلغ مليار دولار تحت حساب الدراسات الخاصة بالمشروع. كانت مصر قد احتفلت بيوم السياحة العالمي هذا العام بشكل جديد جمع بين البيئة والسياحة خاصة أن شعار هذا العام هو "السياحة والتنوع البيولوجي" وشمل ثلاث محافظات وهي جنوبسيناء والبحر الأحمر والقاهرة.. فقد انطلقت الاحتفالات بسقالة خليج نعمة بشرم الشيخ بمشاركة العديد من السائحين والغواصين الذين انتشلوا مئات القطع الغارقة من مخلفات الغوص والصيد في مشهد يتم لأول مرة.. كما اختارت وزارة السياحة قرية مجاويش بالغردقة لانطلاق احتفالات يوم السياحة العالمي بمحافظة البحر الأحمر باعتبار مجاويش هي الاقدم والأشهر والأكثر التزاما في اشتراطات البيئة واختتمت الاحتفالات بالقاهرة لتكريم المنشآت السياحية المتميزة بيئيا . شرط أساسي ومن جانبه، يؤكد زهير جرانة وزير السياحة أن تطبيق المعايير والاشتراطات البيئية أصبح شرطا أساسيا لحصول أي منشأة سياحية علي ترخيص من الوزارة، مشيرا إلي قيام الوزارة من خلال دورها الرقابي بفرض عقوبات صارمة علي المنشآت السياحية التي تخالف تلك الاشتراطات.. أو التي تقوم بممارسات ضارة بالبيئة. ويطالب جرانة المجتمع السياحي والجهات المعنية الاخري بضرورة بذل قصاري الجهد للحفاظ علي البيئة والتنوع البيولوجي باعتبارهما ركيزة أساسية ومهمة لصناعة السياحة وكذلك العمل علي نشر الوعي للحفاظ علي الثروات والموروثات الطبيعية التي تعتبر حقا أصيلا للأجيال القادمة. كما يؤكد أن السياحة والبيئة وجهان لعملة واحدة.. مشيرا إلي أن منظمة السياحة العالمية قد اختارت شعار الاحتفال هذا العام "السياحة والتنوع البيولوجي" ليتوافق مع الاحتفال بعام 2010 كعام "التنوع البيولوجي" علي مستوي العالم.. وقد جاء هذا الشعار متزامنا ومؤكدا علي أهم أهداف استراتيجية السياحة المصرية وهو الحفاظ علي البيئة والموروث