أكد آخر تقرير لمركز معلومات مجلس الوزراء أن حجم العطاء الخيرى للمصريين 4.5مليار جنيه سنويا ليصل عدد الأسر التى شاركت بأموالها ومجهوداتها فى أعمال الخير نحو 15.8 مليون أسرة . وأشار التقرير إلى أن أوجه إنفاق التبرعات تمحورت حول مساعدة الفقراء والمحتاجين أو مساعدة الفتيات اليتيمات على الزواج كما تأتى دور العبادة من مساجد وكنائس فى المرتبة الثانية، وأوضحت نتائج التقرير عزوف الشباب فى مصر عن المشاركة فى أعمال تطوعية إذ بلغ تقدير أعداد النشء والشباب المتطوعين فى مصر 657.4 ألف نشء وشاب فى الفئة العمرية 10-29 بمعدل تطوع بلغ 2.2%، الدكتور أحمد حجازى مدرس علم الاجتماع بآداب الفيوم أكد أن المصريين عرفوا الكثير من أشكال العمل الاجتماعى التطوعى فى مجال البر والإحسان، فهناك العديد من نماذج العمل الخيرى فى تاريخ مصر الحديث حيث قامت على جهود تطوعية وتبرعات مالية وعينية مثل جمعية الهلال الأحمر التى أنشئت عام 1911 كذلك جامعة القاهرة التى قامت فى الأساس على التبرعات ومجهودات الأفراد لتكون بذلك أول منارة للعلم والمعرفة بمصر والمنطقة العربية بأسرها وكذلك أول مدرسة قومية للطب فى مصر والتى لحقت بعد ذلك بمستشفى قصر العينى والذى يعد هو الآخر نموذجاً فريداً فى العمل الخيرى التنموى فى مجال الصحة. وقال د. ماجد عثمان رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء إن العمل الخيرى ارتبط بوجود الإنسان منذ القدم فقد ظهر فى كل مجتمع إنسانى ومع كل حضارة من الحضارات أو ديانة من الديانات حيث ترسخ المشاعر النبيلة بداخل الإنسان التى تمثل الوازع الأساسى الذى يحثه على البذل والعطاء ليعبر من خلاله عن حبه لمجتمعه ووطنه ومع تقدم ممارسات الأفراد للعمل الخيرى وتنامى دور المجتمع المدنى وبروز العالم الكبير كقرية واحدة صغيرة تطور العمل الخيرى وأخذ أشكالاً مختلفة إذ تعدى حدود الوطن ليصل إلى المنكوبين والمضارين فى شتى بقاع المعمورة. وأشار عثمان إلى أن العمل الخيرى يتمثل فى العطاء النقدى والعينى والتشاركى الذى ينطوى على الجود بالوقت لتقديم النفع للآخرين متمثلاً فى العمل التطوعى.