يبدو أن مسلسل أزمات نادى الزمالك لن ينتهى وكأنه كتب عليه عدم الاستقرار والدخول فى دوامة تلو الأخرى مما تؤثر سلبا على جميع قطاعات النادى وعلى رأسها الفريق الأول للكرة، وكان آخر تلك الفصول الباردة هو حل مجلس إدارة النادى برئاسة ممدوح عباس بعد ثبوت التزوير أثناء التصويت فى 2009 على خلفية القضية المقامة من مرتضى منصور.حكمت فيها محكمة القضاء الإدارى ببطلان تلك الانتخابات وإلزام النادى والمجلس القومى للرياضة برئاسة حسن صقر بتنفيذ القرار بإلغاء الانتخابات وتعيين مجلس مؤقت لحين إجراء الانتخابات الجديدة فى يوليو المقبل طبقا للائحة. من جهته عبر مرتضى منصور عن سعادته بالحكم الذى حصل عليه واعتبره وساما على صدره لأن القضاء لا يعرف سوى رد الحق لأصحابه مؤكدا عزمه على عقد مؤتمر صحفى اليوم الأحد بمقر مكتبه لتوضيح الأمور وملابسات الحكم، مشيرا إلى أنه حصل على وعد من حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة فى حالة حصوله على الحكم بالتزوير فإنه سيحيل مجلس إدارة الزمالك للنيابة بتهمة التزوير فى أوراق رسمية. ومن جانبه قال الدكتور كمال درويش رئيس النادى السابق إن هذا الحكم الصادر أعاد الحق للجمعية العمومية فى اختيار مجلس شرعى يصلح لقيادة القلعة البيضاء فى المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أنه يأمل فى تخطى الزمالك لتلك الكبوة. وقال إسماعيل سليم نائب رئيس النادى السابق إنه يجب معاقبة المسئولين عن التزوير لأن الهزيمة فى الانتخابات كانت بفعل فاعل وليست بناء على رغبة أعضاء الجمعية العمومية وإن كان الخاسر الأكبر هو النادى ولابد من دور إيجابى للجمعية العمومية لإسدال الستار عن تلك الفصول والمهاترات المستفزة والمتكررة. اما فيما يخص الأزمات المتكررة لفريق الكرة على الرغم من توافر جميع الامكانيات المادية والبشرية ولكن سوء النتائج هو المسيطر فيقول جمال عبد الحميد: خلافات مجلس الإدارة انتقلت بدورها إلى فريق الكرة وأثرت عليه سلبا وهناك حالة من الفشل الإدارى يمر بها الفريق أدت لزعزعة الاستقرار رغم إنهاء الموسم الماضى بشكل متميز، مشيرا إلى أن جميع الصفقات الجديدة لم ينجح منها أحد باستثناء صفقة عماد محمد موضحا أن طريقة اللعب أصبحت مكشوفة ومفهومة للجميع باعتماد الجهاز الفنى على عمر جابر، وحازم إمام فى الجهة اليمنى، وحسين ياسر ومحمد عبد الشافى فى الجهة اليسرى مما أفقد الزمالك لصانع الألعاب الجيد. ويضيف أشرف قاسم:أن البداية غير متوقعة وجاءت الصفقات الجديدة بعيدا عن تلبية طموحات وأحلام الجماهير خاصة خط الدفاع الذى يعد نقطة ضعف كبيرة منذ فترة وهو أمر جديد للقلعة البيضاء التى اشتهرت بتألق نجومها فى جميع المراكز. كما أن هناك مؤثرات أفقدت الفريق تركيزه بدايتها أزمة جدو، وعدم الثبات على تشكيل واحد.