السامية ومعاداتها ب"العربية"

صدرت حديثا عن المركز القومي للترجمة، الطبعة العربية من كتاب "السامية ومعاداتها... سؤال حول الصراع والتحيز"، للمؤلف برنارد لويس، وترجمة زبيدة محمد عطا.
و‎تنتقد المترجمة في تقديمها للكتاب مواقف المؤلف المنحازة لإسرائيل، إذ يعد برنارد لويس من أشهر المستشرقين الذين لا يخفون انحيازهم لإسرائيل.
ويتناول الكتاب محاور عدة تدور حول نظرية معاداة السامية، حاول لويس جاهدا أن يعزوها الى موقف ضد يهود العالم خلال فترات زمنية متعددة. ونشر المركز القومي للترجمة، في صفحته على "فيسبوك"، أن مؤلف كتاب السامية ومعاداتها كان أحد المشاركين غير المباشرين في صناعة القرار بأميركا في فترة المحافظين، وهو يتخذ موقفا ضد أوروبا وروسيا لوقوفها بجانب العرب.
وتظهر مواقفه المتحيزة لإسرائيل أيضا في اتجاهات عديدة، كموقفه تجاه المذابح الإسرائيلية كدير ياسين وصبرا وشاتيلا، حيث اتهم المسيحية والاسلام باتخاذ موقف ضد اليهودية، وكيف حاول العرب منع قيام دولة إسرائيل، مع تأكيده الدائم على معاناة اليهود على يد الألمان في ألمانيا النازية.
‎وجاء في بيان "القومي" للترجمة أن مترجمة الكتاب د. زبيدة عطا تطرح حقيقة أن برنارد لويس هو واحد من اكبر مؤيدي الصهيونية، والذي يرى أن الصراع هو صراع حضارات، وأن الإرهاب صناعة إسلامية.
‎وفي هذا السياق يرى المفكر الراحل إدوارد سعيد أن برنارد لويس بذل أقصى جهده العلمي للهجوم على الاسلام والمسلمين؛ حيث رأى أن الخطأ ليس في المسلمين فقط إنما في تعاليم الإسلام، وانه دين يحث على العنف، مستخدما مصطلح الجهاد رمزا للعنف والدموية.
و‎مؤلف الكتاب له عدد كبير من الكتب التي ينصب اهتمامها على العرب والمسلمين، منها "العرب في التاريخ"، "نشأة تركيا الحديثة"، "الحضارات في صراع: المسيحيون والمسلمون واليهود في عصر الاكتشافات"، "لغة الاسلام السياسية" و"اكتشاف المسلمين لأوروبا".
أما مترجمة الكتاب د. زبيدة عطا فهي أستاذة التاريخ الاسلامي والوسيط والعميد الأسبق لكلية الآداب بجامعة حلوان، وحاصلة على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 2003، ولها عدد كبير من المؤلفات؛ منها "اسرائيل في النيل"، "يهود العالم العربي"، "يهود مصر التاريخ الاجتماعي"، "اليهود ودعاوى الاضطهاد"، "الفلاح المصري بين العصرين البيزنطي والاسلامي".