الوطنية للانتخابات تدعو الناخبين لتحميل التطبيق الجديد على الهواتف المحمولة للاستفادة من مميزاته    بدء الاجتماع التنسيقى الثالث للقائمة الوطنية بحزب الجبهة    محافظ الجيزة يبحث مع نائب وزير الإسكان موقف تنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي    "سلامة الغذاء": 3680 رسالة مُصدَّرة.. وإسبانيا وإيطاليا أكبر الأسواق المستقبِلة    سوريا: وقف امتداد النيران على كافة المحاور في حرائق غابات اللاذقية    رشحوني !    القنوات الناقلة لمباراة باريس سان جيرمان وتشيلسي في كأس العالم للأندية    القبض على قائد سيارة أخرج قدمه من الشباك أثناء القيادة بالبحيرة    "الهوية الوطنية والقوى الناعمة وتأثيرها على مجتمعاتنا العربية" ندوة بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب    عندما تشعر بالألم وخيبة الأمل.. 4 أبراج تجيد فن الصمت    بسبب الفستان.. الجمهور يهاجم ابنة عمرو دياب    هل يجوز المسح على الحجاب أثناء الوضوء؟.. أمينة الفتوى توضح    تقرير: يوفنتوس يتفق مع سانشو على بنود عقده    الجريدة الرسمية تنشر التأشيرات العامة للاستخدامات الاستثمارية للهيئات الاقتصادية    الجَدّ    «الصحة» تعلن الانتهاء من تنفيذ المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن فيروس سي لطلاب المدارس    إحالة أوراق صاحب محل وسائق للمفتى بالقليوبية    الرئيس التركي يبحث مع نظيره الإماراتي تخليص المنطقة من الإرهاب    مايا مرسى تكرم «روزاليوسف» لجهودها فى تغطية ملفات الحماية الاجتماعية    تنسيق الجامعات الأهلية 2025.. تفاصيل الدراسة في برنامج طب وجراحة حلوان    في الجول يكشف تفاصيل انتقال إبراهيم عادل ل الجزيرة.. ونسبة المريخ    هنو يلتقي عددًا من السفراء المرشحين لتولي مهام التمثيل الدبلوماسي لمصر    تكييفات «الطاقة الشمسية».. توفير لنفقات المواطن وحماية للبيئة    مشروع قبريط ابتلع أحمد وعبدالحميد.. غرق شقيقين في ترعة بكفر الشيخ    4 أشقاء راحوا في غمضة عين.. التحقيق مع والدي الأطفال المتوفين في المنيا    الأكثر فاعلية، علاج القولون العصبي بالأنظمة الغذائية الصحية    أخبار السعودية اليوم.. مطار الملك خالد يحقق يقتنص مؤتمر الأطعمة والضيافة في برشلونة    نقيب الصحفيين: علينا العمل معًا لضمان إعلام حر ومسؤول    نجم مودرن سبورت.. صفقة جديدة على رادار الزمالك    خبراء: قرار تثبيت أسعار الفائدة جاء لتقييم الآثار المحتملة للتعديلات التشريعية لضريبة القيمة المضافة    أحدهما يحمل الجنسية الأمريكية.. تشييع فلسطينيين استشهدا جراء هجمات مستوطنين بالضفة    التعليم العالي: احتفالية بمناسبة مرور 50 عامًا على التعاون العلمي بين مصر وإيطاليا    ذكري رحيل السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق.. تعرف على أهم الكتب التي تناولت سيرتها    وكيل الأزهر يدعو الشباب للأمل والحذر من الفكر الهدام    وزير الأوقاف: شراكة الإعلام والمؤسسات الدينية خطوة تاريخية لمواجهة تحديات العصر الرقمي    وزراء العدل والتخطيط والتنمية المحلية يفتتحون فرع توثيق محكمة جنوب الجيزة الابتدائية | صور    عرض جديد من أرسنال لخطف نجم الدوري البرتغالي    علامات تشير إلى وجود دهون حول قلبك.. تعرف على المخاطر المحتملة    محافظ أسوان: دخول 24 مدرسة جديدة للعام الدراسي القادم    بعد قبول الاستئناف.. أحكام بالمؤبد والمشدد ل 5 متهمين ب«خلية الإسماعيلية الإرهابية»    الأحوال المدنية تواصل خدماتها المتنقلة لتيسير استخراج المستندات للمواطنين    مساعدات أممية طارئة لدعم الاستجابة لحرائق الغابات في سوريا    تامر حسني يعلن عن مسابقة بالتزامن مع طرح ألبومه "لينا معاد"    مكافحة الحرائق.. مشروع تخرج بهندسة المطرية -تفاصيل    الكشف على 31 ألف مواطن بالمبادرات الصحية بشمال سيناء خلال 2025    ربيع ياسين: الأهلي اتخذ القرار الصحيح برحيل أحمد عبدالقادر    القديس يعقوب بن زبدي.. أول الشهداء بين الرسل    الوطني الفلسطيني: المخطط الإسرائيلي بإقامة"المدينة الإنسانية" لا يمت بأي صلة للقيم الإنسانية    حالة الطقس في الإمارات اليوم.. صحو إلى غائم جزئياً    لاعب الأهلي السابق يكشف عن أمنيته الأخيرة قبل اعتزال الكرة    الشيخ أحمد البهي: لا تكن إمّعة.. كن عبدًا لله ثابتًا على الحق ولو خالفك الناس    هل يحق للعمال مطالبة المؤسسة بالتدريب والتطوير؟    مستوطنون يحرقون بركسا زراعيا في دير دبوان شرق رام الله وسط الضفة    في شهادة البكالوريا .. اختيار الطالب للنظام من أولى ثانوى وممنوع التحويل    أفضل أدعية الفجر.. 10 صيغ لطلب الرزق وصلاح الأحوال    «دوروا على غيره».. نجم الزمالك السابق يوجّه رسائل نارية لمجلس لبيب بسبب حمدان    وكالة فارس: الرئيس الإيراني أُصيب في هجوم إسرائيلي استهدف اجتماعا سريا للأمن القومي في 16 يونيو    للمرة الثانية.. سيدة تضع مولودها داخل سيارة إسعاف بقنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معرض القاهرة الدولي للكتاب يحتفل ب 120 عاما على ميلاد الحكيم
نشر في نقطة ضوء يوم 05 - 02 - 2018

شهدت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الاحتفاء بمرور 120 عامًا على ميلاد توفيق الحكيم، والتي شارك فيها السيناريست محمد السيد عيد، وأدارها الدكتور عزوز إسماعيل.
في بداية الندوة قال الكاتب محمد السيد عيد إنه في نفس العام الذي ولد فيه توفيق الحكيم عام 1897، ولد الفنان يوسف وهبي، وعالم الذرة الدكتور مصطفى مشرفة.
وأكد أن نشأة وحياة توفيق الحكيم أثرت كثيرا في أعماله الأدبية والثقافية، فقد كان والده متعلما، ودرس القانون، وتخرج في كلية الإدارة والترجمة، التي كانت أكبر وأهم الكليات في ذلك العصر، وكان يتخرج فيها الوزراء، وقد زامل والده الزعيم مصطفى كامل، إلا أنه لم يفضل الانخراط في العمل السياسي.أما أم توفيق الحكيم فقد كانت تركية الأصل، وقد تحدث توفيق الحكيم عن والده ووالدته في رواية "عودة الروح".
وأشار عيد إلى أن الحكيم شهد زخما فكريا وثقافيا في المجتمع المصري، حتى شهد بنفسه ثورة 1919، مما ساهم في اعتزازه بالوطن في كل كتاباته لتأثره بشدة بالمفاهيم التي أتت بها الثورة.
وأوضح أن والد توفيق الحكيم أرسله إلى فرنسا لدراسة القانون، ولكن توفيق الحكيم لم يحصل على الدكتوراه في القانون، فقد درس النظام الاجتماعي في أوروبا، والثقافة الأوروبية، والحداثة، وهو ما ساهم في نقله لهذه الصورة إلى مصر، وتأثره بهذه الأفكار الغربية ونقلها إلى المجتمع المصري بتركيبة خاصة بتوفيق الحكيم الذي كان متأثرا بالثقافة العربية والإسلامية بشكل كبير؛ وهو ما انعكس على كتاباته التي كان يختلط بها مزيج من الثقافة الغربية والعربية والإسلامية.
وأشار عيد إلى أن توفيق الحكيم حينما عاد من أوروبا عقب فشله في الحصول على الدكتوراه، تم تعيينه بشكل مؤقت في محكمة الإسكندرية، وقد كان "موظفا مراوغا" يوقع في دفتر الحضور ثم ينصرف ليجلس على مقهى بجوار المحكمة، وهو المقهى الذي شهد كتابته لروايتي "أهل الكهف"، و"عودة الروح".
وبالنظر إلى المراسلات التي كانت بينه وبين الدكتور مصطفى مشرفة فقد كان يقول ل “الحكيم” إنه كما أن تشارلز ديكينز مؤلف وروائي معبر عن الثقافة الإنجليزية، فالحكيم يعتبر أفضل معبر عن الثقافة المصرية.
إن توفيق الحكيم نضج فكريا بشكل كبير وتغيرت مواقفه، بعد أن عمل نائبا في الأرياف، فقد اختلفت طريقة حبه لمصر بوضع يده على المشاكل الموجودة في المجتمع وخاصة في المجتمع الريفي، وصور شكل البشاعة التي يعيشها الناس في الريف وذلك في رواية "يوميات نائب في الأرياف". والغريب في هذه الرواية أنها لم تقم على الصراع بين الخير والشر ولكنها قامت على عملية الوصف لحال المجتمع ، وهذا ما ساهم في التنبه لمشكلات المجتمعات الريفية.
وأوضح أن توفيق الحكيم دائما يعتبر بطل جميع أعماله الروائية، وكان يكتب دائما من واقع تجاربه وبالرغم من الضعف الفني لإحدى رواياته وهي "عصفور من الشرق" إلا أنها كانت ذات بعد فكرى مهم جدا.
ولفت إلى أن توفيق الحكيم لم يكتب إلا مجموعتين قصصيتين بواقع 29 قصة، وقد تميزت قصصه بالطابع الفلسفي ويعتبر هو رائد القصص الفلسفية في مصر، وأيضا مجموعة من الأفكار الخاصة به والتي حاول أن يؤكد عليها في قصصه، فعلى سبيل المثال، الموت لدى الحكيم مجرد "صدفة"، وكان أيضا مشغولا بما سيحدث للإنسان بعد الموت، وقد خالف فيها المفهوم الإسلامي باعتقاده أن الانسان بعد الموت تتناثر بقايا جسده في صورة ذرات وجزيئات في الكون.
ولفت إلى أن الحكيم ظل في مرحلة معارك كبيرة طوال حياته، حيث اشتبك في معركة طويلة مع الشيخ الشعراوي، بسبب مقالاته "حوار مع الله" التي كان ينشرها في جريدة الأهرام، وهو الأمر الذي اعترض عليه الشيخ الشعراوي بشكل كبير.
•الحكيم في سطور :
يذكر أن توفيق الحكيم ولد بالإسكندرية عام 1897 لأب مصري من أصل ريفي يعمل في سلك القضاء بمحافظة البحيرة، وكان يعد من أثرياء الفلاحين، ولأم تركية أرستقراطية، انتهى من تعليمه الابتدائي عام 1915 ثم ألحقه أبوه بمدرسة حكومية في محافظة البحيرة، حيث أنهى الدراسة الثانوية، ثم انتقل إلى القاهرة، لمواصلة الدراسة الثانوية. وأتاح له هذا البعد عن عائلته نوعا من الحرية فأخذ يهتم بنواحٍ لم يتيسر له العناية بها إلى جانب اهتمامه بالموسيقى والتمثيل .
حصل على شهادة البكالوريا عام 1921. والتحق بكلية الحقوق بسبب رغبة أبيه، ليتخرج منها عام 1925، وتم إيفاده في بعثة دراسية إلى باريس لمتابعة دراساته العليا للحصول على الدكتوراه في الحقوق والعودة للتدريس في إحدى الجامعات المصرية الناشئة، فغادر إلى باريس لنيل شهادة الدكتوراه (1925م – 1928)، وفي باريس انصرف عن دراسة القانون، واتجه إلى الأدب المسرحي والقصصي، وعاد إلى مصر صفر اليدين من الشهادة التي أوفد من أجل الحصول عليها، وعاد ليعمل وكيلا للنائب العام عام 1930، تبوأ العديد من الوظائف الحكومية، وعمل مستشاراً بجريدة الأهرام ثم عضواً بمجلس إدارتها في عام 1971.
مزج توفيق الحكيم بين الرمزية والواقعية على نحو فريد يتميز بالخيال والعمق دون تعقيد أو غموض، وأصبح هذا الاتجاه هو الذي يكون مسرحيات الحكيم بذلك المزج الخاص والأسلوب المتميز الذي عرف به. ويتميز الرمز في أدب توفيق الحكيم بالوضوح وعدم الإغراق في الغموض، وبالرغم من الإنتاج المسرحي الغزير للحكيم، الذي يجعله في مقدمة كتاب المسرح العربي وفي صدارة رواده، فإنه لم يكتب إلا عددًا قليلاً من المسرحيات التي يمكن تمثيلها على خشبة المسرح ليشاهدها الجمهور.
منحه الرئيس جمال عبدالناصر عام 1958 قلادة الجمهورية، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1960، ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى في نفس العام. ولم يذكر أن عبدالناصر منع أي عمل لتوفيق الحكيم، صدر له الكثير من الأعمال المسرحية والقصص القصيرة والكتب الفكرية، توفي الحكيم في 26 يوليو/تموز 1987 . (خدمة وكالة الصحافة العربية).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.