أمبرتو إيكو: أنا فيلسوف أكتب الروايات

يضم كتاب “أمبرتو إيكو: أنا فيلسوف أكتب الروايات” أوراق ندوة نقدية حول مقالات ودراسات فلسفية في جهود الكاتب الإيطالي الراحل أمبرتو إيكو.
ويتناول الكتاب الذي شارك في تأليفه أكاديميون وباحثون ونقاد عرب، نتاج اشتغالات إيكو الفلسفية والإبداعية، فيما تصدرت مجموعة هذه الدراسات مساهمة الناقد سعيد بنكراد حول أبرز المواقف والمحطات في مسيرة أمبرتو إيكو المتنوعة والمنفتحة على أشكال كتابية متعددة.
يسلط بنكراد الضوء على دور إيكو البارز في حقل السيميائيات والتأويل والنماذج التحليلية التي تهدي الباحثين وتدلهم على مكامن الحقيقة في الواقع، إضافة إلى مناقشة الجانب الإنساني والعلمي لشخصية إيكو المدرّس والأكاديمي.
ويحتوى الكتاب، الصادر حديثا عن سلسلة منشورات كتاب نزوة في سلطنة عمان، على دراستين أكاديميتين قيمتين: الأولى بعنوان “أمبرتو إيكو ذلك الفيلسوف الأديب”، قدمها الباحث أحمد يوسف، أستاذ السيميائيات وتحليل الخطاب، أبرز فيها دور إيكو في تقديم النظرية السيميائية من أبواب الفلسفة والمنطق أكثر من المسلك النقدي الأدبي، حيث تحدث عن النتاج الروائي لإيكو وعوالمه السردية التي تسبح في مجرات العلامات والرموز التي كتبت بلغة الخيال الروائي الخصب.
وتقدّم الدراسة الثانية للباحث العماني سعود الزدجالي رؤية كاشفة عن جوانب الائتلاف والاختلاف في مفهوم “العلامة” عند إيكو وعلماء أصول الفقه في موضوعات الدرس الأصولي.
كما يتناول الكتاب شهادة من أحد طلبة إيكو بعنوان “قصة مدينة: الطالب والمدرس” لسالم بن هلال المعمري، عكست صورة إيكو المدرس والأكاديمي الذي اشتهر بالتزامه المهني والاستعداد الذهني والتحضير المنهجي، وتأدية محاضراته من دون نقصان لشغفه بمهنته وحرصه على مصلحة طلابه.