تتمتع مصر بنسبة شباب عالية بين سكانها، بلغت أكثر من ربع تعداد السكان أي أكثر من 22 مليون شاب من الفئة العمرية (18 – 29 عاما)، طبقا لإحصاءات أخيرة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وبالتالي فمصر دولة شابة وفتية بالرغم من عمرها الزمني الطويل الذي تخطى سبعة آلاف عام. لكن لم يقل الجهاز كم نسبة المبدعين من الشباب، بخاصة في مجالات الشعر والقصة والرواية والمسرح والفن التشكيلي والنقد والسينما والموسيقى وخلاف ذلك، وسط ملايين الشباب من المصريين. من أجل التوصل لنسبة تقريبية على الأقل في مدينة الإسكندرية، يأتي مؤتمر "إبداع الشباب في الإسكندرية"، ، لنتعرف ونتواصل ونستكتشف الطاقات الإبداعية عند هؤلاء الشباب في مدينة الثغر، وفقا للشاعر أحمد فضل شبلول رئيس المؤتمر. ويضيف شبلول: عندما نتحدث عن إبداعات الشباب فإننا نرسم ملامح مستقبلنا الأدبي من خلال هذا الإبداع، حيث نستطيع أن نضع أيدينا على كيفية تفكير هؤلاء الشباب إبداعيا والتعرف على رؤاهم ونبضات أرواحهم وقلوبهم، فنطمئن بذلك على مستقبل الإبداع في مصر الذي سيحمل لواءه هذا الشباب المبدع في المستقبل القريب. ويقول رئيس المؤتمر: أعترف بأن الأجيال التي سبقتنا قامت بدورها على وجه طيب، فامتدت شعلة الأدب والإبداع من جيل إلى جيل لنحقق منظومة "تواصل الأجيال" واليوم نمد أيدينا إلى شبابنا الجدد في مجالات الإبداع المختلفة من خلال هذا المؤتمر، ومن خلال أندية الأدب المنتشرة في قصور الثقافة بالإسكندرية، ومن خلال الصالونات الأدبية والمراكز والمقاهي الثقافية وكل أشكال التجمعات المختلفة، لتظل شعلة الأدب والثقافة والفن والمعرفة متوهجة كما استلمناها من أجدادنا السابقين منذ أن كانت الإسكندرية كعبة العلوم والفنون والآداب في العصر البطلمي حتى عصر الإنترنت، والعصور القادمة بمشيئة الله. وقد تم إطلاق اسم الكاتب الراحل خالد السروجي على تلك الدورة من مؤتمر الإسكندرية الأدبي، باعتباره من الجيل الوسط (من مواليد 1964)، وباعتباره من المبدعين الموهوبين في مجالي القصة والرواية والبحث، ولعل روايته "الشطرنجي" وأعماله الأخرى القصصية "ابتسامة الوجه الشاحب" و"الحنان السري"، تكشف هذا الإبداع، وقد نال به جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 2003، وغيرها من الجوائز في نادي القصة ومؤسسة الهلال. يرأس المؤتمر الشاعر أحمد فضل شبلول، ويتولى أمانته العامة الشاعر أحمد حنفي، ويكرم فرع ثقافة الإسكندرية الشاعر أيمن صادق، والشاعرة وفاء بغدادي والقاص شريف محي الدين. يفتتح المؤتمر في الثانية عشرة ظهر الخميس، حيث تعقد الجلسة الافتتاحية وتتم التكريمات واستلام الدروع وشهادات التقدير. ثم تعقد الجلسة البحثية الأولى التي تحمل عنوان "إبداعات الشباب السكندري - سردا) ويرأسها الناقد د.محمد عبدالحميد خليفة، ويشارك فيها الباحثون: د.أحمد المصري والناقدة أميرة عبدالشافي والناقد شوقي بدر يوسف. أما الجلسة الثانية فتعقد في الثالثة عصرا وتحمل عنوان "عن إبداعات الشباب السكندري – شعرا"، ويشارك فيها الباحثون: رحاب عابدين وعاطف الحناوي وصادق أمين وعلاء سليمان. وفي السابعة مساء تعقد أمسية شعرية يديرها الشاعران: سامح سكرمة ومحمد نبيل، وعلى التوازي تقام أمسية قصصية تديرها الكاتبتان: سهير شكري وسميرة شرف.