تحتضن إمارة الشارقة في الفترة الممتدة ما بين 6 أبريل/نيسان وحتى السادس من شهر يونيو/حزيران، فعاليات الدورة السابعة لملتقى الشارقة للخط 2016، وبمشاركة 206 فنانين يعرضون أكثر من 683 عملاً تعكس تطور وجمالية الخط العربي وآفاقه الجديدة من خلال مشاركات أجنبية تستلهم من الخط العربي عوالمه الخفية وتحاوره في أعمالها. ويحظى الملتقى، برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة. وكانت جائزة ملتقى الشارقة للخط الكبرى من نصيب الخطاط الإيراني أوميد رباني عن عمله الفني المرقعات. وذهبت الجوائز المركزية لفئة التيار الأصيل لكل من علي ممدوح عبدالعليم وأحمد الهواري من مصر، وذهبت جائزة الحلية الشريفة للخطاط العراقي محفوظ ممنون، وحصل على جائزة اللوحة الحروفية كل من الخطاط أحمد محمد بوران من إيران، والخطاط عبدالله عقار من فرنسا، وذهبت جائزة معرض نُون إلى الخطاطة الإسبانية نورية ماس. وتم تكريم ثلاثة أسماء عربية في حفل الافتتاح ساهمت في تطوير فن الخط العربي، ويتعلق الأمر بكل من أحمد عبدالرحمن من السودان، أستاذ بروفيسور يقوم منذ خمسة عقود بتعليم وتصميم الحروف الطباعية والعربية واللاتينية والتشكيل الذي يتناول الخط في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا. عبيدة البنكي من سوريا، وهو عضو مؤسس كل من جمعية الخطاطين السوريين وجماعة الخط العربي في السعودية، خطاط مصحف قطر، متأثر بمدرسة الخطاط التركي محمد شوقي وهي مدرسة تتميز بالقوة وإتقان القواعد وضبط الخط وتركز على جماليات الكتابة وأخيرا نجا المهداوي من تونس، وهو فنان تشكيلي يعيش ويعمل في تونس وواحد من كبار الفنانين في العالم العربي، ويوصف بأنه مصمم رقص الحروف ومستكشف للعلامات والإشارات. وقد تم اخيار "النقطة" كتيمة مركزية وأساسية اشتغل عليها المشاركون خلال هذه الدورة، تيمة يقول عنها البروفيسور العراقي إياد حسين عبدالله الباحث في فلسفة التصميم: "في مجال الفن والجمال، تؤكد النقطة كينونتها الغنية وتشترك في مفاهيم متعددة على المستويات الفكرية والبصرية، وإن كان المفهوم البصري لها يقدم لنا شكلا هندسيا أو تجريديا أو حتى ابعادا غير واضحة الملامح أحيانا، فإنها في الخط العربي ومنذ أن اتخذها ابن مقلة أساسا في بناء الخطوط العربية، أصبح من اللافت التوقف عندها على أساس كونها وحدة التناسب الجمالي التي يعبر بواسطتها الحرف عن كيانه اللغوي والجمالي".