تعمل فرقة الروك الموسيقية "مستور" على إقامة حفل موسيقي جديد مطلع شهر فبراير/شباط القادم في مبنى إيرينا في مدينة مصدر أبوظبي، وذلك إيماناً من أعضاء الفرقة بالدور الذي تلعبه هذه المدينة بما يخصّ الاستدامة البيئية والحيوية على المستوى المحلي والعالمي. تتألف الفرقة من: نزار الصالح وهو عازف غيتار ومؤلف موسيقي، قائد الفرقة، المغني وعازف الغيتار باسل خدام، عازف الغيتار البيز (الجهير) سامي نعمان، وجوزيف غوريري عازف الطبول والإيقاع. وحسب نزار الصالح، فإن الحفل المنتظر سيكون مزيجاً من الموسيقى والشعر وأنواع أخرى من الفنون، ضمن عرض بصري واحد يحاول الإضاءة على جماليات الثقافة العربية قديماً وحديثاً. كما يركّز على دور الموسيقى في نشر الوعي المجتمعي، وسط ما نعيشه من صراعات ثقافية تكاد تكون النصرة فيها لثقافة الاستهلاك والابتذال. حيث تعتمد "مستور" ثقافة موسيقية رفيعة ترتقي بالذائقة السمعية لدى الإنسان العربي. وأشار إلى أن الحفل سيضمّ أشهر وأهم معزوفات الفرقة التي يتميز أداؤها بالأسلوب الإرتجالي والعفوي والتركيز على المحتوى الفكري في قالب فني أصيل. فضلاً عن كون الحفل سيمزج بين الموسيقى والشعر والرسم في أداء موحّد يحيل إلى الروحانيات ويدعو للتأمل والتفكير. مبيناً أن هذا النوع من الزاد الفني من شأنه المساهمة في رفد الحركة الثقافية العربية والمحلية من خلال روابط ثقافية شبابية وحداثية تولي ثقافتنا القديمة أهمية كبيرة وتضعها في موضع المرجع العريق وتعمل على تطويرها واستمراريتها في حياتنا. من جانب آخر، قال الصالح إن موسيقى فرقة "مستور" هي مزيج موسيقي فريد يعكس صورة وفرادة وتميز المجتمع الإماراتي الذي يجمع في تكوينه شرائح متنوعة تعو الكلاسيكيات العربية والفلكلور والموروث الشعبي مع موسيقى الروك والبلوز والجاز العصرية والموسيقى الغربية عموماً. يذكر أن فرقة الروك "مستور" تحضّر مشروع إصدار ألبومها الأول الذي يتميز بأغان تمزج بين الروك والأسلوب الصوفي. وقد تمت دعوتها لإقامة حفلا في إيرلندا والمملكة المتحدة، مع العلم أن أغنيتين من أغاني الفرقة تمّ تقديمهما في إذاعة محلية في ولاية أتلانتا الأميركية.