عن دار الشروق في عمّان صدرت رواية "شاي العروس" للروائية العراقية ميسلون هادي، وهي السابعة في مسيرة الكاتبة.. وتتحدث "شاي العروس" عن طفل أعمى منذ عمر السادسة يبصر فجأة، ليرى وجه شاب جميل في المرآة هو وجهه. ثم يكتشف بعد ذلك جمال العالم بعينيه بعد أن كان يستكشفه بيديه وأذنيه، ولكن هذه اللذة سرعان ما تتحول إلى كابوس عندما يتورط هذا الشاب في موقف غامض يسلب منه سعادته وراحة باله. "محمود" بطل الرواية، الذي يجد صعوبة في التعرف على تعابير الوجوه وتمييز الطيب من الشرير منها، سيجد القبح في بعض الوجوه، مثلما يجد الجمال في الغيم والشمس والورد ووجوه البنات. وسيكون أول ما يراه في الحديقة هو فراشة مقطوعة الجناح تجاهد من أجل الطيران ولكنها لا تستطيع. تعذبه الكثير من الأحداث ويشغله لغز المرأة الأفعى التي ظهرت فجأة في حياته وتركته عليلاً لا يقوى على الحركة. تتوالى بعد ذلك اشتباكاته مع العالم ومع نفسه ويضع إملاءات الآخرين عليه تحت فحص التأمل من جديد محاولاً الانعزال عن العالم. ولكن حادثاً غريباً آخر سيحدث في تلك اللحظة الحاسمة يجعله يعود إلى العالم من جديد. تقع الرواية في 220 صفحة من القطع المتوسط، وتدور أحداثها بين بغداد ومدينة صغيرة تقع على الساحل الشرقي للمحيط الأطلسي. سبق لميسلون هادي أن أصدرت في مجال الرواية ست روايات هي: "حلم وردي فاتح اللون"، و"نبوءة فرعون"، و"العيون السود"، و"الحدود البرية"، و"العالم ناقصاً واحد"، و"يواقيت الأرض". وفي مجال القصة القصيرة أصدرت سبع مجاميع قصصية هي: "لا تنظر إلى الساعة"، و"رومانس"، و"رجل خلف الباب"، و"أشياء لم تحدث"، و"الفراشة"، و"الشخص الثالث"، وفي مجال الخيال العلمي مجموعة "ماماتور باباتور". بالإضافة إلى القصة والرواية تكتب هادي في مجال النقد والترجمة والعمود الصحفي. وكتب عن تجربتها الروائية والقصصية الكثير من النقاد العرب. اهتمت بالكتابة عن الهوية وتحديات العولمة، ونشرت الكثير من المقالات عن قضايا المرأة العربية، وشاركت بالكثير من المؤتمرات الأدبية. نوقشت أعمالها في أكثر من رسالة جامعية، كما ترجمت بعض قصصها إلى لغات أخرى كان آخرها ضمن كتاب "انطولوجيا القصة العراقية" الذي صدر بترجمة الدكتور شاكر مصطفى عن جامعة ساريكوز بأميركا عام 2009.