قال التشكيلي الدكتور محمد عرابي، عميد كلية الفنون الجميلة بالأقصر، إن معرضه "طواسين"، المنعقد حاليًا بجاليرى أوبونتو، يعد عصارة حوار امتد منذ عام 2000 مع الأماكن، مثل الأقصر والبر الغربي. وأشار د.عرابى إلى أن هذا المعرض يعد العاشر فى معارضه الفردية، لافتاً إلى استخدامه الفحم، والألوان الزيتية، التى تعد من أقرب الخامات إليه، كونها التي تتوافق مع رؤيته الخاصة، على حد قوله. وأشار إلى أن امتزاج الفحم مع الألوان المسالة يعطي تونات ودرجات لونية لا يمكن أن تتوافق مع الحالات الشعورية المراد تصويرها، أو الحصول عليها من خلال الطرق التقليدية للتلوين بالألوان الزيتية. ونوه إلى أن معاودة الرسم والتلوين بالتبادل مع الطبقات اللونية الشفافة تتيح له أن يطرح تأثيرات خطوات العمل منذ البداية حتى النهاية. كما تضيف حيوية خاصة وحركة تكون مثيرة للعين ومؤثرة في الوجدان. وتابع د.عرابي: هذا يحقق أيضاً أعماقا متداخلة ومتبادلة الأهمية تعادل طرق التفكير على سطح اللوحة وطبقات الأزمنة التي تتكون عبر الحوار مع الأماكن. وعن فكرة المعرض أوضح أنها تسير في استلهام علامات الأماكن باعتبارها مفاتيح لنوافذ السفر عبر الزمن الدائري المتواصل بين اللحظة الراهنة وماضيها القريب البعيد ومستقبلها. ولفت إلى أن المعرض يضم 25 لوحة بأحجام مختلفة، ويعتبر تصويراً لمشاهد مستلهمة من طاقات الأماكن، باعتبار أن علاماتها المرئية هي المفاتيح إلى كنوزها المختزنة عبر الأزمنة المتواصلة. وعن رؤيته للمعرض قال الدكتور محمد إسحاق عميد كلية التربية الفنية: هو معرض رائع يحمل رؤية تجمع بين ما هو موروث وما هو في ثقافة الفنان، مشيراً إلى صياغته التى تجمع بين التلقائية والعمدية على سطح واحد، وكأننا في كل مساحة خارج الزمان والمكان والمألوف. وأضاف: المعرض مزيج من عناصر ورموز ورؤية ودراسة أكاديمية وفطره وبساطة وتلقائية. إنه عالم انطباعي للفنان.