أطلق مركز المزماة للدراسات والبحوث موقعه الإلكتروني الجديد باللغة الفارسية. ويقدم الموقع دراسات وتقارير متنوعة ومقالات وأخبارا تتعلق بالشأن الإيراني والعربي والعالمي. كما يحتوي الموقع على أبواب متنوعة في مجالات عدة، ويقدم فرصة للاطلاع على رأي الشارع الإماراتي والعربي والإيراني حول قضايا محورية. ويأتي تدشين الموقع الإلكتروني للمزماة باللغة الفارسية ضمن نهج المركز المتكامل القائم على تقديم الدراسات المختلفة، وذلك لتلبية حاجة الناطقين بهذه اللغة من دراسات وبحوث وتحليلات سياسية تتناول دولة الامارات العربية المتحدة على وجه الخصوص، والإسلام السياسي عموما، خاصة وأن عدد الناطقين باللغة الفارسية ليس بالقليل. وقد ورد إلى المزماة عدد من الطلبات التي جاءت من أفراد ومؤسسات، أعربت عن رغبتها في متابعة ما ننشره بالعربية في "ملفات إيرانية" باللغة الفارسية، بعد أن أصبح موقع المزماة مرجعا سياسيا متخصصا في الإمارات والإسلام السياسي.وشهد نشاط المركز خلال فترة قصيرة، عملا دؤوبا على محاور عدة بما يتسق مع الرؤية الوطنية في دولة الإمارات، حيث حرص المركز على تأكيد العمق العربي للدولة. ويهتم الموقع بالملف الإيراني حيث سيتم نشر دراسات مستفيضة تحلل السياسة الداخلية والخارجية لإيران وأعراقها، والأوهام التي تحاول ترويجها في المنطقة، والأخطار المنبثقة عن تلك السياسات، وعلاقاتها الخارجية، وتدخلاتها في الشأن العربي. وما ميز تلك الدراسات، أن قسما كبيرا منها أتى من الداخل الإيراني. وأكد مدير مركز المزماة الدكتور سالم حميد على أهمية الدور الذي سيلعبه الموقع الإلكتروني في توضيح الحقائق للناطقين باللغة الفارسية، وإيضاح وجهة نظر الإمارات في عدة ملفات خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الدولية، وأيضا سيطرح الموقع قضايا إماراتية مهمة، تحاول بعض الدول طمسها عبر ضخها الإعلامي الموجه، وسيتيح الموقع للإيرانيين من جميع أعراقهم، الاطلاع على الحقائق بعيدا عن التشويه والتزوير، ليتعرفوا عبر دراسات يعدها متخصصون، على آفاق جديدة. وقال حميد "لقد راعينا أن يضم الموقع الفارسي الجديد جملة من الملفات البحثية والدراسية المتكاملة، إضافة لتحليلات الأحداث اليومية، والقراءة الجيدة لما بين سطورها، والتي يشاركنا فيها كتّاب ومحللون معروفون، درجوا على التعاون مع المزماة بكتابات حصرية، ما أعطى النسخ الأخرى (العربي والإنكليزي)، ذلك الزخم الكبير من المتابعين، وما جعل الكثير من وسائل الإعلام تأخذ عنه الكثير من المعلومات". وأضاف حميد أنه "سيكون هناك تركيز تام على القضايا المختصة بالخليج العربي وجزرنا المحتلة والسياسات الإيرانية في المنطقة، إضافة للمتابعات اليومية المعتادة لهذه البقعة الهامة من العالم". يذكر أن مركز المزماة سبق وأن أطلق موقعا متخصصا باللغة العربية ثم موقعا باللغة الإنكليزية، ليضاف إليهما أخيرا الموقع باللغة الفارسية، وبهذا يصل إلى جمهور أوسع خاصة للراغبين بالاطلاع على أهم الدراسات الحصرية التي يصدرها المركز حول قضايا عربية وإقليمية. فقد أنتج مركز المزماة خلال فترة قياسية دراسات وتقارير مهمة للغاية، ونظم ندوات تخصصية داخل الإمارات وخارجها، بهدف رفع سوية الوعي وإظهار مواقف الإمارات الوطنية من قضايا عدة، والتأكيد على دورها المحوري دون إغفال القضايا المصيرية، خاصة فيما يتعلق بجزر الإماراتالمحتلة التي سيفرد لها الموقع الفارسي الجديد مساحة خاصة، تشرح أحقية الإمارات في جزرها وتاريخ الاحتلال الإيراني على الجزر، وأيضا التأكيد على ضرورة حلّ القضية عبر الوسائل الدبلوماسية أو اللجوء الى الأممالمتحدة بما يسمح عودة الحق لأصحابه.