أصدرت مؤسسة الخان للتنمية الثقافية رواية "فقط بينهن" للكاتبة منة محمد عبد الحكيم، والتي لم يتعدى عمرها السادسة عشر، حيث التحقت منة بورشة الخان للكتابة الإبداعية الأونلاين وبدأت في تلقي تدريبات تحفيزية وتطبيقات على حرفية كتابة الرواية، وبدأت في التخطيط لروايتها الأولى والتي استغرقت في كتابتها عام كامل داخل الورشة. انشغلت منة بقضية فهم جيلها وكيف تعبر عنه فجاءت الرواية معبرة عن أحلام وطموحات وأوجاع سن المراهقة التي تمثله منة، وقد أظهرت نوعيات مختلفة من بنات جيلها منها الطموحة ومنها المتمردة ومنها التائهه ومنها الباحثة عن اليقين، كما رسمت علاقات الآباء بالأبناء في هذا السن وكيف أن الآباء هم أصحاب النصيب الأكبر في تشكيل وعي أبنائهم وما يمارسونه هو نتاج تلك العلاقة. كشفت منة عن عالم المراهقة من خلال أبطالها البنات رواد المدرسة والتمارين في النادي والجلسات المنزلية والمحادثات التليفونية والشات على مواقع التواصل الاجتماعي. نرى من منظور منة صورة الخلافات التي تحدث في هذا السن وكيف تزداد أو تنقص وكيف تنشأ المشاكل وكيف تحل.كما تقدم لنا صورة نعايشها كل يوم لفتاة البلوجر والفاشونيست وهو عالم أصبح مسيطر على الحياة الآن لذا لم تغفل منة من الإطلاله عليه من خلال إحدى بطلات روايتها. تذكر منة أن هدفها في روايتها هو توجيه رسالة بسيطة لكل أبناء جيلها تختصرها في مقولة: "جميعنا يمر بمشاكل منها الذي يجهدنا ويؤلمنا ولكن في النهاية سوف تمر جميع المشاكل وتصبح ذكريات أهم شيء أن نستفاد منها ونصنع منها رؤية تنير طريقنا". اختتمت منة روايتها قائلة:" هل حقا يفكر جميع الناس بمنطق واحد؟ يمكنك أن تفكر مثل نغم وتفعل مثل ما فعلته؟ هذا ما تفكر به رهف لأنها تظن أن ما فعلته نغم كارثة لكن نغم فقط اخطأت، خطأ إرتكبته ولسوف تتعلم منه هذا تفكير ماريا. أما أروى فبرغم اقتناعها أنه ليس شيئا صحيحا إلا أنها تريد أن تفعل مثلما فعلت… تريد أن تجرب ما عاشته نغم، تريد أن تستمتع بمغازلة من شاب اختاره قلبها، وتتمنى لو وجدت اهتماما بحثت عنه كثيرا في حياتها وبين أهلها، أما لمياء فهي تفكر بمنطق الأم… الفتاة التي تزوجت في سن السابعة عشر وحظيت بأطفال لم تكن قادرة على تربيتهم بعد، هل سننكر رأي المجتمع ونفعل ما نريد؟! هل لدينا القدرة على فعل ذلك وإن كانت لدينا فما النتيجة؟ هل نغم مخطئة؟ فيكيف نمنع القلب أن يحب؟ لكننا يجب أن نتعامل مع هذا الحب بالطريقة الصحيحة… فنغم وكثيرات ممن هن في مثل سنها على يقين أن مصير هذا الحب سيكون الزواج. لكن هل هذا صحيح؟ هل نحن مؤهلون للحب في هذا السن؟ قادورن على بناء قرارات لمستقبلنا؟! وهل تستطيع نغم أن تفكر بهذة الطريقة في سنها هذا؟".