رحل عن عالمنا، اليوم السبت، الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد عن عمر يناهز 76 عاماً، إثر تدهور حالته الصحية التي استدعت نقله للعناية المركزة، وسيشيّع جثمانه إلى مثواه الأخير بعد ظهر اليوم، من مسجد الشرطة فى مدينة الشيخ زايد. وكان للكاتب الكبير ظهور مميز الشهر الماضي بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال 42، حيث تم حصل على جائزة "الهرم الذهبي التقديرية" لإنجاز العمر، تقديرًا لمشواره القني الحافل بالأعمال الناجحة سواء على المتوى الجماهيري أو النقدي. وقدم الراحل للسينما ما يقرب من 40 فيلمًا مع أبرز الفنانين والمخرجين، من أهمها "غريب في بيتي"، "الغول"، ، "المنسي"، " الإرهاب والكباب"، "عمارة يعقوبيان"، "كشف المستور"، "الراقصة والسياسي"، "اضحك الصورة تطلع حلوة"، واختير من أعماله فيلمان في قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية بالقرن العشرين هما "اللعب مع الكبار" و"البريء". بالإضافة إلى أنه قدم للدراما حوالي 30 مسلسلًّا تلفزيونيًّا وإذاعيًّا، منها للتليفزيون "البشاير"، "العائلة"، "الدم والنار"، " أوان الورد"، "بدون ذكر أسماء"، "الجماعة"، وللإذاعة "شياطين الليل"، "الرجل الذي عاد"، "طائر الليل الحزين"، "قانون ساكسونيا"، "الدنيا على جناح يمامة". فيما كان آخر أعمال حامد الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة". وحصد خلال مسيرته المهنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود العمر العديد من الجوائز المحلية والدولية، منها الجائزة الفضية عن فيلم "اللعب مع الكبار" من وزارة الثقافة، جائزة أحسن فيلم من الصين عن فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة"، جائزة أحسن سيناريو عن فيلم "معالي الوزير" من مهرجان السينما الأفريقية، جائزة أحسن سيناريو عن مسلسل "الجماعة" من مهرجان القاهرة للإعلام العربي، جائزة نجيب محفوظ عن مجمل أعماله الدرامية التليفزيونية من مهرجان القاهرة للإعلام العربي 2010، جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2003، جائزة الدولة التقديرية عام 2008، جائزة النيل عام 2012 و هي أعلى جائزة تمنحها الدولة. وُلد وحيد حامد في يوليو 1944 في محافظة الشرقية، وجاء إلي القاهرة عام 1963 لدراسة الآداب قسم اجتماع، وكان يأمل في أن يصبح كاتبًا مميزًا للقصة القصيرة والمسرح، وكتب في العديد من الصحف والمطبوعات، حتى ظهرت له أول مجموعة قصصية من هيئة الكتاب، والتي كانت تحمل اسم "القمر يقتل عاشقه"، ذهب إلى الكاتب الكبير يوسف إدريس الذي يعتبره واحدًا من أساتذته الذين أصقلوا فيه الموهبة وفكره إلا أن الكاتب الكبير يوسف إدريس، نصحه بالكتابة في مجال الدراما، وهو ما فعله ونجح فيه الفعل.