حولت شركة مصرية ملجأ قديمًا، كان يستخدم إبان الحرب العالمية الثانية، إلى متحف يخلد حياة من عاشوا فيه أثناء الحرب، وأطلق على الملجأ القديم اسم "مساحة شلتر للفنون"، ويقع المتحف في شارع فؤاد بمدينة الإسكندرية. وقالت المديرة التنفيذية لمساحة شلتر، شيماء رمزي، إن القائمين على المكان، تركوه كما كان عليه، مشيرة إلى أنه تمت مراعاة النمط المعماري للملجأ. وأوضحت شيماء قائلة: "تركنا ذكريات من تاريخ المخبأ.. الفتحات التي كانت موجودة بالفعل قبل تحويله لمكان فني، أردنا أن نظهر للفنانين الذين سيضعون أعمالهم الفنية كيف يمكن استخدامه في اللوحات". يشار إلى أنه تم تشييد الملجأ قبل نحو 90 عامًا، وبنته شركة فرنسية، وكانت تملكه أسرة إيطالية، وظل مغلقا على مدى 35 عامًا، إلا أن قررت شركة "سيجما" المصرية، التي تملك البناية التي يقع أسفلها الملجأ، تحويله إلى متنفس للفنانين، في العام 2019. وقال ملك أدهم، وهو أحد سكان البناية التي تحتوي على الملجأ: "منذ 18 عامًا في نفس العمارة، كان المكان مهجورًا.. ولم يتخيل أحد من قبل أن يكون بهذا الشكل.. مساحة فنية، هذه فكرة جديدة وستؤثر برأيي على الفنانين الجدد ليخلقوا فكرا جديدا"، مضيفة أن العمارة أصبحت مشهورة بعد تحويل الموقع إلى ملاذ فني، سيحتضن الفن والفنانين. واستضاف "مساحة شلتر" 6 معارض متنوعة، منها معارض مختصة بالفن التشكيلي، وأخرى بفن التصوير الفوتوغرافي، ومنها معارض جماعية وفردية.