لا أذيع سراً عندما أقول إن الأعمال التي فازت بجوائز مهرجان القاهرة للإعلام حصدت من قبل جوائز مسابقة "الإذاعيون يبدعون" بالدورة ال 16 لمهرجان القاهرة للإعلام العربي،سواء علي مستوي البرامج أو المسلسلات الدرامية،وزادت فرحتها بعد المقالات الكثيرة التي اتجه أصحابها إلي عقد مقارنة بين الخيبة التي طالت قطاع التليفزيون،ومن بعده قطاع القنوات المتخصصة، في المهرجان نفسه مقارنة بالانجاز الذي تحقق لقطاع الإذاعة. ووسط سعادتها الغامرة تحدثت انتصار شلبي وبكل الثقة قالت : لا أبالغ عندما أقول إنني كنت واثقة من فوز الإذاعة بهذه الجوائز،وكان لدي يقين أن كل ما تقدمت به الشبكات الإذاعية سيحظي بقبول وتقدير واستحسان لجان التحكيم في مسابقات المهرجان المختلفة؛فلا أذيع سراً عندما أقول إن الأعمال التي فازت بجوائز مهرجان القاهرة للإعلام هي نفسها التي حصدت أيضاً جوائز مسابقة "الإذاعيون يبدعون"،بعد الاستقرار علي 66 عمل من بين 150 عمل قمنا بفرزها لاختيار الأفضل منها،وكان طبيعياً أن نستقر علي الأعمال التي تحمل رؤية وتتبني فكراً ومضموناً،وسعادتي كبيرة لأن لجان التحكيم انحازت إلي هذه الأعمال نفسها الأمر الذي يعكس مدي الشفافية والحيادية التي تمتعت بها اللجان. لكن فرحتك كانت غامرة بشكل استوقف الكثيرين؟ هذا صحيح،والسبب أنني نظرت إلي ما حدث من تقدير وجوائز حصل عليها قطاع الإذاعة في عهدي،بأنه تكريم كبير لمشواري الإعلامي الطويل،كما شعرت بالسعادة لأن شباب الإذاعة نالوا ما يستحقونه من تقدير ومكافأة لإبداعاتهم؛فالجهد والعطاء من جانبي لا أبذله من أجل نفسي،بل حباً في الآخرين؛فمنذ اللحظة التي توليت فيها منصبي كرئيس لقطاع الإذاعة أحرص كثيراً علي أن يتألق الإذاعيون،ويحصدوا النجاح تلو الآخر،وفي كل مرة يحملني النجاح مسئولية أكبر؛بدليل أن قطاع الإذاعة حصل في العام الماضي علي 27 جائزة بينما نجح هذا العام في الحصول علي 39 جائزة،بما يعني أن التفوق أكبر والحصيلة أعظم. وهل سيصبح الفوز بجوائز هو نهاية المطاف أم يشهد قطاع الإذاعة تطويراً يواكب العصر؟ بالطبع هناك طفرة ستشهدها الإذاعة،وهو ما أكده وزير الإعلام في افتتاحه لسوق مهرجان القاهرة للإعلام العربي،عندما أكد اهتمامه بتطوير الإذاعة،بدليل أن ستديوهات الإذاعة ستتحول من النظام الحالي إلي النظام الرقمي الديجيتال لتواكب التطور الإعلامي التكنولوجي،وهي التطورات التي ستنتهي مطلع الشهور القادمة،وبعدها يفتتحها السيد الوزير. ما الذي يجعلك واثقة من تحقق هذه الوعود وأنها لن تتحول إلي "دخان في الهواء"؟ لقد وعدني المهندس حمدي منير رئيس قطاع الهندسة الإذاعية بأن تحديث الاستوديوهات سينتهي خلال الشهور القادمة،وبعدها تُصبح جاهزة للافتتاح،والظهور في ثوب جديد،بناء علي توجيهات وزير الإعلام ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون،ومن ناحيتي أشعر أننا نسير علي الطريق الصحيح،بدليل قيامنا بإنتاج أعمال درامية،بصورة مشرفة خلال الموسمين الرمضانيين الفائتين،سواء اجتماعية أو دينية،وهو ما لم يحدث من قبل. وما صحة ما قيل عن نجاح قطاع الإذاعة في تحقيق أكبر نسبة إعلانات؟ هذا صحيح إلي حد كبير؛فالإذاعة نجحت في تسويق الإعلانات من خلال الأعمال التي أذيعت داخل الشبكات الإذاعية المختلفة. وقد لفتت الظاهرة أنظار الوكالات الإعلانية فاتجهت إلي الإذاعة،وزادت من رصيد إعلاناتها لأول مرة في المسلسلات التي أنتجتها شبكة البرنامج العام،وهو ما أدي إلي زيادة اهتمامنا بالإنتاج الدرامي الإذاعي في المرحلة القادمة بشرط توافر الميزانية التي تتيح تنفيذ هذا الطموح.