بعد اتهامات وزير الدفاع الايراني أحمد وحيدي رسميا لجهاز الاستخبارات الاسرائيلي"الموساد" باختطاف مساعده الاسبق علي رضا اصغري، انطلقت العديد من التكهنات السياسية التي تشير الي اختطاف الجنرال علي رضا أصغري واعتقاله في ظروف غامضة بسجون اسرائيل مع عدد من السجناء السريين الذي ابرزه ما يدعي "الاسير اكس"وان كانت اسرائيل تنفي ذلك. وكان الصحفي الأمريكي اليهودي ريتشارد سيلفرشتاين قد كشف في موقعه الإلكتروني قبل ايام أن الجنرال أصغري الذي اختفت آثاره في تركيا عام 2007 في ظروف غامضة وجد ميتا داخل جناح سري في سجن أيالون في إسرائيل. ونقل سيلفرشتاين عن مصدر مقرب من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قوله إن السجين السري هو قائد قوات القدس في الحرس الثوري الإيراني سابقا ونائب وزير الدفاع الإيراني سابقا الجنرال أصغري، وإنه انتحر الأسبوع المنصرم. ويرجح الصحفي الأمريكي أن الموساد بادر بتصفية الجنرال الإيراني تحاشيا للحرج ولتفادي أزمة مع تركيا بعدما اختطفه وانتزع منه معلومات حساسة عن المشروع النووي الإيراني والمنشأة النووية السورية في دير الزور وما لبثت أن روجت لشائعة مفادها أنه هرب للولايات المتحدة. وكان سيلفرشتاين قد كشف في موقعه قبل أسبوعين أن "الأسير أكس" هو الجنرال الإيراني وأن ألمانيا ساعدت إسرائيل في خطفه من تركيا عام 2007، وهو ما نفاه الموساد من قبل. وأوضح سيلفرشتاين أن موقع "واينت" العبري الشهير سارع لشطب تقرير نشره في يونيو الماضي حول انتحار الأسير السري "مستر أكس". تقرير واينت جاء بعنوان "من أنت مستر أكس؟" الأسير بلا اسم وهوية"، وفيه كشف كاتبه رعنان بن تسور في 13 يونيو الماضي أن هناك أسيرا بجناح رقم 15 داخل سجن أيالون لا أحد يعرف عن هويته شيئا تحظر رؤيته وزيارته ويمنع حتي السجانين من الحديث إليه. وأشار "واينت" إلي أن مصلحة السجون رفضت الكشف عن هوية السجين، ونقل عن الضابط المسئول يارون زمير قوله إن مصلحة السجون "لا تكشف عن معطيات حول أماكن وأسماء الأسري لدوافع أمنية". وذكر الموقع أن "مستر أكس" معتقل في جناح رقم 15 الذي سبق أن أقيم خصيصا لإيجال عمير، قاتل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين. وقال محام عربي يعمل في منظمة حقوقية إسرائيلية آثر حجب هويته إن عدة منظمات حقوقية تقدمت بطلب لزيارة الأسير السري المذكور، لكن مصلحة السجون تتهرب وتنكر حقيقة اعتقاله.