نشرت صحيفة الاندبندنت أون صنداي البريطانية تقريرا حول الدور المتزايد الذي يعلبه أنور العولقي، الأمريكي من أصل يمني، والمطلوب لدي الدولتين، في التحريض علي العنف في أوساط مسلمي أوروبا والولاياتالمتحدة. وكتب باتريك كوكبورن مقالا تحت عنوان "الغرب مذعور بسبب الصوت الجهادي المولود في الولاياتالمتحدة". وذكر الكاتب أن العولقي الذي يتحدث اللغة الانجليزية بطلاقة، لديه القدرة علي التأثير علي البعض ودفعهم نحو تبني أفكار متطرفة واللجوء للعنف ضد الغرب. ويسوق الكاتب أمثلة علي ذلك باتهام العولقي بأنه أسهم في تحويل الطالبة روشونارا شودري، طالبة علوم اللاهوت في بريطانيا، والتي قامت بالاعتداء علي أحد أعضاء مجلس النواب لتصويته لصالح غزو العراق في 2003. إلي جانب وجود علاقة للعولقي بالشاب النيجيري الذي حاول تفجير طائرة كانت متوجهة لمدينة ديترويت الأمريكية عشية عيد الميلاد للعام الماضي. وتشير الصحيفة إلي تسجيل فيديو ظهر فيه العولقي وهو يحكي قصة حياته، والذي قال فيه إنه ولد ونشأ وعاش في الولاياتالمتحدة لمدة 21 عاما، دعا خلالها للتعايش السلمي مع الغرب، إلا أنه يضيف أن غزو العراق جعله يغير هذا الموقف. ويضيف الكاتب أن الدور الذي يعلبه العولقي لا يتمثل في طبيعة أفكاره فقط، بل في قدرته علي مخاطبة المستمع الغربي بلغة انجليزية وبطريقة هادئة. وفي ذات الموضوع، نشرت صحيفة الصنداي تلجراف البريطانية مقالا يشير إلي أن العولقي الذي يتهم بالعلاقة بإرسال الطردين الملغومين علي متن طائرات متوجهة للولايات المتحدة، قد حصل علي دعم من جهة بريطانية حصلت علي تمويل من جمعيات خيرية كبري. وتقول الصحيفة إن جماعة "كيج برزنرز"، المدافعة عن حقوق الإنسان، ارتبطت لفترة طويلة بصلات بالعولقي، حيث قامت بدعوته مرتين للحديث عبر اتصال مرئي عن بعد إلي الحضور في عشاء خيري خصص لجمع التبرعات في 2008 و2009. أما صحيفة الصنداي تايمز فنشرت في صفحتها الأولي مقالة تحت عنوان "يوتيوب تفشل في محاصرة التسجيلات الجهادية". وأشارت المقالة إلي أن الموقع مستمر في استضافة مئات التسجيلات التي تحرض علي مهاجمة الغرب علي الرغم من إعلانه عن قرار إزالة هذه التسجيلات. وأشارت الصحيفة إلي أن هذه التسجيلات تدعو المسلمين "للموت بشرف" علي طريقة "العمليات الانتحارية"، بل وإرسال أطفالهم للقتال في الصفوف الأمامية. وشملت هذه التسجيلات حسب الصنداي تلجراف خطبا لشخصيات مثل عبدالله عزام وأبو قتادة. ونشرت صحيفة الصنداي تايمز مقالا تحت عنوان "التهديد عبر متفجرات يصعب رصدها" قالت فيه إن محاولات التفجير الفاشلة الأخيرة عبر طرود بريدية مفخخة تكشف ثغرات في منظومة أمن المطارات. وذكرت الصحيفة أن الحادثة دفعت السلطات الأمنية المتخصصة في مكافحة الإرهاب إلي إعادة النظر في إجراءاتها الحالية. ويقول كاتب المقالة إنه وبالرغم من عدم انفجار القنابل التي كانت داخل تلك الطرود، إلا أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذه المحاولة نجحوا في نقلها جوا عبر طائرة مدنية وهو نجاح بحد ذاته.