الارتباك يسود الدراويش.. واللاعبون تبادلوا الاتهامات.. والجماهير ثائرة

الهزيمة الثالثة التي تلقاها الإسماعيلي هذا الموسم من المصري البورسعيد بعد هزيمته من قبل أمام المقاولون العرب واتحاد الشرطة فجرت العديد من المشكلات داخل النادي سواء في مجلس الإدارة الذي ترك الفريق وتفرغ لإنهاء الأزمة المالية التي يتعرض لها أو داخل الجهاز الفني بقيادة الهولندي مارك فوتا الذي وضع يده في الشق من تذبذب مستوي اللاعبين بعد أدائهم مباراة كبيرة الأسبوع الماضي أمام طلائع الجيش والفوز بثلاثية نظيفة سقط الفريق بشكل غريب أمام المصري أو بين اللاعبين وبعضهم البعض والذين تبادلوا الاتهامات بشكل فج بعد المباراة حيث هاجم خط الهجوم وعلي رأسه محمد محسن أبوجريشة لاعبي خط الدفاع بأنهم السبب في الهزيمة لسوء حالتهم الفنية وضعف الرقابة اللصيقة.. في حين لم يقف نجوم الدفاع وفي مقدمتهم المعتصم سالم وأحمد سمير فرج مكتوفي الأيدي بل هاجموا خط الهجوم لرعونتهم أمام مرمي المنافس وعدم استغلال الفرص التي أتيحت لهم، خاصة أبوجريشة وجودوين وبن جالون.. في حين وقف محمد صبحي حارس المرمي وأفضل لاعب بالفريق يتفرج علي الأحداث دون تعليق ولم يوجه له أي لاعب أو أحد من أفراد الجهاز الفني أي اتهامات للحارس الذي أدي دوره في المباراة.
كما قامت الجماهير بصب غضبها علي اللاعبين ووصفتهم بالمهزوزين بعد الخسارة الغريبة من المصري رغم أن كل المؤشرات تؤكد فوز الفريق بعد فوزه علي الطلائع وتعادل المصري سلبياً مع إنبي الأسبوع الماضي.
الإسماعيلي أصبح علي فوهة بركان يوشك أن ينفجر في أي لحظة بعد أن تراجع الإسماعيلي للمركز الثامن برصيد 13 نقطة رغم أنه لديه لقائين مؤجلين رغم أنه لديه لقاءان مؤجلان مع الزمالك وسموحة.
ووسط هذه الحالة التي عليها النادي وخوفه من اندلاع مزيد من المشكلات والانهيار ظهر فوتا متماسكاً مع أول تدريب للفريق بعد الهزيمة وألقي محاضرة نظرية للاعبين أوضح فيها أسباب الخسارة والتي أرجعها أولاً إلي الحكم عبدالقادر مرسي الذي تسبب في الهدف الثاني رغم خروج الكرة خط المرمي إلا أنه لم يفطن لذلك وسكنت الكرة شباك الفريق.
ثانياً إلي سوء التوفيق الذي لازم اللاعبين، خاصة في ضربة الجزاء التي أهدرت ولو أحرز منها هدفا لتغير الموقف بالكامل.. وحاول فوتا أن يلم شمل اللاعبين قبل المواجهتين المقبلتين مع الزمالك في المباراة المؤجلة من الأسبوع الرابع من مسابقة الدوري والأهلي بالإسماعيلية في الأسبوع الحادي عشر الذي سيقام يوم 21 من الشهر الجاري، طالب فوتا من اللاعبين نسيان أحداث بورسعيد والتركيز حتي لا يفقد الفريق مزيداً من النقاط خلال الجولات المقبلة.. بهذا الحديث استطاع المدير الفني أن يعطي اللاعبين جرعة من المسكنات حتي تدربوا بقوة.
إلا أن ما يقلق فوتا هي الحالة التي عليها الجماهير والتي أعلنت أنها كانت تتقبل الهزيمة من أي فريق إلا المصري الذي حصل علي زعامة القناة بهذا الفوز إلا أن أيمن الجمل المدرب العام حاول امتصاص غضبهم مؤكداً أنه مازالت هناك جولة في الدور الثاني من الدوري بين الفريقين بالإسماعيلية وسوف يرد الفريق اعتباره ويفوز بأكثر من هدفين.. وطالب الجمل الجماهير بعدم التخلي عن الفريق خلال المرحلة المقبلة خاصة أن كل فرق الدوري خسرت نقاطا وليس الإسماعيلي وحده.