في أول تصريح له بعد اندلاع أزمة "لائحة الجماعة" قال محمد مهدي عاكف مرشد الإخوان المسلمين السابق إن الحديث عن ضرورة تغيير لائحة الإخوان لا قيمة له، لافتاً إلي أن المطالبين بذلك يعرفون كيف تدار الأمور داخل الجماعة.. وأكد عاكف ل"نهضة مصر" أن اللائحة أمر داخلي "محض" ولا يجوز للرأي العام التحدث عنه أو من هم داخل الجماعة التحدث به لأن لكل هيئة خصوصيتها والإخوان المسلمين تُعرف منذ تأسيسها بأنها جماعة مؤسسية راسخة وآراء عناصرها لا تؤخذ إلا داخل مكاتب ومؤسسات الجماعة "مجلس الشوري والمكاتب الإدارية بالمحافظات". ووجه "عاكف" حديثه إلي المطالبين بتغيير اللائحة بضرورة احترام مؤسسة الإخوان، نافياً وجود ما يسمي بجبهة المعارضة داخل الجماعة، مؤكداً في الوقت نفسه عدم اعترافه بها، لأنه بحسب كلامه ليس في الإخوان ما يعرف بالمعارضة.. وعن وصول الخلافات داخل الإخوان إلي النيابة.. قال عاكف بلهجة عنيفة "يروحوا زي ما هما عايزين احنا مالنا وبعدين اللي قدم البلاغ ليس من الإخوان والجماعة لفظته منذ زمن بعيد". وفي سياق متصل قال الدكتور عصام العريان مسئول الملف السياسي بالجماعة إن الحديث عن تعديل لائحة عمل مؤسسات الإخوان المسلمين يدرس حالياً داخل الجماعة ولا مجال للإعلام الخوض فيه ولا يحق للرأي العام معرفته وذلك باعتباره شأناً داخلياً لا شأن لأحد به ولا توجد مؤسسة سياسية أو دعوية "تحترم نفسها" تقبل أن تتحدث علي+ الملأ في شئونها الداخلية، وذلك في إشارة منه إلي تحركات جبهة المعارضة والتي قال "العريان" عنها إنه لا وجود لها.. موضحاً: "لا تعرف الجماعة شيئاً اسمه جبهة المعارضة". يشار إلي أن قرار مكتب الإرشاد 9 أكتوبر الجاري بخوض انتخابات مجلس الشعب المقرر انعقادها 28 نوفمبر القادم أدي إلي تنظيم تشكيل ضم معارضي المشاركة في الانتخابات أطلقوا علي أنفسهم "جبهة معارضة الإخوان".. وبدأت الجبهة بشن هجوم مضاد علي مكتب الإرشاد وأعضائه، الأمر الذي تبلور في النهاية إلي دعوتهم العلنية بتغيير لائحة الجماعة الداخلية والدعوة إلي مؤتمر أوائل ديسمبر القادم سوف يعلنونفيه رسمياً علي الرأي العام لائحة جديدة لمؤسسات الإخوان.