اعتبرها البعض فنانة إغراء، لكنها تحاول إثبات نفسها بموهبتها ولا تعتمد في أدوارها علي جمالها بقدر اقتناعها بالشخصية التي تؤديها.. إنها الفنانة المتألقة علا غانم التي تألقت في مسلسلي "العار" و"الحارة".. لذلك كان معها هذا الحوار: أكدت من قبل أنك كنت متخوفة من دورك في مسلسل "العار" عندما عرض عليك فهل مازلت كذلك حتي بعد عرضه؟! هذا صحيح عندما عرضت علي المخرجة شيرين عادل دور الزوجة الثانية قلقت جدًا، لأنه دور صعب، وخشيت أن يكرهني الناس، وبالفعل هذا ما حدث كرهني الناس، وهذا يعني أنني نجحت، واستطعت تجسيد الشخصية بشكل صحيح. هل لو تغلب عليك الخوف والقلق ورفضت الدور بالمسلسل.. كان أصابك الندم والحزن؟! فعلاً والحمد لله أنني لم أفعل هذا، ولكن هذا يعود للمخرجة شيرين عادل التي شجعتني لتقديم الشخصية، ودراستها جيدًا. هل ما شجعك أكثر للعمل أن الشخصية كانت جديدة وغير موجودة بالفيلم حتي لا تقعي في دائرة المقارنة؟! هذا حقيقي، بالرغم من ترددي في قبول الدور، لكن فعلاً ما شجعني أكثر علي تقديمها أنها شخصية جديدة، ولم تكن موجودة بالفيلم، لأن دائمًا ستظل المقارنة موجودة لو كانت الشخصية بالفيلم، والنتيجة تكون في صالح من قدم العمل الأول، رغم أن المنافسة بالطبع مطلوبة. ماذا عن "الحارة" ألا ترين أنك تكررين نفسك في "العار"؟! بالطبع لا.. لأن دوري في "الحارة" مختلف تمامًا عن "العار"، وأنا لا أحب تكرار نفسي في أي دور، ففي مسلسل "العار" أنا زوجة ثانية، لكن أنا السبب الرئيسي في دفع الحاج للدخول في الصفقة التي تدور عليها كل أحداث العمل.. أما في "الحارة" فأنا زوجة طبيب صيدلي وتزوجته بعد وفاة زوجته، ويحدث حمل ويساوره الشك تجاهي لعدم شرعية الحمل، وهي زوجة مدللة، ودلوعة وهذا فقط وجه التشابه بين الشخصيتين في العملين. شاركت في مسلسل "بابا نور" ما رأيك في هذا العمل وهل تعتبرينه تم ظُلمه؟! لا شك أن "بابا نور" عمل مميز يحمل بصمة المخرج محمد عبدالعزيز والمؤلف كرم النجار وبطولة النجم حسين فهمي، كما أن الموضوع مهم جدًا ومطلوب، ويناقش قضايا خطيرة منها ما يدور في كواليس مجلس الشعب، إلا أن العمل لم يأخذ حقه في العرض، ودوري كان مهمًا، حيث أجسد شخصيتين، الأولي بنت إسكندرانية بسيطة، والثانية سكرتيرة عضو مجلس الشعب وخريجة جامعة أمريكية. هل تعتقدين أن تلك الأعمال الثلاثة قدمتك بشكل أكبر خلال رمضان، وألم تقلقي من التواجد في تلك الأعمال مرة واحدة؟! بصراحة هي مسلسلات رائعة ومميزة، لذلك قبلت تقديمها، وكنت أعلم أنها ستعرض في توقيت واحد، ولكن أحمد الله أن كل دور كان مختلفًا عن الآخر، وأحببت الثلاثة، لكن "العار" حقق نسبة مشاهدة أكبر وأيضًا "الحارة" حيث كانا يعرضان علي عدد كبير من القنوات الفضائية. في رأيك هل سيظل لقب ممثلة الإغراء يلاحقك؟ أنا فنانة وأحب تقديم كل الأدوار الجريئة والمختلفة، وربما لذلك يعتبروني ممثلة إغراء، ولكني أسعي دائمًا لتقديم كل جديد وجريء ومختلف!.. لكن ما أقدمه لا أري فيه أنه يخدش الحياء، لأنها شخصيات موجودة بالواقع، لذلك نقدمها في الدراما. ما سبب تأخير فيلمك الذي اعتبرتيه مفاجأة والذي يتطرق لزنا المحارم هل رفضته الرقابة؟! لم يتأخر، لكني كنت مشغولة بأعمال رمضان، وهو مازال في مرحلة الكتابة، ولا أعتقد أننا سنواجه مشكلة مع الرقابة، لأن الفيلم لا يتعدي الخطوط الحمراء، حيث سنناقش الأمر بأهمية وجرأة وموضوعية، خاصة أن الرقابة أصبحت مستنيرة.