علي الرغم من اعتقاد البعض بخبو نجم المحافظين الجدد في أعقاب رحيل إدارة جورج بوش الابن وتولي باراك أوباما سدة الحكم في الولاياتالمتحدة؛ لكن هذا الاعتقاد يبدو خاطئا. وذلك لان تراجع تأثيرهم بدأ في النصف الثاني من إدارة بوش عام 2006 وحتي عام 2008، بسبب فوز الديمقراطيين بأغلبية الكونجرس والتحولات التي طرأت علي سياسة إدارة بوش خاصة تجاه الإهتمام بشكل أكبر بالقضايا الخاصة بالتعاون الدولي متعدد الأطراف؛ بالإضافة لوجود إدارة ديمقراطية محل الإدارة الجمهورية السابقة لها توجهات مختلفة لايعني إنتهاء تأثيرهم الفكري علي عملية صنع السياسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتعزي استمرارية وبقاء هذا التيار علي الساحة السياسية الأمريكية إلي أن لديه رؤية وتوجها شاملا للسياسات الأمريكية؛ ويتوقف مدي قوة وضعف نفوذه علي الظروف والأحوال الموجودة علي الساحة السياسية؛ ومدي ارتباط أي موقف أو توجه يتخذونه بمصالحهم. كذلك من أهم العوامل التي تؤثر في طبيعة وحجم نفوذ هذا التيار الأدوات والآليات التي يطوعها لترويج أفكاره؛ ومن أهم هذه الأدوات : المراكز والمؤسسات البحثية التي تروج وتدافع عن فكر هذا التيار مثل : معهد أمريكان إنتربرايز؛ ومؤسسة هيرتيج؛ ومشروع القرن الأمريكي الجديد والذين أنشيء بالأساس من قبل أقطاب المحافظين الجدد عام 1997 لحث إدارة كلينتون علي غزو العراق وإسقاط نظام صدام حسين . بالإضافة أن هذا التيار يتسم بالتنظيم الدقيق في نشر أفكاره ومبادئه في الساحة السياسية الأمريكية وتوصيلها أيضا للرأي العام من خلال الصحف والمجلات التي يسطيرون عليها مثل : "مجلة كومنتري؛ والويكلي ستاندرد؛ وناشونال ريفيو؛ ونيو ريبابلك "بالإضافة للظهور في المحطات التلفزيونية المختلفة كمحللين ومعلقين علي الأحداث. وكذلك العمل علي نشر كوادرهم في أماكن صنع القرار المختلفة للترويج لمبادئهم من خلال الاستفادة من خاصية " الباب الدوار" التي تسمح لخبراء مراكز الأبحاث بالتأثير علي عملية صنع السياسات حتي بعد خروجهم من مناصبهم القيادية في مؤسسات صنع القرار المختلفة وعودتهم مرة أخري للمراكز التي جاءوا منها، وهذا ينطبق بشكل كبير علي المحافظين الجدد. ونجد أن الأفكار السياسية التي يؤمن بها من ينتمي لهذا التيار لاتقتصر فقط علي الجمهوريين وإنما تمتد إلي الديمقراطيين أيضا؛ فيوجد داخل الحزب الديمقراطي ما يسمي ب " الديمقراطي - الديمقراطيون الجدد" أو "الديمقراطيون المحافظون الجدد" وهو جناح يتبني أفكارا قريبة من أفكار المحافظين الجدد مثل الدعوة إلي زيادة القوات في أفغانستان ومعارضة الانفتاح الأمريكي والحوار مع إيران، ومعارضة فتح تحقيقات في إساءات وانتهاكات إدارة بوش الابن لحقوق الإنسان في حربها علي الإرهاب. والكثير منهم قريب من أقرانهم في الحزب الجمهوري "معقل الفكر المحافظ". وكثير من متبني أفكارهم أضحوا مسئولين كبارا في إدارة أوباما مثل وزيرة للخارجية "هيلاري كلينتون" التي تصف نفسها أنها "صقر عسكري" ونائبه "جوزيف بايدن" والسفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة "سوزان رايس"، فعلي سبيل المثال هم يدعون إلي ضرب السودان عسكريا بدلا من التركيز علي الحل الدبلوماسي، ويدعون إلي أكبر حشد لمعارضة حكومة البشير. ناهيك عن دعوة بايدن لتقسيم العراق إلي ثلاث دول منفصلة. بالإضافة إلي "دينس روس" و"رتشارد هولبروك" اللذين أنشا مجموعة "متحدون ضد إيران النووية. لجنة الخطر الراهن وانطلاقا من رؤية المحافظين الجدد بأن العالم مليء بالمخاطر والتهديدات للأمة الأمريكية؛ فهم يرون أنه لابد من تشكيل سياسات لصد هذه المخاطر. ولذلك أنشأ آباء هذا التيار في السبعيينات لجنة تسمي " لجنة الخطر الراهن "؛ والتي كانت تهدف لمواجهة ومعارضة سياسة الوفاق التي تبناها بعض الساسة الأمريكيين للتعامل مع الإتحاد السوفيتي، من منطلق أن الشيوعية يبنغي القضاء عليها بشتي الوسائل. وفي عام 2000، قام الجيل الثاني من هذا التيار بإصدار كتاب " الخطرالراهن" والذي صدر قبيل تولي جورج بوش الابن السلطة وكان الهدف منه هو حث الإدارة علي استغلال فرصة الهيمنة الأمريكية- التي ظهرت بانهيار الاتحاد السوفيتي- وتحويلها إلي هيمنة علي العالم. ووضع المحافظون الجدد في هذا الكتاب خلاصة أفكارهم التي أخذت بها إدارة بوش فيما بعد مثل: الحرب الاستباقية؛ وتغيير النظم - والتي نفذت من خلال الحرب علي العراق - " وقد احتوي الكتاب كذلك علي أفكار حول إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط تحديداً، وتسوية القضية الفلسطينية وفق الشروط الإسرائيلية وحدها". علي الرغم من اعتقاد البعض بخبو نجم المحافظين الجدد في أعقاب رحيل إدارة جورج بوش الابن وتولي باراك أوباما سدة الحكم في الولاياتالمتحدة؛ لكن هذا الاعتقاد يبدو خاطئا. وذلك لان تراجع تأثيرهم بدأ في النصف الثاني من إدارة بوش عام 2006 وحتي عام 2008، بسبب فوز الديمقراطيين بأغلبية الكونجرس والتحولات التي طرأت علي سياسة إدارة بوش خاصة تجاه الإهتمام بشكل أكبر بالقضايا الخاصة بالتعاون الدولي متعدد الأطراف؛ بالإضافة لوجود إدارة ديمقراطية محل الإدارة الجمهورية السابقة لها توجهات مختلفة لايعني إنتهاء تأثيرهم الفكري علي عملية صنع السياسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتعزي استمرارية وبقاء هذا التيار علي الساحة السياسية الأمريكية إلي أن لديه رؤية وتوجها شاملا للسياسات الأمريكية؛ ويتوقف مدي قوة وضعف نفوذه علي الظروف والأحوال الموجودة علي الساحة السياسية؛ ومدي ارتباط أي موقف أو توجه يتخذونه بمصالحهم. كذلك من أهم العوامل التي تؤثر في طبيعة وحجم نفوذ هذا التيار الأدوات والآليات التي يطوعها لترويج أفكاره؛ ومن أهم هذه الأدوات : المراكز والمؤسسات البحثية التي تروج وتدافع عن فكر هذا التيار مثل : معهد أمريكان إنتربرايز؛ ومؤسسة هيرتيج؛ ومشروع القرن الأمريكي الجديد والذين أنشيء بالأساس من قبل أقطاب المحافظين الجدد عام 1997 لحث إدارة كلينتون علي غزو العراق وإسقاط نظام صدام حسين . بالإضافة أن هذا التيار يتسم بالتنظيم الدقيق في نشر أفكاره ومبادئه في الساحة السياسية الأمريكية وتوصيلها أيضا للرأي العام من خلال الصحف والمجلات التي يسطيرون عليها مثل : "مجلة كومنتري؛ والويكلي ستاندرد؛ وناشونال ريفيو؛ ونيو ريبابلك "بالإضافة للظهور في المحطات التلفزيونية المختلفة كمحللين ومعلقين علي الأحداث. وكذلك العمل علي نشر كوادرهم في أماكن صنع القرار المختلفة للترويج لمبادئهم من خلال الاستفادة من خاصية " الباب الدوار" التي تسمح لخبراء مراكز الأبحاث بالتأثير علي عملية صنع السياسات حتي بعد خروجهم من مناصبهم القيادية في مؤسسات صنع القرار المختلفة وعودتهم مرة أخري للمراكز التي جاءوا منها، وهذا ينطبق بشكل كبير علي المحافظين الجدد. ونجد أن الأفكار السياسية التي يؤمن بها من ينتمي لهذا التيار لاتقتصر فقط علي الجمهوريين وإنما تمتد إلي الديمقراطيين أيضا؛ فيوجد داخل الحزب الديمقراطي ما يسمي ب " الديمقراطي - الديمقراطيون الجدد" أو "الديمقراطيون المحافظون الجدد" وهو جناح يتبني أفكارا قريبة من أفكار المحافظين الجدد مثل الدعوة إلي زيادة القوات في أفغانستان ومعارضة الانفتاح الأمريكي والحوار مع إيران، ومعارضة فتح تحقيقات في إساءات وانتهاكات إدارة بوش الابن لحقوق الإنسان في حربها علي الإرهاب. والكثير منهم قريب من أقرانهم في الحزب الجمهوري "معقل الفكر المحافظ". وكثير من متبني أفكارهم أضحوا مسئولين كبارا في إدارة أوباما مثل وزيرة للخارجية "هيلاري كلينتون" التي تصف نفسها أنها "صقر عسكري" ونائبه "جوزيف بايدن" والسفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة "سوزان رايس"، فعلي سبيل المثال هم يدعون إلي ضرب السودان عسكريا بدلا من التركيز علي الحل الدبلوماسي، ويدعون إلي أكبر حشد لمعارضة حكومة البشير. ناهيك عن دعوة بايدن لتقسيم العراق إلي ثلاث دول منفصلة. بالإضافة إلي "دينس روس" و"رتشارد هولبروك" اللذين أنشا مجموعة "متحدون ضد إيران النووية. لجنة الخطر الراهن وانطلاقا من رؤية المحافظين الجدد بأن العالم مليء بالمخاطر والتهديدات للأمة الأمريكية؛ فهم يرون أنه لابد من تشكيل سياسات لصد هذه المخاطر. ولذلك أنشأ آباء هذا التيار في السبعيينات لجنة تسمي " لجنة الخطر الراهن "؛ والتي كانت تهدف لمواجهة ومعارضة سياسة الوفاق التي تبناها بعض الساسة الأمريكيين للتعامل مع الإتحاد السوفيتي، من منطلق أن الشيوعية يبنغي القضاء عليها بشتي الوسائل. وفي عام 2000، قام الجيل الثاني من هذا التيار بإصدار كتاب " الخطرالراهن" والذي صدر قبيل تولي جورج بوش الابن السلطة وكان الهدف منه هو حث الإدارة علي استغلال فرصة الهيمنة الأمريكية- التي ظهرت بانهيار الاتحاد السوفيتي- وتحويلها إلي هيمنة علي العالم. ووضع المحافظون الجدد في هذا الكتاب خلاصة أفكارهم التي أخذت بها إدارة بوش فيما بعد مثل: الحرب الاستباقية؛ وتغيير النظم - والتي نفذت من خلال الحرب علي العراق - " وقد احتوي الكتاب كذلك علي أفكار حول إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط تحديداً، وتسوية القضية الفلسطينية وفق الشروط الإسرائيلية وحدها". وقبيل انتهاء فترة جورج بوش الإبن؛ وتحديدا في عام 2006؛ بدأ نفوذ المحافظين الجدد يتراجع شيئا فشيئا؛ وبلغت ذروة هذا التراجع عندما أعلن فرانسيس فوكوياما أحد أقطاب هذا التيار عن تراجعه عن كل مايؤمن به من مباديء المحافظين الجدد؛ بالإضافة إلي تقديم أقطاب المحافظين الجدد الذين عينهم بوش في فترته الأولي استقالاتهم من مناصبهم؛ إلي أن خبا نجم هذا التيار قي عام 2008 مع وصول إدارة أوباما إلي سدة الحكم. ولكن سرعان ما عاد هذا التيار إلي الساحة مرة أخري لممارسة تأثيره ونفوذه علي إدارة أوباما؛ من خلا ل إنشاء مايعرف ب" اللجنة الطارئة من أجل إسرائيلThe Emergency Committee for Israel". وهذه اللجنة تم إنشاؤها علي غرار اللجان والمشاريع والمبادرات السابقة التي تم إنشائها اعتقادا منه أقطابه بوجود خطر يهدد المصالح الأمريكية؛ وأن الخطر الحقيقي علي إسرائيل تمثله إدارة أوباما . وتضم هذه الجنة أعضاء من التيار المحافظ الجديد والتيار اليميني الأصولي اللذين يؤيدان إسرائيل بشدة رغم اختلافاتهما الفكرية . وتهدف هذه المنظمة إلي مهاجمة إدارة أوباما بسبب سياستها في التعامل مع إسرائيل؛والتي يصفها أعضاء المنظمة بأنها عدوانية، بسبب المطالبات القوية من إدارة أوباما لحكومة نيتنياهو بوقف وتجميد المستوطنات والبدء في محادثات السلام مع الفلسطينيين. وتعتبر هذه اللجنة أول حملة علنية لمهاجمة مؤسسة الرئاسة تقوم بها منظمات مؤيدة لإسرائيل _والتي تفضل العمل في سرية _ ولكن يبدو أن المستهدفين من هذه الحملة ليست الإدارة الأمريكية وحدها ولكن كل التيارات والمؤسسات التي لاتدعم إسرائيل بشكل قوي مثل رموز الحزب الديمقراطي من الليبراليين؛ وبعض المنظمات اليهودية مثل "جي ستريت" . ووفقا لموقع اللجنة علي الإنترنت؛ يؤكد مؤسسوها علي أن الهدف منها هو تعريف وتوعية الرأي العام الأمريكي - الذي بدأ يتزايد سخطه من السياسات والممارسات الإسرائيلية الوحشية- وتزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها ليتأكدوا بأن المسئولين المنتخبين من قبلهم يعملون علي تقوية علاقات الولاياتالمتحدة بإسرائيل . ويتحدث مؤسسو اللجنة عن الأخطار والتحديات التي تواجهها إسرائيل في الوقت الراهن _وبخاصة الإرهاب- المدعوم من الدول المعادية لإسرائيل التي ترفض الإعتراف بها، فإيران مستمرة في تصنيع أسلحتها النووية وتدعم الجماعات المسلحة _وعلي رأسها حماس في قطاع غزة- التي ترفض الرجوع عن العنف وكذلك ترفض الأعتراف بإسرائيل . وبالنسبة لسوريا فهي مستمرة في دعم إرهابيي حزب الله في لبنان . وعلي حسب قول مؤسسي اللجنة فإنه بالرغم من هذه التهديدات؛ فإن إسرائيل قدمت تنازلات غير مسبوقة من أجل السلام من خلال الإنسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة، ودعم إقامة دولة فلسطينية؛ وعرضها الدخول في مفاوضات غير مشروطة مع الفلسطينيين . ومع ذلك؛ مازلت الإدارة الأمريكية الحالية تطالب إسرائيل بمزيد من التنازلات وتضعط الحكومة الإسرائيلية في ذلك؛ ولكن _علي حد قولهم- فإن سياسة وضع مطالب علي طرف واحد من أطراف القضية لن يحقق أي تقدم في عملية السلام ويجعل " أعداء إسرائيل" أكثر جرأة. ولذلك فإن "اللجنة الطارئة من أجل إسرائيل" سوف تعمل علي دعم المرشحين في اانتخابات التجديد النصفي للكونجرس الذين يسعون للحفاظ علي قوة العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية والملتزمين بالحفاظ علي أمن إسرائيل . وستعمل اللجنة علي المشاركة في نقاش عام حول السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل؛ وستعلم الرأي العام بكل ما يتعلق بالتصويت والدعم لمرشحيهم، وتصريحاتهم؛ وكل ما يخص نشاطهم ليكونوا مسئولين أمام ناخبيهم المؤيدين لإسرائيل. وعلي رأس المؤسسين لهذه اللجنة ويليام كريستول William Kristol محرر الويكلي ستاندرد _ لسان حال المحافظين الجدد _ و جاري بايورGary Bauer وزير التعليم في عهد ريجان ومستشاره للشئون الداخلية، ومن أشد مناصري إسرائيل . وهو مرشح رئاسي سابق؛ ويرأس حاليا جماعة تتكون من مجموعة من المحافظين الجدد والمسيحيين الصهيونيين تسمي ب " القيم الأمريكيةAmerican Values_". ومن أهم المؤسسين لهذه اللجنة أيضا؛ راشيل إبرامز Rachel Abrams _ زوجة إليوت إبرامز الصقر المحافظ الشهير _والكاتبة بالويكلي ستادرد والوول ستريت جورنال والناشطة السياسية، وغيرهم من أقطاب هذا التيار. وكان الهدف الأساسي لللجنة هو مهاجمة كل من لايدعم إسرائيل أو ينتقد سياساتها. فلقد شنت اللجنة هجوما ضاريا علي المرشح الديمقراطي لعضوية مجلس النواب عن ولاية بنسلفانيا جو سيستك Joe Sestak_s والذي وقع علي خطاب للكونجرس يحث إسرائيل علي فك حصارها علي غزة ولم يوقع خطابا آخر يؤكد علي قوة العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية . كذلك من ضمن الإتهامات الموجهة إليه إقامة علاقات مع مجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية " كير" CAIR، the Council on American- Islamic Relations _ والتي يري المحافظون الجدد أنها معادية لإسرائيل وتدعم حماس- وتقديم تمويلا لها. وكان هذا الهجوم من خلال إعلان تلفزيوني أذيع يوم 13 يوليو2010 ينتقد دعم سيستك لمنظمة كير وتوقعيه علي خطاب الكونجرس الذي يتهم إسرائيل بممارسة " عقاب جماعا" علي شعب غزة من خلال الحصار . ويتساءل المعلق علي الإعلان : " هل يفهم النائب سيستك أن إسرائيل حليف للولايات المتحدة؟ تحدث إلي النائب واطلب دعمه لإسرائيل وتقديم التمويل اللازم لللجنة الطارئة من أجل إسرائيل". وفي رد فعله علي علي هذا الإعلان، أكد سيستك ومساعدوه علي أن ماجاء بهذا الإعلان ليس صحيحا وأنه _أي سيستك- لم يقدم دعما ماديا لمجلس العلاقات الإسلامية " كير"؛ وإنما قام بإلقاء خطاب في حفل لها عام 2007 . كذلك فإن هذه المنظمة لم تكن يوما جبهة داعمة لحماس ولم تتهم بدعم الإرهاب. وبالنسبة للخطاب الخاص بانتقاد إسرائيل لممارسة العقاب الجماعي علي شعب غزة من خلال الحصار، أكد أنه وقع علي خطاب به جملة " العقاب الجماعي " لكنه لم يحتوي علي أيه إدانة لإسرائيل؛ وأنه أيضا يردد في كثير من المناسبات علي أن إسرائيل هي حليف حيوي للولايات المتحدة وأنه وقع علي كثير من خطابات الكونجرس التي تؤكد علي ذلك. ويري المعلقون؛ أن هذا الإعلان ماهو إلاهجوما بالوكالة proxy fight علي إدارة أوباما وسياستها تجاه الشرق الأوسط؛ وأن الجمهور المستهدف من هذا الإعلان ليسوا الناخبين اليهود في فيلادليفيا وضواحيها؛ الذين يريدون أن يكونوا دائرة ديمقراطية معتمد عليها ومصدر مهم للتبرعات للحملة الانتخابية . لكن الهدف هو دعم المحافطين الجدد والمسيحين الأصوليين " الإنجليين" للمرشح الجمهوري المنافس لسيستك بات تومي Pat Toomey . وفي المقابل؛ قامت منظمة " جي ستريت J Street " بعمل إعلان مضاد يدافع عن سيستك والذي أكد أن اليمين المتشدد هاجم سيستك علي حساب إسرائيل و أنهم تغافلوا دوره في دعمه من خلال تصويته علي المعونة المقدمة لها. ويؤكد الإعلان أن النائب يؤيد جهود الإدارة الأمريكية لإنهاء الصراع الفلسطيني _الإسرائيلي كما يؤيد حل الدولتين. ويري المعلقون أن هذا الإعلان الذي قدمته جي ستريت نجح في الدفاع عن جوسيستك؛ كما أن إظهار تأييده لسياسة الرئيس الأمريكي بشأن القضية الفلسطينية يعتبر شيئا إيجابيا يدعم موقفه في الإنتخابات القادمة -وفقا للمنظمة- . وفي النهاية؛ هل ينجح المحافظون الجدد في تعبئة الرأي العام الأمريكي ضد إدارة أوباما؛ وقلب الطاولة واستعادة النفوذ الجمهوري علي الكونجرس ليتم تقييد إدارة أوباما فيما تتخذهمن سياسات وخاصة فيما يتعلق بالتعامل إسرائيل والقضية الفلسطينية. عن ""تقرير واشنطن"