لوحة انسانية رائعة تجمع ما بين الحلم.. الحقيقة والخيال.. الرغبة في تحقيق الذات وتحدي الاعاقة.. كلها اشياء تجسدت وتحولها إلي كوائن حية تتحرك بخفة ورشاقة كان هذا جزءاً من الصورة الاسطورية التي تجسدت علي ارض استاد تشرين الرياضي خلال حفل افتتاح الالعاب الاقليمية السابعة للاولمبياد الخاص والتي انطلقت فعاليتها بالعاصمة السورية دمشق وبحضور اسماء الأسد رئيس شرف الاولمبياد الخاص والدكتور تيموثي شرايفر رئيس الاولمبياد الخاص الدولي والمهندس ايمن عبد الوهاب الرئيس الاقليمي والدكتورة ديالا الحاج عارف وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل رئيس الاولمبياد الخاص السوري وسفراء 23 دولة شاركوا في الالعاب الي جانب عدد من السفراء الاجانب المعتمدين في دمشق. وجاء اعطاء أسماء الاسد لشارة انطلاق الالعاب ليعيش 2005 لاعبين ولاعبات جاءوا من جميع دول المنطقة لكي يعبروا عن قدراتهم الرياضية، ليسوا عابئين بما اصابهم من اعاقة، مؤكدين علي أنهم ابطال رياضيون حقيقيون، وان ألعابهم الاقليمية السابعة، هي صرخة يطلقونها للمطالبة بمزيد من الاهتمام والرعاية، بعد أن عانوا ولسنوات طويلة من شتي أشكال الاهمال وعدم الاهتمام كان حفل الافتتاح غير تقليدي حمل الكثير من اللوحات الفنية الرائعة والتي ابتكرها الفنان السوري وقام الاستعراضي ومصمم اللوحات الاستعراضية جهاد مفلح وفرقته الاستعراضية انانا ومعني لفظه اسم فرقة إنانا أنه ارتبط باسم آلهة الحب والفن ومعابدها. ومن خلال مشاركة اكثر من 500 راقص بينهم 50 طفلا من المعاقين ذهنيا بذلوا مجهودا خارقا من اجل ان يقدموا تلك اللوحات الرائعة وكان من الصعب ان يلحظ اي جالس في استاد تشرين والذي بلغ عددهم ما يقرب من 15 الف متفرج انهم معاقون اوانهم خارج اللوحات التي ابدعها الفنان السوري، بل كانوا جزءاً لا يتجزأ منها، حيث برهنت التجربة العملية علي أن المعاقين ذهنيا إذا ما احسنت تدريبهم وتعلميهم فإنهم يبدعون. ومع انطلاق مراسم حفل الافتتاح وفق القواعد الخاصة بالعاب ومسابقات الاولمبياد الخاص توالت الفقرات دخول الاعلام وطوابير العرض للدول المشاركة في الالعاب حيث واكب دخول كل دولة جزء من تاريخها القديم والحديث ولقطات مصورة علي ابرز العالم السياحية بها تعانقت اهرامات الجيزة الشهيرة بمصر والحضارة الفرعونية القديمة مع البترا احدي عجائب الدنيا السبع بالاردن، ابراج الكويت مع ابراج الامارات وبرج العرب،وقدمت قطر خلال حفل الافتتاح مفاجأة سارة نالت الاعجاب والتصفيق وكانت انعكاسا علي دعم كل العرب لكي تفوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022، علي اعتبار انها حلم كل العرب في أن تفوز أول دولة عربية بتنظيم هذا الحدث المونديالي الكبير.