بدأت بوادر أزمة داخل جماعة الإخوان المسلمين عقب إعلان أكثر من 6 آلاف شاب إخواني رفضهم لمشاركة الجماعة في انتخابات مجلس الشعب القادمة رغم الاستعدادات التي يقوم به مكتب الارشاد. مصادر مطلعة داخل الجماعة أكدت ان مكتب الارشاد في حالة انعقاد مستمر لدراسة مطالب الشباب وكيفية تهدئتهم خاصة أن الشباب الإخوان هم وقود المعركة الانتخابية ويقع علي عاتقهم عبء كبير في دعم مرشحي الجماعة. في الوقت نفسه رفض الدكتور عبدالرحمن البر عضو مكتب الارشاد والمسئول علي قسم الدعوة والفتوي بالجماعة مطالب الشباب مؤكدا ان المشاركة في الانتخابات تدخل ضمن الجهاد الأكبر - علي حد وصفه - وهو ما رد عليه الشباب بالإعلان عن حملة توقيعات في المحافظات لارغام قياداتهم علي المقاطعة التي يرون أنها بمثابة عصيان مدني سلمي يفقد الانتخابات شرعيتها. وأوضح الشباب المؤيد للمقاطعة ان الاشتراك في الانتخابات سينهك قوي الاخوان في معركة محسومة ويسنفذ قواهم قبل المعركة الأكثر شراسة في انتخابات الرئاسة فيما عارض شباب آخر من الاخوان هذا التوجه وأكدوا أنه في حالة ما إذا قررت قيادات الجماعة المشاركة أو المقاطعة ففي كلتا الحالتين سيكون ردهم "سمعنا واطعنا".