في الثامنة والنصف من مساء اليوم سيكون عشاق كرة القدم المصرية علي موعد مع وجبة كروية دسمة، عندما يلتقي الإسماعيلي مع الأهلي باستاد الإسماعيلية في مباراتهما المرتقبة، ضمن منافسات الجولة الأخيرة لمباريات المجموعة الثانية بدور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا. ودائماً ما تحظي مباريات الأهلي مع الإسماعيلي باهتمام كبير عند عشاق الساحرة المستديرة، في جميع أنحاء المحروسة، بصرف النظر ان نتيجة المباراة لن تضيف جديداً للفريقين أو عدم تأثيرها علي مسيرتهما بالبطولة الأفريقية، نظراً لأن الأهلي حسم موقفه تماماً وارتضي بالمركز الثاني برصيد 8 نقاط بخلاف نقاط مباراة اليوم، وذلك بعد فوزه في الجولة الماضية علي هارتلاند بطل نيجيريا بثنائية مقابل هدف بالقاهرة، ليأتي خلفاً لشبيبة القبائل الجزائري الذي يحتل قمة ترتيب المجموعة.. وعلي الرغم من النشوة التي يعيشها الفريق الأحمر في هذه الأيام بعد حسم موقفه بالبطولة وضمان تأهله للدور قبل النهائي بها، إلا أن كل ذلك لم يمنع الجهاز الفني للأهلي بقيادة حسام البدري أن يشدد علي اللاعبين بضرورة تحقيق الفوز في مواجهة اليوم، وذلك لعدة أسباب.. يأتي في مقدمتها أن لقاءات الشياطين الحمر مع الدراويش تعد قيمة من نوع خاص، ولها أهميتها وحساسيتها الخاصة عند جمهور الفريقين، وبالتالي فالفوز بها يعد إنجازاً في حد ذاته، كما تأهل الأهلي للدور ربع النهائي ورصيده 11 نقطة أفضل كثيراً من 8 فقط.. كما طالب البدري اللاعبين بالتركيز في اللقاء والعمل علي تحقيق الفوز لعبور عقبة الإسماعيلي.. وحذر البدري لاعبيه من صعوبة المباراة مؤكداً أن كلا الفريقين يريدان الفوز، خاصة أن المباراة تقام دون ضغوط علي الفريقين، وبالتالي فدوافع الفريقين ورغبة كل منهما في الفوز متساوية، مشيراً في الوقت نفسه إلي قدرة الشياطين الحمر علي تحقيق الفوز والوصول للنقطة ال11 لمواصلة هدفهم في اعتلاء العرش الأفريقي من جديد والفوز بلقب البطولة والمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية بأبوظبي. وكان الأهلي قد دخل مساء أمس الأول معسكراً مغلقاً استعداداً للمباراة تدرب خلاله مرتين، وظهر خلالهما جاهزية جميع اللاعبين للمباراة، ونجح الجهاز الفني بقيادة حسام البدري في حسم مشكلة المهاجم الثاني الذي سيقود الهجوم الأحمر بجوار محمد ناجي جدو، خاصة في ظل غياب الكبار محمد أبوتريكة ومحمد فضل ووائل جمعة وسيد معوض والحارس شريف إكرامي.. وقد ظلت المفاضلة قائمة بين الثلاثي المهاجم اللبناني محمد غدار والصاعد محمد طلعت والليبيري فرانسيس الذي دائماً ما يضطر الجهاز الفني للاعتماد عليه رغم أنه لم يقدم حتي الآن أوراق اعتماده لجماهير النادي بشكل مقنع. في المقابل نجد الإسماعيلي ينظر إلي قمة اليوم بمنظور مختلف، حيث إنه يسعي إلي تحقيق الفوز في عودة الروح للاعبي الفريق للدخول بهم من جديد في بؤرة المنافسة الحقيقية علي قمة الدوري الممتاز.. وهو تحديداً ما شدد عليه المدير الفني للدراويش الهولندي مارك فوتا أثناء اجتماعه باللاعبين قبل المران الأساسي الذي خاضه الفريق بالأمس.. موضحاً لهم نسيان البطولة الأفريقية عقب مواجهة اليوم، والتركيز في منافسات الدوري المحلي، لضمان اعتلاء القمة، خاصة في ظل هبوط المستوي العام في أداء فريقي الأهلي والزمالك اللذين يعتبرهما المنافسين الحقيقيين للدراويش في الحصول علي درع الدوري، مؤكداً علي مدي احتياجه للفوز بمواجهة اليوم لتعديل أوضاعه، والعودة سريعآً إلي الطريق الصحيح لاستكمال باقي المنافسات بهدف واضح ومعلوم.