ففي توقيت متزامن تقوم ميس حمدان ببطولة مسلسل "العنيدة" وتحضر لبرنامجها التليفزيوني الجديد "مساء ميس"، وأيضا ألبومها الغنائي الذي تسجل أغانيه لحساب "روتانا". ما صحة ما تردد مؤخرا حول تسببك في ايقاف تصوير مسلسل "العنيدة"، نتيجة لانشغالك في أكثر من مشروع؟ لا أنكر أن التصوير توقف بالفعل لمدة اسبوعين، قبل أن نستأنفه بالفعل، لكنني لم أكن سببا في هذا التوقف، بل كان نتيجة ظروف إنتاجية بحتة. لكنك بالفعل مرتبطة بأكثر من مشروع الأمر الذي يتسبب بالقطع في حالة من الشتات؟ .. وأنا بطبعي لا أميل أبداً للارتباط بأكثر من عمل في وقت واحد، علي الرغم من اللوم الذي كان يواجهني من جانب بعض الأصدقاء ممن كانوا ينصحونني باستثمار موهبتي في أكثر من مجال، والتواجد بشكل مكثف، وهو ما أدركت صحته فيما بعد، عندما اكتشفت أن بداخلي أشياء كثيرة، وطاقة أكبر، لابد من تقديمها، وعندما جاءتني فرصة تقديم برنامجين، أولهما: "لايت كوميدي" علي التليفزيون المصري، وآخر عبارة عن "استكشات"، علي تليفزيون الحياة بعنوان "جازين" لم أتردد، وحسمت أمري، وسأبدأ التصوير بداية الشهر القادم، ومن المنتظر بثه في شهر رمضان، وستضم المجلة فقرات كوميدية وسياسية أيضا. لا أخفي عليك أن تعاقدك علي تقديم برنامج "مساء ميس"، ليقدم علي القناة الأولي بالتليفزيون المصري مازال يثير علامات استفهام كثيرة. فما ظروف هذه التجربة؟ شاهدني وزير الإعلام أنس الفقي في حلقة من حلقات برنامج "البيت بيتك"، وطلب مني الدخول في مشروع مع التليفزيون المصري ووقتها أبلغته انني غير مستعدة، وأن مشروعا كهذا يحتاج إلي تفرغ، وفوجئت بترشيحي لتقديم برنامج "لايت كوميدي"، يخاطب الأسرة المصرية، ووافقت لأنني رأيته جديدا علي الشارع العربي. لكنك مشغولة أيضا بتصوير عمل درامي آخر هو "العنيدة"؟ هذا المسلسل يمثل نقطة تحد كبيرة بالنسبة لي، وأشعر بقلق شديد بسببه، فأنا محور العمل، بخلاف تجربتي في "المصراوية"، عندما كنت أشارك فقط في تحمل المسئولية، وبالتالي كانت المسئولية موزعة علي الجميع، ولم يقع علي العبء الأكبر. كما هو حاصل الآن مع "العنيدة"، لكنني تمسكت بمبدئي في اختيار الأعمال التي تترك بصمة، بعيدا عن الكم الذي لم أهتم به يوما، وقررت أن أكون عند حسن ظن الذين وثقوا بي ومنحوني هذه الفرصة لأكون البطلة المطلقة لمسلسل "العنيدة".. وأواصل التحدي. ما أهمية التجربة بالنسبة لك بعيدا عن كونها أول بطولة مطلقة؟ لقد كنت في حاجة ماسة إلي الخطوة التي تتيح للناس رؤيتي في شكل جديد، خصوصا الذين لم يشاهدوني من قبل في "الاسكتشات" التي كنت أقدمها علي قناة فضائية شهيرة، وكنت أتقمص من خلالها أدوار الفتاة الشعبية والمجنونة والفقيرة، وأيضا الذين لم يشاهدوني وأنا أشارك في بطولة الجزء الأول من فيلم "عمر وسلمي"، ثم "المصراوية"، فمن لم يرني من قبل ستتملكه صدمة عندما يراني في شخصية "فاتن الحلواني"، لدرجة أن المخرج نفسه عادل الأعصر أكد لي أنه لم يكن يتوقع مطلقا ما صدر عني أمام الكاميرا، علي الرغم من اختياره لي لأنني أملك طاقات عديدة لم تخرج بعد. حدثينا عن تفاصيل هذه الشخصية؟ فاتن الحلواني فتاة بسيطة من منطقة شعبية، وجذورها من المنصورة، وبالتالي فهي صاحبة طريقة معينة في كلامها، وترتدي الجلباب باستمرار، وتتحمل مسئولية إعالة أسرتها بعد وفاة أمها وأبيها فتعمل علي "الكانتين" الخاص بعمال البناء في إحدي العمليات المعمارية، وتحب "كبير النجارين"، وتتزوجه لكنه يرحل عن الحياة، وتتعرض لمواقف عاصفة. في هذا التوقيت أعلنت شركة "روتانا"، عن البدء في تسجيل أغاني ألبومك الجديد؟ لم أمانع في قرار الشركة، خصوصا أن تمسكها بي وسط قرارات الاستغناء عن مطربين كثر تعني أنني مطلوبة، وأن تأجيل الألبوم لم يكن متعمدا، وبالتالي وقع اختياري علي خمس أغان لأسجلها من ألبومي الجديد بحيث أقوم بتسجيل أغنية واحدة كل شهر عقب شهر رمضان القادم. لكن تواجدك بمثل هذا الالحاح قد يقلل من فرصة تواصلك مع الجمهور؟ غير صحيح، لأنني اخترت الأعمال التي تضيف لي، وطوال حياتي لم أقدم عملا ثم ندمت عليه، سواء أكان دورا صغيرا في فيلم "ظرف طارق"، أو عملا كبيرا مثل "المصراوية" و"عرب لندن"، الذي كان عملا دراميا محترما وراقيا لكنه لم يشهد النجاح المتوقع في الشارع المصري لأنه كان موجها للعرب بدرجة أكبر. حوار: حمدية عبدالغني