علي الرغم من الإنجاز الذي حققه التوأم حسام وإبراهيم حسن مع الزمالك وانتشالهما الفريق من بئر الهزائم والانكسارات التي وقع فيها أبناء ميت عقبة منذ ستة مواسم، الأمر الذي جعل مسألة التجديد لهما أمرًا حتميا ومطلبًا جماهيريا لا بديل عنه في القلعة البيضاء إلا أن هناك مصادر داخل النادي تؤكد معارضة بعض أعضاء مجلس الإدارة علي التجديد لهما ووقوفهم أمام ذلك بكل قوة. واستشهد المصدر بموافقة مجلس الإدارة علي التجديد للجهاز الحالي لمدة عام واحد علي أن تكون هذه المدة قابلة للتجديد علي ضوء النتائج التي سيحققها الفريق في الموسم القادم، وهو القرار الذي وصل إليه المجلس لإرضاء جميع الأطراف في تنفيذ رغبة الجماهير ببقاء حسام من ناحية، ومن ناحية أخري إرضاء جبهة المعارضة داخل المجلس والتي وافقت علي هذا الاقتراح تجنبًا لهجوم الجماهير عليهم في الفترة الحالية. وعلمت "نهضة مصر الأسبوعي" أن مجلس الإدارة انقسم إلي جبهتين حول مسألة التجديد للتوأم، الأولي تمثل معظم أعضاء المجلس وعلي رأسهم ممدوح عباس رئيس النادي وحازم إمام وعمرو الجنايني عضوا المجلس، واعتبرت هذه الجبهة أن مجرد التفكير في عدم التجديد للتوأم يعد نوعًا من "الغباء الإداري" وسيقلب الجماهير والنادي رأسًا علي عقب، وقد يفتح النار علي مجلس الإدارة في الوقت الذي بدأ الاستقرار والهدوء يعرف طريقه للبيت الأبيض. ورفض حازم إمام أكثر المتحمسين لبقاء التوأم التنازل عن التجديد لهما لمدة موسمين، وذلك لضمان استقرار الأمور، مستشهدًا بما حققه التوأم للفريق في كل جانب سواء النواحي الفنية أو النتائج أو الجوانب الإدارية والالتزام والروح والثقة، والأهم من ذلك عودة الفرحة للجماهير. جاسر وسراج أما الجبهة الثانية فيقودها رءوف جاسر نائب رئيس النادي ومعه صبري سراج عضو المجلس، ويريان أن وجود التوأم مع الفريق قد يؤثر علي شعبية المجلس، وأنهما أصبحا أصحاب كل شيء داخل النادي وزاد نفوذهما بدرجة تثير القلق، خاصة بعد أن خرجت بعض الجماهير في الفترة الأخيرة لتطالب بمنحهما عضوية دائمة، وهو ما يعني إمكانية زيادة طموحهما بدرجة تهدد مصير المجلس علي المدي البعيد. ووقف جاسر وسراج بكل قوتهما أمام التجديد للتوأم لمدة موسمين وأصرا علي أن يكون التجديد لموسم واحد فقط، واستشهدا بأن ذلك يحدث في كل أندية العالم ومع كبار المدربين وعلي رأسهم الإيطالي مورينيو والسير إليكس فيرجسون، الأمر الذي جعل ممدوح عباس يوافق علي رأيهما لإنهاء هذا الجدل بشكل يريح الجانبين، ولكنه اشترط أن يخرج الجميع ليؤكد أن التجديد للتوأم جاء بالأغلبية المطلقة. جاء ذلك لرغبة عباس في التأكيد علي وحدة مجلسه وعدم وجود أي خلافات أو انقسامات، علي الرغم من العلاقة المتوترة التي لاحظها الجميع بين عدد من أفراد مجلس الإدارة في الفترة الأخيرة، في الوقت الذي يحاول فيه أعضاء جبهة المعارضة التظاهر بأن التجديد للتوأم كان أمرًا لا يحتاج للنقاش. ورفض الثنائي جاسر وسراج الرد علي هذا الأمر واعتبرا من يتحدث فيه شخصًا له مصالح شخصية أو يريد زرع الفتنة داخل النادي، حيث اكتفي صبري سراج بالقول إن كل ذلك لم يحدث، وإن وجود خلاف في الآراء أو وجهات النظر داخل أي إدارة شيء طبيعي وأمر جيد ومطلوب وأنهم يسعون للوصول بالنادي للعالمية في كل شيء وأولها القرارات الإدارية. وأكد أن التجديد لحسام لمدة عام واحد أمر طبيعي ويعطي مجلس الإدارة الحق في محاسبته في نهاية الموسم، ويمنع دخول النادي في مشاكل في حال عدم توفيق حسام الموسم القادم متمثلة في أن يلتزم النادي مثلاً بدفع شرط جزائي في عقده مع حسام أو ما شابه ذلك مثلما حدث مع المدربين الأجانب السابقين. الاستمرار بشرط وأشار إلي أن المجلس لن يتهاون في التجديد لحسام مرة أخري بشرط أن تعود البطولات للنادي، وأن يستمر الفريق علي أدائه الحالي، أما في حالة إخفاقه في الفوز بأي بطولة فلن يكون مضطرًا للاعتماد عليه، وهذا شيء طبيعي معمول به في كبري الدوريات العالمية. وبعد الشرط الذي وضعه المجلس في قرار التجديد بضرورة موافقته أولاً علي أي أسماء جديدة يرغب حسام حسن في إضافتها لجهازه المعاون، خير دليل علي صحة رغبة بعض أعضاء المجلس في تحجيم دور التوأم، والذي نما بشكل ضخم علي حسب تصورهم في الفترة الأخيرة بعد أن أصبحا الكل في الكل داخل نادي الزمالك.