من منا لم يحزن علي خسارة النادي الأهلي المصري في مباراته الأخيرة في دوري أبطال أفريقيا مع نادي الاتحاد الليبي المتواضع المستوي وبنتيجة كبيرة (2/صفر) ويصعب تعويضها في مبارة العودة وهذه اكبر خسارة يتعرض لها الأهلي في دوري أبطال أفريقيا والسبب يعود الي عوامل كثيرة سبق واشرنا اليها مرارا وتكرارا في مقالات سابقة ولكن دون فائدة . لم يظهر النادي الأهلي بالتشكيل المناسب ولم يقدم نجومه المستوي الذي يليق بزعيم القارة الأفريقية والذي تحسب له جميع فرق القارة ألف حساب. فلا خطط تكتيكية ولا خط وسط يساعد في تقديم الدعم لخط الهجوم وأسوأ الخطوط كان خط الدفاع شاملا حارس المرمي الذي ظهر بمستوي لا يليق باسم ناد كبير مثل النادي الأهلي. سأركز هنا علي قضية حراس المرمي.. حينما بدأ الجهاز الفني الاعتماد علي الحارس أحمد عادل عبد المنعم في الدوري المصري ظهر اللاعب بمستوي عال جدا وكان يتحسن من مبارة الي اخري حتي وصل الي أعلي فورمة في الأداء وفجأة تم التعاقد مع الحارس الشاب شريف اكرامي وهو خامة طيبة وأصبح هو الحارس الأول وجلس احتياطيا له الحارس عادل عبد المنعم ولم يكن شريف حارسا فذا يمكن الاعتماد عليه بشكل كبير ويحتاج لمزيد من الخبرة التي تؤهله لحراسة عرين النادي الأهلي وفجاة أصيب شريف وعاد عبد المنعم ولكنه وأزعم أنه كان محبطا بعد أن أصبح بديلا وهبط مستواه بشكل واضح. ولا يجوز أبدا المجازفة في موضوع حراسة مرمي النادي الأهلي بهذا الشكل غير المهني وكنا قد تعرضنا لقضية حارس مرمي المنتخب القومي عصام الحضري مع ناديه القديم وخاصة بعد ان أبدي رغبته في العودة الي ناديه واعتذر علانية في جميع وسائل الاعلام وأبدي الندم علي هروبه الي نادي سيون السويسري والذي كانت له بعض الأسباب التي ينبغي الا تمر مرور الكرام وخاصة تربص المدير الفني السابق للنادي الأهلي مانويل خوسيه له ورغبة اللاعب في تجربة الاحتراف الخارجي بعد أن أعطي للنادي عدة بطولات تحققت بجهده وعرقه وعرق اخوانه من اللاعبين ورغم وساطة الكثير ومنهم مسئولون كبار لتسوية مشكلته مع النادي وعودته للعب مرة اخري مرتديا قمصان الأهلي لكن دون فائدة وبدعوي المحافظة علي القيم التي أرساها النادي الأهلي منذ القدم ولا يجوز التفريط فيها وكأن كل ما يدور داخل النادي الاهلي مع احترامي الشديد يتسم بالمحافظة علي القيم وبالمثالية وخلافه ولا نود التعرض لهذا الملف. من منا لا يخطيء "وخير الخطاءين التوابون"، "من منكم بلا خطيئة فليرمه بحجر" علينا ان نكون عمليين ولا نزايد بالشكل الذي يبعث الي الاستخفاف. كان من اهم أسباب فوز النادي الاسماعيلي في نفس البطولة "دوري أبطال أفريقيا" وعلي نادي الهلال السوداني القوي وعلي أرضه بالخرطوم وجود حارس عملاق اسمه عصام الحضري ذاد عن مرماه ببسالة واحسن استقبال الكرات العرضية والقذائف التي تأتي من كل مكان بالملعب نظرا للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها ولم تأت من فراغ وكان من الممكن أن يكون الحضري الآن بين صفوف النادي الأهلي يحمي عرينه كما اعتاد بدلا من خروج الأهلي العام الماضي بشكل غير لائق والله اعلم إن كان سيستكمل مسيرته هذه المرة أم يستمر في الاخفاق وأتمني أن يتغلب في القاهرة ويتأهل نادي القرن. النادي الأهلي نادي انتصارات ونادي بطولات ولا نريد حجج البعض باسم المباديء.. هناك سمعة وأعصاب جمهور محب لناديه وحصوله علي الدوري هذا العام كان من اسبابه ضعف الفرق المنافسة.. أنا مع المدرب الوطني قلبا وقالبا ولا أقلل من امكانياته الفنية وحسام البدري المدير الفني للنادي الاهلي يبذل اقصي طاقة له ولكن يحتاج لمراجعة بعض امور لاعبيه ذوي الامكانيات ولا يدخلون ضمن اهتماماته لأسباب لا نعلمها ويحسب له تقديم اكثر من لاعب ناشيء واعد ونرجو له مزيدا من النجاح وعبور هذه الكبوة. حماك الله يا مصر،،، والله الموفق،،،،