خيبة الأمل التي أصابت جمهور الاحتفالية التي نظمتها مكتبة "بدرخان" لإحياء الذكري ال33 لرحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، نتيجة غياب الشاعر الكبير محمد حمزة لظروفه الصحية، بالإضافة إلي الغياب المفاجئ للموسيقار الكبير حلمي بكر والملحن صلاح الشرنوبي من دون إبداء الأسباب، زادت كثيراً بعد اقتصار الحضور علي المطرب الشاب شادي شامل، لمجرد أنه جسد شخصية "حليم" في مسلسل "العندليب"، لكن أحداً لم يتصور أن الندوة التي أقيمت في هذه المناسبة، وأدارها ماجد إبراهيم ستبلغ هذه الدرجة من الإثارة، بعدما بدأها "شادي" بالقول أن "حكاية عبد الحليم أكبر من أن تحكي" ووصفه بأنه "أسطورة غنائية" بل "أكبر من أن تتسع له ندوة واحدة"، وفجأة قام بعقد مقارنة بين عبد الحليم حافظ وعمرو دياب أنهاها بقوله:"عمر ودياب في رأيي حقق في هذا العصر نفس نجومية "حليم" كونه يتمتع بنفس ذكائه" (!) وزاد بقوله: "حليم" لم يكن صاحب الصوت الأقوي بين عمالقة جيله لكنه صاحب الصوت الأحلي، كما كان الأكثر ذكاء في التعامل مع الوسط الفني مما جعله يحفر لنفسه مكانة مميزة لم يبرحها علي الرغم من مرور كل هذه السنوات التي مرت علي رحيله، وبقت ذكراه هي الأقوي والأهم بين ذكري كل عمالقة الغناء.وتصور "شادي" أنه فجر قنبلة عندما قال إن البعض لم يتفاءل بنجاحه في المسابقة الخاصة بالترشح للفوز بدور "العندليب" في المسلسل الذي يحمل لقبه، بحجة أنه لم يكن يومها "حليق الذقن" (!) وبعدها تحولت الندوة إلي الحديث عن مسلسل "العندليب" بأكثر مما تحدثت عن عبد الحليم حافظ نفسه (!) وزاد "شادي" علي هذا بأن تحدث عن تجربته في فيلمه الجديد "قاطع شحن"(!) ومشاريعه الفنية الجديدة، لكنه تواضع عندما تذكر "حليم" في نهاية الندوة وغني مقطعاً من أغنيته الشهيرة "أهواك"!