ما حدث يوم وصول البرادعي مصر هو نابع عن التغيير الذي يطالب به الجميع والكل يطالب بالتغيير ولكنه في الحدود التي سمح بها القانون والدستور وما حدث يدل علي شيء وحيد وهو أن الأحزاب المصرية غابت عن الشارع المصري الذي افتقد وجودها وما يدور بها وتفرغت للنزاعات والصراعات الداخلية حتي يكاد لا يخلو حزب في مصر لا يوجد به صراع ما عدا الحزب الوطني فالذين التفوا وراء البرادعي معظمهم أعضاء في أحزاب مصرية فالمطالب التي حددتها اللجنة لو كانت خرجت من الأحزاب المصرية كانت ستكون قوية وجميع الأحزاب المصرية تطالب بتغيير وتعديل بعض الفقرات بالدستور منذ فترة فلابد من تحديد الخطة التي تريد أن تسير عليها اللجنة. والضجة التي حدثت هي عبارة عن استقبال لشخصية البرادعي المنتظر أن يرشح نفسه في انتخابات الرئاسة لو انطبقت عليه الشروط وكان هناك إجراء بعض التعديلات علي الدستور تسمح له بخوض معمعة الانتخابات.