ارتفعت أمس حصيلة ضحايا زلزال شيلي المدمر لتبلغ 300 قتيل وأكثر من مليوني مشرد، في وقت أعلنت فيه السلطات الأمريكية انتهاء حالة الانذار تحسباً لتسونامي والتي كانت أعلنت لكل الدول المطلة علي المحيط الهادي بعد الهزة الأرضية التي بلغت قوتها 8.8 درجة علي مقياس ريختر. من جانبه ذكر مكتب الحالات الطارئة في شيلي أن غالبية الضحايا لقوا حتفهم أثناء نومهم، في حين أكدت السلطات المحلية أن موجات مد بحري ضربت شواطئها في أعقاب الزلزال المدمر.. وأوضح شهود عيان أن الأمواج الضخمة اقتحمت شوارع مدنية تالكا هوانو مما اثار حالة من الفوضي والذعر بين السكان، في حين أعلنت وزيرة الإسكان باتريسيا بوبليتي أن 5.1 مليون مسكن تضررت بينها 500 ألف لم تعد صالحة للإقامة فيها. في غضون ذلك كشف خبير بريطاني في علم الزلازل إن زلزال شيلي يعد أقوي 500 مرة من الزلزال الذي دمر جزيرة هاييتي شهر يناير الماضي، وخلف ما لا يقل عن مائتي ألف قتيل.. وأضاف د. بريان بابتي في مقال نشرته صحيفة "اندبندنت" البريطانية أن التاريخ أثبت أن أقوي الزلازل ليس دوماً أشدها فتكاً. من ناحية أخري هدأت المخاوف من حدوث تسونامي كبير في كل من روسياواليابان بعد أن علقت الأولي الإنذار الذي كانت قد أطلقته في شبه جزيرة كامتشاتكا وجزر سخالين، في حين اكتفت السلطات اليابانية باجلاء 320 ألف شخص في شمال اليابان تحسباً لأية احتمالات بعيدة. وكانت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أعلنت أن تسونامي ارتفاعه 120سم ضرب ميناء كوجي شرقاً عقب موجة أولي بلغ ارتفاعها 30 سم في مدينة نيمورو. وعلي صعيد المساعدات الإنسانية أعلن رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باوزو أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم مساعدة عاجلة بقيمة ثلاثة ملايين يورو لشيلي فيما أعلن البنك الدولي عن دعمه لحكومة شيلي بكل السبل الممكنة.. وبدورها أعلنت منظمات الإغاثة البريطانية عن نيتها ارسال فرق لتقييم الأضرار علي الأرض موجهة في الوقت نفسه نداءات عاجلة لتقديم المعونات للمنكوبين.