منذ أيام أستضاف مركز رامتان المثقف والكاتب القدير محمد سلماوي وبعد أن كان متفقاً بين د. محمد نوار مدير مركز رامتان ومحمد سلماوي أن تكون الندوة مع جمهور رامتان عن الثقافة العامة، تغير سيناريو الندوة بقرار من سلماوي أن تكون الندوة حول الفن والإبداع، فأختر سلماوي قراءة قصة قصيرة البرديات العشر.. اختار ليقرأ البردية السابعة ويكون جمهور رامتان هو أول امن يستمع لقصة سلماوي وهي بعنوان الأفعي والفرعون ونالت هذه الفرصة أعجاب الحضور من جمهور ورواد رامتان والمثقفين من مختلف المجالات المتخصصين في الأدب والفن وعامة متذوقي الفنون والأدب. بدء د. محمد نوار الترحيب بأسئلة الحضور التي شملت العديد من هذه الأسئلة عن سبب حب سلماوي للأدب الفرعون وكيف يجيد التواصل مع هذا الفن القديم، والوصول إلي معرفة أن الكاتب المصري كان فناناً ذا احاسيس مرهفة عبر عنها بقلمه وهو قرضاء. كما حظي اللقاء بتعليقات عديدة من رواد رامتان كل حسب ثقافته ولم لمسه من هذه القصة فقد قال منهم إنها تمس القيدة الدينية والحياة بين الكاهن والفرعون، وآخر قال أن هذه القصة تلمسنا بشكل جيد في ظروفنا الحالية عن الإنسان الذي يدعي الدين والزهد وآخر ابتسم مداعباً سلماوي أن هذه القصة قد تلمس الشعب والرئيس. لكن سلماوي نفي أن يكون في هذه القصة أدني مساس لأي سلطة ولكنها هي من وحي خياله. وتطرق البعض لمحاولة عمل مقارنة بين العهود الماضية السياسية وهذا العصر الذي وصف فيه بأنه عصر العولمة والتكنولوجيا. كما تطرق أحد الحضور إلي أن أحمد عز رجل الأعمال الذي يريد إباحة المتاجرة في الآثار المصرية "علناً" كما تبلورت الندوة إلي الحياة العامة التي يعيشها الناس في قسوة وعناء في عصر الأزمة العالمية. كما تناقش رواد امتان حول حال الفن في الفترة الحالية وما يقدمه وهل هو تجسيد للواقع. وعبر الجمهور رامتان عن امتنانهم بحضور محمد سلماوي وأنه اعطاهم السبق في قراءة القصة الأفعي والفرعون وآملهما علي لقاء ثان في القريب ليمتعهم بقراءته بباقي قصصه وخاصة القصص الفرعونية واختتمت الندوة بوعد سلماوي للقاء جمهور رامتان مرة قادمة مع قصص جديدة تتعلق بالواقع بمزيج مع الخيال.