نقل مبني محافظة الأقصر بتكلفة 100 مليون جنيه من مكانه المتميز علي النيل وإقامة فندق سياحي كبير بدلا منه

في زيارته الأولي للأقصر بعد ان صارت محافظة اصطحب رئيس الوزراء د. أحمد نظيف عروسه لقضاء أيام من شهر العسل خاصة بعد أن تم عقد القران يوم الجمعة قبل الماضي وكان في صحبة العروسين ايضا أسرة العروس المكونة من والدتها وشقيقتها وابنتيها وقد تم استضافة د. نظيف وأسرة عروسه في فندق "ونتر بالاس" واقام هو وعروسه في نفس الجناح الذي اقيم فيه منذ عامين رئيس الوزراء الفرنسي "ساركوزي" مع زوجته الجديدة ايضا وفي حين كان د. نظيف يقدم عروسه بانها صارت زوجة مقيمة معه كان أفراد طاقمه من المراسم والمرافقين له من مجلس الوزراء ينفون هذا، وقد منعوا تصويرهم في المطار وايضا في خروجهم ولكن التقطت إحدي الصور خلسة من أحد الباربتزي الذي كان متربصا لهم وكان ذلك في جلسة جمعة رئيس الوزراء مع عروسه في شرفة الجناح المقيمين فيه علي النيل، وتأتي زيارة عروس رئيس الوزراء رئيس الوزراء للأقصر بعد ست سنوات سبق وزارت فيها الأقصر في مؤتمر مع وزير الاتصالات طارق كامل وكان في صحبتها ايضا والدتها والتي لا تفارقها تقريبا أبدًا وفي أول خروج للعروسين بمدينة الأقصر كان علي غداء منفرد في فندق الهيلتون في حين رفضت العروس زيارة الآثار خوفا من التقاط صور لها إلا أن اسرتها قامت بزيارة المناطق الأثرية.
وقد انتهت زيارة رئيس الوزراء الرسمية والتي بدأت من مساء الثلاثاء الماضي في حين تمتد زيارته للأقصر بصفة غير رسمية حتي اليوم الأحد.
وفي اثناء الزيارة تمت الموافقة علي نقل مبني ديوان المحافظة بتكلفة 100 مليون جنيه من مكانه المتميز علي النيل إلي منطقة ميدان المساحة وسيقام بدلا من الديوان فندق سياحي كبير.
كما تأجل افتتاح طريق الكباش الذي كان من المفروض أن يتم في مارس القادم حتي إتمام كل الترميمات والانشاءات اللازمة له وربط طريق الكباش بمعبدي الأقصر والكرنك وهذا سوف يتطلب أما انشاء كباري كما هو رأي شركة المقاولين العرب، أو انفاق كما هو رأي وزارة الثقافة ومنظمة اليونسكو والتي يمثلها في مصر د. علي رضوان وسيتم التركيز علي إعادة الاحتفالات السنوية التي كانت يقوم بها الفراعنة في الكباش.
وفي إطار التطوير لمحافظة الأقصر واحتياجها لتخصصات مهنية معينة فقد وافق رئيس الوزراء علي تعيين خمسة عشر مهندس لدعم أعمال المحافظة ومراكزها علي أن يكون هذا من خلال احلال وتبديل في الدرجات الوظيفية الأخري.
وخلال شهر مارس القادم سيكون هناك اهتمام خاص باحياء قرية حسن فتحي حيث سيتم التنسيق مع الوفد المصري التابع لليونسكو والذي سيقرر حدود القرية بعد اضافة 18 فدانا لها وإعادة ترميم المباني وتحديد منطقة من الأرض لتعمير مركز تدريب علي الحرف البدوية والتراثية ويأتي هذا من أجل الحفاظ علي التراث المعماري للفنان الكبير حسن فتحي والذي يطلق عيه "صاحب عمارة الفقراء".
وكان فتحي قد قام ببناء هذه القرية في البر الغربي بالأقصر في المنطقة التي مازالت تحمل اسم قرية حسن فتحي التي تم بناؤها عام 1948 لنقل سكان القرية المقيمين فوق المقابر الأثرية ولكن نظرًا للظروف المناخية ولطبيعة البيوت التي كانت مبنية من الطوب اللبن دمرت المياه الجوفية معظم هذه البيوت ولم يتبق منها سوي ثلاثة منازل منها المنزل الخاص بحسن فتحي والمسجد والسوق والخان والمسرح الذي يعد تحفة فنية، وتم تحويل القرية إلي محمية تراثية بقرار من اليونسكو وقد أكد د. سمير فرج محافظ الأقصر انه سيتم البدء بالترميم بمنزل حسن فتحي نفسه الذي عاني لسنوات طويلة من الاهمال مما أدي إلي تدهور حالته فظهرت التصدعات في كل مكان بالبيت الذي يتميز بأنه يضم في عمارته جميع الأشكال المعمارية المبني بها جميع القرية مثل الأقبية والشباب والمشربية والأبواب الخشبية العتيقة.
وقام د. نظيف بزيارة لمدينة "إسنا" وهي احدي المدن التي انضمت إلي حدود الأقصر بعد أن صارت محافظة ومعها مدينة "ارمنت" ايضا وتعتبر هذه الزيارة الأولي لرئيس الوزراء في مصر بعد الثورة أي منذ خمسين عامًا تقريبا حيث انه لم يقم بزيارتها أي رئيس وزراء منذ عهد النحاس باشا، وقد قام د. نظيف بالتجول مشيا علي الأرجل في المدينة لمسافة ثلاثة كيلو مترات دون أن يكون مخطط لذلك امنيا وجاء قرار د. نظيف بالترجل بعد أن وجد ما يتمتع به أهالي "اسنا" من الود والبشاشة والطيبة كما وانهم رغم البساطة التي يعيشون عليها إلا انهم علي درجة عالية من الوعي والثقافة الفطرية والتربية قالوا وبصوت مسموع لكل من كان في الجولة، نشكر الرئيس مبارك لاهتمامه ونشكر رئيس الوزراء د. نظيف الذي جاء لزيارتنا والتعرف علي ما نحتاج إليه في مدينتنا من خدمات ضرورية لأننا عانينا الاهمال من قبل الحكومة كثيرًا.