فاجأ أشرف عبدالباقي الجميع عندما أبدي مرونة شديدة، وكشف عن تعقل أشد، بتأكيده أنه يتمني التوفيق للفنان سامح حسين في مشاريعه الفنية المقبلة، ورفض أن يتجاوب مع "أولاد الحلال"، الذين سارعوا بتحريضه ضد "سامح" بحجة أنه تمرد عليه عندما رفض المشاركة في تصوير الأجزاء الجديدة من "راجل وست ستات" وزادوا بالقول إنه "كبر" و"عامل راسه براس مكتشفه وسبب شهرته"! رفض "عبدالباقي" الانسياق وراء المؤامرة التي استهدفت الإيقاع بينه وسامح حسين، وكان "كبيرا" بالفعل، عندما نفي تمرد الأخير، وأكد أن طموحه مشروع، وأنه لا يشك لحظة في حب "سامح" له. كيف تخطيتم أزمة انسحاب سامح حسين أو "رمزي" من الأجزاء الجديدة من "راجل وست ستات"؟ استقر الرأي أن يبيع "عادل"، الذين أقوم بشخصيته "البازار"،ويبدأ في التنقل بين أكثر من مهنة، علي رأسها أن يفتح "مطعمًا". هل صحيح أن سامح حسين تمرد بعد أن وجد نفسه تحت دائرة الضوء والنجومية؟ لا أظن هذا، وكلمة "التمرد" غير مطروحة في حالتنا هذه، لأن "سامح" أول من يعلم أن الشهرة التي وصل إليها اكتسبها من حلقات "راجل وست ستات"، وقبل هذا "الناس عرفته من شغله معايا"؟ فأنا الذي رشحته لفيلم "لخمة راس"، واقترحت عليه أن يقوم بالتظاهر بأن هناك "حولاً" في عينيه، و"يحلق شعره" بالطريقة التي ظهر بها في الفيلم نفسه، وطوال الوقت كنت أساعده، ولا أبخل عليه بأي نصيحة، وأعلم جيدًا مدي الحب الذي يكنه لي وتقديره لدعمي، وأنا من جانبي التمس له العذر في بحثه عن النجومية.. و"ربنا معاه". في المقابل ردد الخبثاء أنك سعيد لتخلصك منه بعدما نجح في أن "يسرق الكاميرا"، ولفت أنظار الجميع؟ قلت بنفسك "خبثاء".. وبالتالي فإن الأمر لا يحتاج إلي تعليق! ما جديدك الشخصي في الأجزاء الجديدة،. بعدما بدا للبعض أن الحلقات استنفدت أغراضها؟ كيف هذا؟ وهل انتهت المشاكل من حياتنا اليومية، وأصبحنا نعيش حياة وردية بلا هموم، لكي يقال إن الحلقات استنفدت أغراضها؟ المشاكل موجودة، وسنواصل طرحها في الحلقات، ومن بينها أنفلونزا الخنازير وهموم أصحاب المطاعم مع المرافق والحي، سواء عند استخراج التصاريح أو التراخيص وخلافه، كما سيقدم العمل، لأول مرة، أربعة من الوجوه الشابةالجديدة هم: علاء النقيب ومحمد الصغير وأحمد عبدالهادي ومصطفي أبو سريع. بمناسبة الوجوه الجديدة لن أسألك: من اكتشفهم؟ لكنني أريد إجابة منك حول ما يتردد عن تدخلك في "راجل وست ستات"؟ هذا العمل نتاج ورشة عمل كبيرة، وبحكم خبراتي الطويلة، التي لا أظن أن أحدًا يشكك فيها، أتدخل أحيانًا، وهو ما كان يحدث بالفعل في البداية، لكن شيئا من هذا لا يحدث الآن بعدما استقر العمل، ووضحت ملامحه وحقق نجاحًا غير مسبوق. لكنك صرحت في وقت ما بأنك لن تشارك في تقديم أجزاء جديدة بعد عرض الجزء الخامس؟ ما أود توضيحه أن هذا العمل لم يكن متوقعًا له مطلقًا، النجاح الذي حققه، وبالتالي لم يفكر أحد منا أبدًا في مسألة الأجزاء هذه، بدليل أننا في البداية تصورنا أنه مسلسل عادي وينتهي، ولم يدر بخلدنا مطلقًا أننا سنقدم جزءًا ثانيا وثالثًا، و"تدور العجلة"؛ ولحظتها فكرنا في استثمار النجاح الذي حققه الجزء الأول، ونطوره، فلجأنا إلي الاستعانة بالصوت الحي "اللايف" للجمهور في الاستوديو، ولم يكن هذا معمولاً به في مصر، ولا شك أننا استفدنا كثيرًا من تجربة المخرج أسد فولادكار في تقديم هذه النوعية في استراليا لمدة 3 سنين، وأصبحت كل زاوية كاميرا عندنا تبدو وكأنها تلقي الضوء علي خشبة مسرح، والتفكير في تقديم جزء ثان جاء بنا، علي طلب الناس؛ فقد حدث تفاعل وتجاوب كبيران، وفوجئت القنوات الفضائية بأن العمل مطلوب بقوة، وانتهي بنا الحال الآن إلي تصوير الأجزاء السادسة والسابعة والثامنة.. و"الله اعلم حنوصل لفين"؟ بمناسبة حديثك عن المسرح.. أين أنت من خشبته؟ سأظل مبتعدًا عن المسرح لمدة أربع سنين قادمة، لأن الحسابات الفلكية تقول إن السنة الميلادية والهجرية يلتقيان كل 33 سنة، وسيظل "رمضان" يدخل علينا بشكل مبكر كل عام حتي سيصل إلي شهر مايو، ووقتها فقط يمكن أن نفكر في تقديم مسرحيات، وحتي ذلك الحين سيستمر انشغالنا بالسينما والتليفزيون. ما سر غرامك بتقديم البرامج التليفزيونية؟ هناك برامج قدمتها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وتعرضها القنوات الفضائية حتي الآن.. و"ده مش ذنبي"، وبرنامج "دارك" مثلاً انتهيت من تصويره منذ عامين لكن حلقاته لم تنفد بعد، والحال نفسه بالنسبة لبرنامج "جيل التحدي"، الذي صورت حلقاته جميعًا، وبالتالي فأنا لست مشغولاً بهذه البرامج، وأعيش مرحلة تفرغ لفني الأساسي وهو التمثيل؛ فهو المجال الذي أحبه وأفهم فيه أكثر من أي شيء آخر. لماذا أغضبك الهجوم علي مسلسل "أبو ضحكة جنان"؟ لقد أغضبني أن أحد الذين يعملون بالصحافة نصب نفسه ناقدًا، وراح يكتب عن المسلسل، بينما "الناقد" الحقيقي ينبغي أن يكون دارسًا لقواعد وأصول النقد، وألا يتورط في الحكم علي عمل فني قبل انتهاء حلقاته، أو يكتب نقدًا عنه وهو لم يشاهده أصلاً (!) فقد فوجئت بهذا الرجل يكتب مقالاً يوم 10 رمضان اختار أن يحمل عنوانًا مفاده أن أشرف عبدالباقي طلّع إسماعيل ياسين وكأنه "عبيط" أو "أهبل"، ولم يكن هذا صحيحًا لأنني ببساطة ظهرت في المسلسل بشخصية إسماعيل ياسين في 6 رمضان، ومن المؤكد، حسبما هو معروف في الصحافة، أنه قدم المقال قبل النشر بيومين أي يوم 8 رمضان. فكيف أصدر هذا الحكم القاطع والحاسم وهو لم يشاهد سوي حلقتين؟ وكيف لا يكون ما حدث دليلاً ضده بأنه كتب، وهو متحفز، و"أطلق أحكامًا باطلة" عن سبق إصرار وترصد. وبالطبع لم أصمت وتحدثت معه وعاتبته علي ما فعل.