في أول تصريحات له بعد تركه لمنصب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين قال مهدي عاكف هاتفيا ل "نهضة مصر" إن النظام القائم علي حد وصفه يصعب التعامل معه، وأضاف أن الجماعة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام مشكلات حيوية ونظم "مستبدة فاسدة"، علي حد تعبيره، وأضاف أن د. محمد بديع المرشد الجديد للجماعة يعمل في جماعة مؤسسية ولا يستطيع خلط آرائه الشخصية بالفكر العام للجماعة. من ناحيته نفي د. جمال حشمت عضو مجلس شوري جماعة الإخوان المسلمين وأحد المنتمين للتيار الإصلاحي داخل الجماعة أن يكون قد تمت دعوته للقاء د. محمد بديع مرشد الجماعة الجديد. علي صعيد آخر من المقرر أن يشهد أول اجتماع لمكتب إرشاد الجماعة برئاسة بديع غدا الأربعاء إعادة توزيع المهام علي أعضاء مكتب الإرشاد، وتتجه الجماعة إلي إسناد المسئولية الإعلامية للدكتور محمد مرسي وإسناد الملف السياسي إلي د. عصام العريان كما تزايدت احتمالات إسناد موقع مفتي الجماعة للدكتور عبدالرحمن البر أستاذ الحديث بجامعة الأزهر بعد خروج الشيخ عبدالله الخطيب مفتي الجماعة السابق من عضوية مكتب الإرشاد لظروف صحية. من ناحيته قال د. ضياء رشوان الخبير في شئون الجماعات الإسلامية إنه من الصعب توقع التطورات التي ستشهدها الجماعة خلال العامين القادمين وأكد أن الاتجاه العام للأحداث داخل الجماعة يشير إلي أن هناك "خطرا ما" علي التنظيم. أضاف رشوان أن مستقبل الإصلاح داخل الجماعة يرتبط بإصلاح الأوضاع في مصر وتعديل قانون الأحزاب بما يسمح بتكوين الأحزاب بمجرد الإخطار. أضاف رشوان أن مشكلة الإخوان تتمثل في تضييق الدائرة الفقهية وغلق باب الاجتهاد مشيرا إلي أن المزاج العام لفقه الإخوان ليس اعتداليا ويفتقد للروح المصرية للتدين معتبرا أن غياب علماء الأزهر داخل صفوف الجماعة أدي لظهور التشدد.