أعلنت وزارة البترول أن الغاز المصري يغطي الاستهلاك المحلي، والاحتياطيات تكفي لمدة 37 عاماً، وخبراء يرون أن استيراد الغاز فرصة لتحقيق نهضة صناعية واقتصادية بالبلاد. وقال م. إبراهيم العيسوي وكيل أول وزارة البترول الأسبق لشئون الغاز إن استيراد الغاز يساعد علي تغذية الصناعات المختلفة وجذب استثمارات صناعية جديدة مما يوفر فرص عمل جديدة، مضيفاً أن حكومة د. أحمد نظيف لو ضيعت هذه الفرصة فستحرم مصر من نهضة صناعية واقتصادية. من جهتها أشارت د. يمن الحماقي أستاذ الاقتصاد ووكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشوري إلي أن المضاربة أصبحت تتحكم في أسعار الغاز والبترول وليس سياسة العرض والطلب، ما يعني امكانية استغلال ظروف السوق لاستيراد الغاز بأسعار مناسبة، لتخزينه كما تفعل بعض الدول. وأكد م. طارق الحديدي وكيل أول وزارة البترول لشئون الغاز أن فكرة استيراد الغاز طرحت من قبل أحد أعضاء لجنة الطاقة بالحزب الوطني بهدف استغلال البنية الاساسية في مصر وتحويل البلاد إلي مركز اقليمي لتجارة الغاز، فحتي لو اكتفت مصر بأنها بلد عبور للغاز فسوف تتقاضي مقابل العبور. وأشار أحمد عشماوي وكيل وزارة البترول لشئون الاستثمار، في تصريحات صحفية، إلي أن موضوع تحويل مصر إلي مركز اقليمي للطاقة مطروح منذ عام 2007 حيث يمثل أحد محاور استراتيجية الطاقة في مصر خاصة مع وجود البنية اللازمة وشبكات الخطوط. وقال العيسوي إن خط الغاز العربي مصمم لكي يتم تصدير الغاز واستيراده من خلاله، وانه يمكن استغلال الوفرة في الغاز العراقي بهدف تسويقه من خلال خط الغاز العربي. وعلي الصعيد المحلي أضاف طارق الحديدي أن معدلات توصيل الغاز للمنازل ارتفعت إلي 500 ألف مسكن سنوياً بعد أن كانت 50 ألف وحدة فقط في العقد الماضي، مشيراً إلي أنه تم توصيل الغاز إلي 3.5 مليون منزل.