أدان مجلس الشوري في جلسته أمس برئاسة صفوت الشريف أحداث نجع حمادي التي وقعت الأربعاء الماضي وأسفرت عن مصرع عدد من المواطنين المسيحيين والمسلمين أثناء الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.. وقف أعضاء الشوري دقيقة حدادا علي روح ضحايا هذا الحادث. وقال صفوت الشريف في عدد من الرسائل إن ثقافة التوحد هي الأصل لنبذ محاولات الاحتقان.. وخاطب حملة الأقلام بضرورة الحث علي تهدئة النفوس ودعم نسيج الوطن ونبذ العنف والتفرقة كما وجه الشريف رسائل لكل مؤسسات التعليم ومنصة القضاء الشامخة بضرورة العمل علي كشف دعاة التفرقة وتحصين الشعب بالفهم والعلم والعدل وقال إن الفتنة دمار إذا ما حلت في بيت أو أسرة أو وطن. ووجه الشريف الشكر للمستشار عبدالمجيد محمود النائب العام الذي انتقل إلي موقع الحادث بنفسه للإشراف علي التحقيقات لافتا إلي اهتمام الدولة بالقصاص السريع من مدبري هذا الحادث الأليم. ومن جانبه كشف الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية عددا من الحقائق حول الحادث أهمها ضبط الجناة مرتكبي الحادث وذلك بعد تضييق الخناق عليهم فضلا عن عدم تعاطف أحد مع هؤلاء الجناة من المقيمين بالجبل الغربي. وأكد شهاب أنه من السابق لأوانه تحديد الدوافع التي دفعت الجناة إلي ارتكاب هذه الجريمة قبل انتهاء التحقيقات ومن وراءهم. فيما أكد السفير محمد بسيوني رئيس لجنة الشئون العربية أن اللجنة ستناقش اليوم خلال اجتماعها هذا الحادث الأليم، وقال إن كل الطوائف في مصر تدين هذا الحادث الإجرامي وقال إن من قام بهذه الجريمة لا يمكن أن يكونوا مصريين ينتمون لهذا البلد، ووصف بسيوني الحادث ب "العمل الفردي" والذي يبعد عن الطائفية وشدد علي أن هذا النوع من الحوادث لن يمس من قريب أو بعيد صلابة الوحدة الوطنية مبينا تلاحم الشعب المصري من مسلمين وأقباط طوال العصور الماضية وأهاب بسيوني بالمواطنين الحفاظ علي عقيدة المواطنين وتفويت الفرصة علي أي عناصر فردية خارجية تحاول الإضرار بالوطن والمواطنين، وقال "ليكن شعارنا احذروا الفتنة لأن وحدة مصر الوطنية لن تمس".