في الوقت الذي تعالت فيه المطالب بنقل الجلسة المشتركة القادمة لمجلسي الشعب والشوري إلي خارج البرلمان خوفا من انفلونزا الخنازير اعتبر نواب في مجلس الشعب أن كلمة الرئيس مبارك مساء أمس الأول في الجلسة الختامية للمؤتمر السادس للحزب الوطني الديمقراطي تداركت وأصلحت ما وصفوه بالاخطاء التي وقع فيها بعض قيادات الحزب الوطني خلال المؤتمر ومن بينهم أحمد عز أمين التنظيم، وقال النواب صلاح الصايغ، ومحمد عبدالعليم داود والدكتور إبراهيم الجعفري ومحسن راضي والدكتور جمال زهران أن مؤتمر الوطني لم يقدم رؤية للاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي واتهموا الحزب الوطني بأنه يستعد لتزوير انتخابات مجلس الشعب القادمة واعتبروا أن المؤتمر الأخير للحزب صورة كربونية من مؤتمراته السابقة. وطالب النواب وهم من المعارضة والاخوان المستقلين بإعادة طرح رؤية مصر حول علاقاتها الخارجية خاصة في ضوء التطورات والأحداث الجارية في السودان وفلسطين وأفغانستان مؤكدين أن هذه الرؤية غير واضحة حتي الآن خاصة بالنسبة لدول الجوار وعلي الأخص السودان. علي صعيد آخر وجه النائب أسامة جادو النائب في مجلس الشعب مذكرة إلي الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب يطالب فيها عقد الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشوري والذي يلقي فيه الرئيس مبارك خطابًا سياسيًا بمناسبة بدء الدورة البرلمانية إلي قاعة المؤتمرات بمدينة نصر أو جامعة القاهرة لمواجهة أي كارثة صحية تحدث بين النواب بسبب انتشار مرض انفلونزا الخنازير. وقال النائب في مذكرته ان اقتراحه يتوافق مع الدستور المصري في مادته رقم 100 التي تجيز نقل جلسات المجلس إلي مكان بمدينة القاهرة أو خارجها في الظروف الاستثنائية بناء علي طلب من رئيس الجمهورية أو اغلبية اعضاء البرلمان. قال جادو في مذكرته إن خطاب الرئيس سوف يتوافق مع موسم الشتاء وزيادة احتمال انتشار فيروس انفلونزا الخنازير.