بدأ العد التنازلي لافتتاح الدورة الأولي من "مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي" في موعده يوم الخميس المقبل؛حيث أعلن في العاصمة القطرية "الدوحة" أن الحفل الافتتاحي للمهرجان سيشهد السجادة الحمراء التي سيعبر عليها الكثير من مشاهير السينما العالمية، وضيوف المهرجان، إلي ساحة العرض المفتوحة المُقامة في الهواء الطلق بمتحف الفن الإسلامي، والتي تتسع لأكثر من 3 آلاف متفرج، وسيقوم أوركسترا قطر الفلهارموني بعزف روائع المقطوعات الموسيقية لأبرز أفلام السينما الكلاسيكية العالمية، وبعدها ينضم ضيوف ومشاهير المهرجان لأكثر من 3000 مشاهد لحضور العرض الأول لفيلم "أميليا" للمخرجة العالمية ميرا ناير، وذلك من خلال شاشة السينما الخارجية التي يبلغ ارتفاعها 22 متراً. وعقب الأمسية الافتتاحية للمهرجان تبدأ عروض الأفلام والفعاليات وورش العمل والمناقشات والحوارات المجانية التي ستقام علي مدي الأيام الثلاثة للمهرجان. وكان المهرجان قد أعلن عن تنظيم سلسة "حوارات الدوحة" بهدف تعزيز ثقافة السينما، وتضم مجموعة من المناظرات والمناقشات الهادفة مع عدد من أبرز مخرجي وصناع السينما في العالم : ميرا ناير مخرجة فيلم "أميليا"، وداني بويل مخرج فيلم "المليونير المتشرد"، والفلسطيني إيليا سليمان مخرج "الوقت المتبقي" وآر. جي. كتلر مخرج فيلم "عدد سبتمبر" والكثير من كبار التنفيذيين في عالم السينما والأفلام من أمثال لينيت هويل، وكين كامينز، وكاسيان إيلويس بالإضافة إلي عدد من أبرز المشاركين وضيوف المهرجان. وعن "حوارات الدوحة" قالت أماندا بالمر، المدير التنفيذي لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي: "لقد عملنا علي تنظيم مجموعة من الفرص والفعاليات التي تهدف إلي إشراك العاصمة القطرية الدوحة في عالم صناعة السينما بشكل غير مسبوق. إذ ستُتّم هذه الحوارات والمناظرات ودورات ال"الماستر كلاس" من سلسلة الفعاليات التعليمية التي ينظمها المهرجان علي مدار العام، وستعمل الفعاليات علي جمع الأفلام ومخرجيها وجماهيرها في بوتقه واحدة تنصهر فيها اختلافات الجنس والعرق واللغة بأسلوب شيق سيكون له أثر كبير في تطوير ثقافة السينما في المنطقة". ومن ناحيته قال جيف جيلمر، المسئول الإبداعي الأول لشركة ترايبيكا: "تتجسد وظيفة المهرجانات السينمائية في العمل علي توفير السياق الهادف والمناقشات والحوارات البناءة التي تسمح بنمو وتطور صناعة السينما والأفلام. وسيعطي البرنامج دفعة جديدة لأهداف المهرجان في الدوحة ووضع الأسس الصحيحة للصناعة والارتقاء بالحوار البناء في عالم السينما والأفلام".وتعتبر دورات ال"ماستر كلاس" مع المخرج البريطاني داني بويل الحائز علي جائزة الأوسكار عن فيلمه "المليونير المتشرد" وفعالية "الطريقة العربية الجديدة" التي ستركز علي الموجة الجديدة من صناع ومخرجي الأفلام العرب، إلي جانب جلستين للأسئلة والأجوبة مع أماندا بالمر المديرة التنفيذية للمهرجان في 30 أكتوبر والمخرج الفلسطيني إيليا سليمان في 1 نوفمبر بعض أبرز الفعاليات التي ستقام ضمن برنامج "حوارات الدوحة"، وبالإضافة إلي ذلك سيسلط المهرجان الضوء علي ثلاث جلسات حوارية متخصصة بصناعة السينما الضوء علي صناعة الترفيه، من المقرر أن تتناول مواضيع سينمائية متنوعة مثل الإخراج الوثائقي، وتمويل الأفلام، والإنتاج والتوزيع في السوق العالمية. وستضم النقاشات عدداً من الضيوف البارزين مثل : كين كامينز، الذي لعب دوراً مهما في تمويل فيلم (سيد الخواتم) والكثير من الأفلام الأخري؛ والمخضرم كاسيان ألويس الممول ووكيل الأفلام المستقل؛ ولينيت هويل، مخرج (هاف نيلسون) و(فويب في بلاد العجائب)، ويتيح المهرجان إمكانية حضور هذه الفعاليات بالمجان لحاملي بطاقات المهرجان.